بغداد ـ «القدس العربي»ـ: من المقرر أن يعقد مجلس النواب العراقي، اليوم السبت، جلسته الاستثنائية المنتظرة، لمنح الثقة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي وكابينته الوزارية.
وفيما لا يزال الانقسام السياسي مستمراً بين مؤيد ومعارض لحكومة الأخير، حذّر تحالف «سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الكتل السياسية المعترضة على تمرير الحكومة، من تداعيات المرحلة المقبلة.
الفشل في عقد الجلسة سيدفع صالح لتكليف بديل
وحالت الخلافات السياسية على آلية اختيار علاوي وزراءه، دون إكمال النصاب القانوني لجلسة الخميس الماضي وتأجيلها إلى اليوم.
وأثنى النائب عن كتلة «سائرون» (مدعومة من مقتدى الصدر) برهان المعموري، على موقف الكتل السياسية المؤيدة لكابينة علاوي، محملاً الكتل المعارضة مسؤولية التداعيات الناتجة عن تأخر التصويت على الكابينة الجديدة.
وينتهي العدّ التنازلي للمدة الدستورية الممنوحة لرئيس الوزراء المكلّف لاختيار كابينته الوزارية في الأول من آذار/ مارس المقبل. ووسط استمرار الخلافات السياسية يهدد الفشل مهمة علاوي، الأمر الذي يعيد الكرة إلى ملعب رئيس الجمهورية مرّة ثانية، لتكليف شخصية أخرى لتشكيل الحكومة.
في هذا الشأن، أكد الخبير القانوني طارق حرب، وجود صلاحية دستورية و«سلطة مطلقة» لرئيس الجمهورية باختيار مرشح آخر، إذا لم تحصل حكومة علاوي على الثقة.
إلى ذلك، أفاد مصدر طبي عراقي، أمس الجمعة، أن 4 متظاهرين أصيبوا جراء اشتباكات مع قوات الأمن قرب ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
وقال المصدر الذي يعمل في دائرة صحة الرصافة، إن قوات مكافحة الشغب اشتبكت مع المحتجين في نفق ساحة التحرير، واستخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع وهراوات، مما تسبب بإصابة 4 متظاهرين بجروح وحالات اختناق.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الفرق الطبية القريبة من المكان نقلت المصابين إلى مكان قريب للعلاج.
مشرق ريسان