قال الرئيس الكيني وليام روتو، إن الصراع في إقليم تيجراي، بين قوات الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب التيجراي يثير الاضطرابات في منطقة القرن الإفريقي.
وأعرب روتو، في مقابلة مع قناة "فرانس 24" في نيويورك، عن مخاوفه بشأن تنامي نطاق الصراع في تيجراي، قائلا: قلقون للغاية، فهي دولة مجاورة لنا وكل ما يحدث في إثيوبيا سيصل إلى كينيا. وإثيوبيا المتعثرة تضعف كينيا.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية وكندية أنباء عن حشد إريتريا لجنود الاحتياط لدعم إثيوبيا فى القتال ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى.
في سياق آخر، أظهرت بيانات من مكتب الصحة في تيجراي، أن الأمراض الفتاكة مثل الحصبة والتيتانوس والسعال الديكي تتزايد في إقليم تيجراي، مشيرا إلى انخفاض معدلات التطعيم بشكل حاد هناك خلال الحرب الأهلية التي استمرت عامين تقريبا. وكشفت بيانات أن نسبة الأطفال الذين يتلقون التطعيمات المعتادة انخفضت إلى أقل من 10% العام الجاري.
وقال المكتب في رسالة الشهر الجاري إلى التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي": "آمال الأطفال في المنطقة في أن ينموا أكثر صحة وسعادة تلاشت في غمضة عين"، وفقا لإذاعة "صوت أمريكا". وأوضحت الرسالة أن الهجمات التي شنتها القوات الحكومية الإثيوبية على تيجراي أدت إلى نقص الإمدادات مما قلل من عدد التطعيمات. وأكد مكتب الصحة أن مشكلات الطاقة عطلت سلاسل إمداد اللقاحات، مشيرا إلى أنه من الصعب على سكان المناطق الريفية الوصول إلى المراكز الصحية.
وانخفضت معدلات التطعيم ضد العديد من الأمراض بما في ذلك السعال الديكي والكزاز والتهاب الكبد من 99.3% في عام 2020 إلى 36% في عام 2021. وفي هذا العام، بلغ معدل التطعيم 7 %. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن المعدل في جميع أنحاء إثيوبيا بلغ 65% في عام 2021.
وأشارت الرسالة أيضًا إلى انخفاض في النسب المئوية للأطفال الذين يتم تطعيمهم ضد السل والحصبة. وتجاوز معدل التطعيم 90% في 2020 مقارنة بـ 10% هذا العام. وقالت الرسالة إن الحصبة انتشرت في 10 من مقاطعات تيجراي البالغ عددها 35 منذ بدء الحرب.
بدورها أكدت ليا تاديسي، وزيرة الصحة الإثيوبية، أنها قدمت لقاحات الحصبة و اللقاحات المضادة لكورونا خلال وقف إطلاق النار في تيجراي، لكنه تم تعليق بعض الأنشطة منذ بدء القتال مرة أخرى.
وقالت إن 860 ألف جرعة من لقاحات الحصبة تم إرسالها إلى تيجراي في ديسمبر الماضي وتم توفير المزيد من الجرعات في 2 أبريل الماضي، مشيرة إلى أن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يؤجل النقل المخطط للمساعدات الإنسانية إلى تيجراي.