فريد شهبازلي رئيس الاتحاد العام للشباب الإصلاحي في اذربيجان
دان فريد شهبازلي رئيس الاتحاد العام للشباب الإصلاحي في أذربيجان، الهجوم الذي شنته قوات الجيش الأرميني أمس على الحدود بمنطقة بمنطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها والتي احتلتها أرمينيا منذ عام 1992 حتى الآن، وهو الهجوم الذي أسفر عن مصرع جنديين وإصابة خمسة أخرون، في انتهاك جديد لقرار وقف إطلاق النار على الجبهة .
وقال شهبازلي إن أرمينيا تواصل سياستها الاستفزازية ضد أذربيجان بإطلاقها النار على مواقع القوات المسلحة الأذربيجانية باتجاه منطقة توفوز على الحدود الأرمينية الأذربيجانية باستخدام المدفعية، مضيفًا أن تحرك استفزازي لم يكتسب الجانب الأرميني من وراءه الاستحواذ على أي أراض.
وأشار إلى أن عسكرة حدود الدولة مع أرمينيا والاستهداف المتعمد للمدنيين تستمر بشكل منهجي، مضيفًا أن أرمينيا “تحاول إشراك منظماتها السياسية في الصراع بهدف التهرب من المسؤولية عن الاحتلال والعدوان على أذربيجان”، مضيفًا أن يريفان تدفع الجيش لارتكاب استفزازات على الحدود بعد 30 سنة تقريبًا من احتلال تلك الأراضي بما يتعارض مع الوثائق القانونية المنظمة العسكرية السياسية”، وأنها “تحاول تبرير سياستها العدوانية وخداع المنظمات الدولية”.
وبحسب فريد شهبازلي، فإن الاستفزاز الذي ترتكبه أرمينيا على الحدود هو دليل آخر على عدم اهتمام يريفان الرسمي بحل النزاع الأرميني الأذربيجاني من خلال المفاوضات.
وقال إنه “بينما يقاتل المجتمع الدولي ضد COVID-19 ، ارتكبت أرمينيا هذا العمل الهجومي والاستفزازي، في تكرار مستمر لانتهاك قرار وقف إطلاق النار الذي صدر بمبادرة من أنطونيو جويتريش الأمين العام للأمم المتحدة، وهو ما يؤكد أن تأييد أرمينيا لتل كالمبادرة كان على سبيل النفاق”.
وأضاف موجهًا حديثه لدول العالم: “نناشد المجتمع الدولي أن يدين بشدة سياسة أرمينيا العدوانية ضد أذربيجان واستفزازاتها على الحدود”.
كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر أربعة قرارات هي 822 و853 و874 و884 ألزمت فيها أرمينيا بالانسحاب الكامل وغير المشروط من الأراضي التي احتلتها في أذربيجان.
تجدر الإشارة إلى أن نزاع قراباغ الجبلي أحد أكبر نزاعات في التسعينيات اندلع بين جمهوريتي جنوب القوقاز أذربيجان وأرمينيا عام 1988 بسبب مطامع أرمينيا على أراضي أذربيجان.
وما برحت أرمينيا تحتل منذ عام 1992م 20% من الأراضي الأذربيجانية التي تضم إقليم قراباغ الجبلي المتكون من 5 محافظات و7 محافظات أخرى غربي البلاد إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظات أغدام وفضولي وخوجاوند وتارتار وأغجابدي وجورانبوي متسببة بتهجير أكثر من مليون أذري من أراضيهم ومدنهم وقراهم وبلداتهم فضلا عن مقتل عشرات آلاف الشخص.
وعلى الرغم استمرار المحادثات بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن عدم التزام أرمينيا بنظام وقف إطلاق النار وضربها بالمحادثات عرض الحائط واستمرارها اتخاذ موقف غير بناء وخرقها للهدنة بشكل شبه يومي كان سببًا رئيسيًا في اندلاع الاشتباكات أحيانا على الحدود بين الجانبين.