أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن سعي روسيا إلى عقد مؤتمر إيراني-عربي تشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحاً، ومنها النزاع اليمني وبرنامج طهران الصاروخي، وأعرب لافروف عن معارضة موسكو لمحاولات الغرب فرض شروط إضافية لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران، تشمل خاصة فرض قيود على برنامج طهران الصاروخي وتخص سلوك الجمهورية الإسلامية في المنطقة.
وأشار لافروف إلى أن القوى الدولية تمكنت في نهاية المطاف من الاتفاق على اتباع هذا النهج الذي دعمته روسيا، أما بخصوص البرنامج الصاروخي والسلوك في المنطقة، فيقضي موقفنا بأن هناك الكثير من الشكاوى لدى جميع دول المنطقة وخارجها إزاء بعضها البعض.
وأكد لافروف أن روسيا لم تتوقف أبدا عن العمل على تطبيق مفهومها الخاص بالأمن الجماعي في منطقة الخليج، لافتاً إلى أن موسكو وطهران، خلال التفاوض على استئناف الاتفاق النووي، أقرتا بوجود طيف أوسع من القضايا تستدعي قلق الأطراف الإقليمية وزملاءها خارج المنطقة.
ورجح الوزير أن مثل هذا المؤتمر سيجمع الإيرانيين والعرب، ولن تكون إيران بحد ذاتها موضع نقاش خلاله، بل سيطرح كل طرف على الطاولة مباعث القلق الخاصة به، منها الصواريخ التي لا تملكها إيران وحدها بل وتطورها دول عربية أيضا، بالإضافة إلى مباعث القلق المتعلقة بسوريا واليمن والعراق وغيرها من النزاعات الإقليمية، ولفت لافروف إلى أن روسيا عقدت في الخريف الماضي مؤتمراً علمياً جديداً بحضور خبراء من الدول التي من المحتمل أن تشارك في مثل هذا المؤتمر.
وأشار إلى أن الصين وإيران تقدمتا بمبادرتين مماثلتين، غير أن المفهوم الروسي أوسع لأنه يقضي بالخروج خلف حدود منطقة الخليج وانضمام دول من الأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي إلى التشاور.
يجب الاستناد إلي Ednews (يوميات أوراسيا) في حالة استخدام المادة الإخبارية من الموقع