استقبل الرئيس محمود عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزيرة الخارجية السويدية آن كريستين ليند والوفد المرافق لها.
واطلع الرئيس، وزيرة الخارجية، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن الوضع الحالي لا يمكن استمراره جراء إصرار إسرائيل على مواصلة سياساتها الاستيطانية والعقابية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد الرئيس ضرورة تحقيق التهدئة الشاملة ووقف الأعمال العدائية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وتطبيق الاتفاقيات الموقعة وإجراءات بناء الثقة، والانتقال الفوري لعملية سياسية تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال في الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وشكر الرئيس السويد على مواقفها الداعمة تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والتي تجلت بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وكذلك شكر السويد على دعمها للقضية الفلسطينية العادلة في المحافل الدولية وخلال فترة عضويتها في مجلس الأمن.
وشدد الرئيس على حرص دولة فلسطين على تعزيز العلاقات الثنائية المميزة مع مملكة السويد، بما يصب في مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين، مثمنا دعم السويد المستمر لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والنهوض بالاقتصاد الفلسطيني، ودعم السويد لوكالة "الأونروا" وجهودها لحشد التمويل اللازم لاستمرارها في مهامها.
وأكد الرئيس مواصلة الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية يلتزم جميع أعضائها بالشرعية الدولية، مشدداً على أهمية الضغط على إسرائيل لإجراء الانتخابات في مدينة القدس.
كما جدد الرئيس التأكيد على أهمية الجهود للحفاظ على سيادة القانون وحرية التعبير وحقوق الإنسان في المجتمع الفلسطيني، وأهمية استمرار الحوار مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وجميع شرائح المجتمع الفلسطيني باعتبار أن الجميع شركاء في بناء الوطن.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية السويدية مواقف بلادها الداعمة لتحقيق السلام والاستقرار وفق رؤية حل الدولتين عبر طريق المفاوضات.
وأعربت عن حرصها على "تعزيز علاقات الصداقة القوية مع فلسطين وشعبها، والتي تأتي هذه الزيارة في إطار تمتينها"، مشددة على استمرار السويد في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
وحضر اللقاء، وزير الخارجية رياض المالكي، ونائب رئيس الوزراء وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.