عقب إعلان وفاة وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكي فجأة يوم السبت، ظهرت تقارير إعلامية عديدة تشكك في الرواية الغامضة التي أصدرتها السلطات البيلاروسية حول أسباب وفاته، كما تحدثت بعضها عن مخاوف تقلق رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو المقرب من الكرميلن.
فقد أفادت وكالة بيلتا أن ماكي، الذي يشغل منصبه منذ العام 2012، توفي فجأة، من دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية. ويُنظر إلى ماكي على أنه القناة الرئيسية الوحيدة بين الغرب والنظام الديكتاتوري في بيلاروسيا الموالي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأتى نبأ الوفاة بعد يوم واحد من لقاء جمع ماكي مع الموفد الفاتيكاني أنتي جوزيتش، وسط تكهنات صحافية بأنهما ناقشا خطة سلام سرية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقبل الانتخابات الرئاسية والاحتجاجات واسعة النطاق المناهضة للحكومة في بيلاروسيا عام 2020، كان ماكي أحد المبادرين بجهود تحسين علاقات بلده مع الغرب وانتقد روسيا. ولكنه غير موقفه بشكل مفاجئ بعد بدء الاحتجاجات، وقال إنها حدثت بإيعاز عملاء غربيين.
تعليقا على الحادث، تطرق مستشار وزير الداخلية الأوكراني أنطون جيراشينكو إلى الفرضيات التي تتحدث عن حصول عملية تسميم.
وأضاف: "تم تسمية ماكي كخليفة محتملة للوكاشينكو. كان واحدا من القلائل الذين لم يخضعوا للنفوذ الروسي". وألمح جيراشينكو إلى أن ما حصل قد يكون رسالة إلى لوكاشينكو.