تم تشغيل نظام لمراقبة تشوه السدود يستند إلى نظام بيدو للملاحة عبر الأقمار الصناعية، وذلك في سد أوسوي في طاجيكستان، وفقا للمركز الوطني الصيني لخدمة الوقت التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
ويصل ارتفاع بحيرة ساريز، الواقعة في منطقة بامير بشرقي طاجيكستان، إلى 3263 مترا فوق مستوى سطح البحر. وتكونت هذه البحيرة بشكل طبيعي في عام 1911 عندما أدى زلزال إلى وقوع انهيار أرضي وشكل سد أوسوي الضخم.
ويعد سد أوسوي أعلى سد في العالم على الإطلاق، سواء على مستوى السدود الطبيعية أو الصناعية. وإذا ما وقعت أي كارثة في هذه المنطقة ذات النشاط الزلزالي، فسيؤدي ذلك إلى خسائر هائلة لملايين الأشخاص في منطقة البحيرة فضلا عن أن ذلك سيمثل كارثة للبيئة الإيكولوجية في آسيا الوسطى.
وتم تطوير هذا النظام بشكل مشترك من قبل كل من المركز الوطني الصيني لخدمة الوقت ومركز بحوث الإيكولوجيا والبيئة لآسيا الوسطى التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، وأكاديمية طاجيكستان للعلوم، ولجنة طاجيكستان للأوضاع الطارئة والدفاع المدني.
ويقوم هذا النظام بأعمال المراقبة في الوقت الفعلي وتم تصميمه بشكل خاص لسد أوسوي في بحيرة ساريز. ويستخدم هذا النظام تكنولوجيا تحديد المواقع والاتصالات عالية الدقة لنظام بيدو وذلك لرصد أي تغييرات بالسد في نطاق الملليمتر. كما يقوم هذا النظام بربط المعلومات ونقلها وتحليلها في الوقت الفعلي.
ويمكن للباحثين مراقبة الوضع بشكل آني وإصدار تحذيرات مبكرة في دوشانبي بطاجيكستان وفي المركز الوطني الصيني لخدمة الوقت في شيآن، حاضرة مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين.
وبحسب المركز الوطني الصيني لخدمة الوقت، فإن منصة بيدو للمراقبة الموجودة في نظام بحيرة ساريز تم تطويرها أيضا لتعزيز خدمة المراقبة القائمة على نظام بيدو في الجسور والمناجم والانهيارات الأرضية والمباني والسدود.
