تبنت الدول المشاركة في قمة المناخ (كوب27)، اتفاقا نهائيا جاء بعد مفاوضات عسيرة وسيتأسس بموجبه صندوق لمساعدة الدول الفقيرة التي تعاني من كوارث مناخية، لكن الاتفاق لم يعزز جهود معالجة الانبعاثات الضارة التي تتسبب فيها.
وبعد مفاوضات شابها التوتر، أصدرت الرئاسة المصرية للمؤتمر النص النهائي للاتفاق ودعت بالتزامن مع ذلك لعقد جلسة عامة للموافقة عليه.
وأقرت الجلسة سريعا وفي البداية بندا في النص يؤسس صندوق "الخسائر والأضرار" لمساعدة الدول النامية على تحمل النفقات والتكاليف الفورية لظواهر تحدث بسبب تغير المناخ مثل العواصف والفيضانات.
لكنها أرجأت العديد من القرارات الأكثر إثارة للجدل بشأن الصندوق إلى العام المقبل بما في ذلك من سيدفع التكاليف.
ولم يبد المفاوضون أي اعتراضات بينما كان سامح شكري، رئيس الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، يستعرض بنود الاتفاق النهائي. وبحلول فجر اليوم الأحد تم إقرار على الاتفاق.
وقالت وزيرة المناخ الألمانية جنيفر مورجان، وهي مستاءة بشكل واضح، على الرغم من عدم وجود اتفاق على تخفيضات أكثر صرامة للانبعاثات "جاء الاتفاق بالشكل الذي خرج به هنا لأننا نريد الوقوف مع (البلدان) الأكثر عرضة للخطر".
وأشاد المندوبون بالإنجاز الذي تحقق في إنشاء الصندوق وذلك بهدف مساعدة البلدان الضعيفة على مواجهة العواصف والفيضانات والكوارث الأخرى التي تغذيها الانبعاثات الهائلة للكربون التي تسببها الدول الغنية.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لفشل مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27) في شرم الشيخ في وضع خطة "لخفض الانبعاثات بشكل جذري".
وقال فرانس تيمرمانس مسؤول سياسات المناخ في الاتحاد الأوروبي إن اتفاق المناخ الذي تمت الموافقة عليه في قمة كوب27 في مصر ليس خطوة كافية للأمام منتقدا حجم التزام بعض الدول بجهود الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأضاف في مؤتمر صحفي "هذا العقد هو عقد النجاح أو الفشل، لكن ما لدينا هنا ليس كافيا كخطوة للأمام للشعوب أو للكوكب".
وتابع قائلا "لا يستتبع ذلك جهدا إضافيا كافيا من جهة أكبر المتسببين في الانبعاثات الضارة لزيادة وتسريع وتيرة خفضهم لتلك الانبعاثات".