ملايين من أتباع جماعة "المريدين" يتوجهون سنويا إلى مدينة طوبى السنغالية، لإحياء ذكرى نفي الاستعمار الفرنسي لمؤسس الجماعة. وتعتبر طوبى في غرب أفريقيا مكة الصغيرة، بل أن عدد من يشدون الرحال إليها يفوق عدد قاصدي مكة للحج.
قبل أن يُسمح للمؤمنين بدخول المسجد الكبير في طوبى، يقوم أعضاء جماعة المريدين بتنظيف أرض المسجد جماعة. وأتباع طريقة أو جماعة "المريدون" الصوفية هم بالملايين ويوجدون بالأخص في السنغال، وللجماعة تأثير اقتصادي واجتماعي في جامبيا أيضا.
تقع الزاوية المريدية في وسط السنغال وبها ضريح مؤسس الجماعة والمسجد الكبير، الذي تتكون أمامه طوابير طويلة، وتحصل ازدحامات وتقع وفيات أثناء موسم "ماغال طوبى" الذي يستمر يومين. ففي عام 2016 توفي حسب أرقام رسمية 16 شخصا على الأقل أثناء حوادث في الشوارع وأصيب 600 شخص آخرون بجروح.
المسجد الكبير في طوبى يُعد واحدا من أكبر المساجد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وهو المركز الديني للمدينة. وترتفع مأذنته، التي تعد رمز المدينة، 86 مترا في عنان السماء، وهذا يجعلها أعلى بناية في طوبى.