أعلنت كوريا الشمالية عن تسجيل 263 ألف إصابة جديدة بالحمَى، ووفاة شخصين، وبذلك يرتفع عدد الحالات إلى أكثر من مليوني إصابة، خلال أسبوع واحد فقط من الإبلاغ عن أول إصابة.
ويتزامن هذا مع الإعلان ولأول مرة عن تفشي وباء كورورنا في البلاد. لكن السلطات لم تحدد بعد عدد الإصابات المؤكدة. وتوفي حتى الآن 65 شخصا.
وأدى نقص الموارد الطبية في البلاد إلى إصدار الوكالة الأممية لحقوق الإنسان تحذيرا من احتمال مواجهة السكان عواقب صحية وخيمة.
وأوصت وسائل الإعلام الرسمية بالاعتماد على علاجات تقليدية للتعامل مع ما تشير إليه بـ "الحمى"، فبالنسبة لأولئك الذين لا يعانون من أعراض خطيرة، أوصت صحيفة "رودونغ سيمنون" التابعة للحزب الحاكم بعلاجات تشمل الزنجبيل أو شاي زهر العسل ومشروب أوراق نبات الصفصاف، وقد تخفف المشروبات الساخنة من بعض أعراض فيروس كورونا، مثل التهاب الحلق أو السعال، وتساعد على ترطيب الجسم عندما يفقد المرضى سوائل أكثر من المعتاد، كما يعمل الزنجبيل وأوراق الصفصاف على تخفيف الالتهابات وتقليل الألم، لكنهما ليسا علاجا للفيروس نفسه.
أجرت وسائل الإعلام الحكومية مؤخرًا مقابلة مع زوجين أوصيا بالغرغرة بالماء المالح صباحا ومساء، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أنه تم إرسال ألف طن من الملح إلى بيونغيانغ لعمل محلول مطهر، وتشير بعض الدراسات إلى أن الغرغرة وغسل الأنف بالماء المالح يكافحان الفيروسات التي تسبب نزلات البرد، لكن هناك القليل من الأدلة على أنها تبطء من انتشار فيروس كورون، ووجدت دراسة أن غسول الفم يمكن أن يقتل الفيروس في المختبر.
وتنتقل عدوى فيروس كورونا بشكل أساسي عن طريق استنشاق رذاذ في الهواء عبر الأنف والفم، لذا فإن الغرغرة تهاجم نقطة واحدة فقط من نقطتي دخول الفيروس إلى الجسم.
وبمجرد دخول الفيروس للجسم، فإنه يتكاثر وينتشر في أعماق الأعضاء، وهي الأماكن التي لا يمكن أن تصل إليها الغرغرة، ونصح التلفزيون الحكومي المرضى باستخدام المسكنات مثل ايبوبروفين، وكذلك أموكسيسيلين، ومضادات حيوية أخرى.