بريطانيا تدعم البرازيل في مجلس الأمن

صرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، أمس الأربعاء، أن البرازيل يجب أن تملك "صوتاً أقوى" في الشؤون العالمية، بما في ذلك شغل مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
 
وقال كليفرلي، في مؤتمر صحافي في برازيليا في أول زيارة يقوم بها دبلوماسي بريطاني كبير لهذا البلد منذ 9 سنوات، إن "ميزان القوى العالمي" تحول جنوباً.
 
وأضاف أن هذا "واقع يجب أن ينعكس في عدد من المؤسسات المتعددة الأطراف بما في ذلك الأمم المتحدة".
 
وتطلب البرازيل أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية والبلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في المنطقة، منذ سنوات شغلَ مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي في خطوة عرقلتها الدول الخمس الدائمة العضوية فيه (الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا).
 
ويذكر أن وزراء خارجية البرازيل وألمانيا والهند واليابان قدموا في عام 2020 تجديداً لمطالبة بلدانهم في الحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن الدولي.
وكانت الدول الأربع قد رفعت  منذ عام 2005 طلباً بتوسيع عدد المقاعد الدائمة في مجلس الأمن، الذي يضم حالياً الدول الخمس، دائمة العضوية.
 
وقال كليفرلي إن الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية "لديها دور حاسم في إعادة تشكيل النظام الدولي والنظام المتعدد الأطراف والمملكة المتحدة تؤكد من جديد دعمها لطموح البرازيل في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي".
 
ومن جهته، صرح وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا أن بلاده والمملكة المتحدة متفقتان في هذا الصدد.
 
وجاءت زيارة كليفرلي إلى البرازيل في ختام جولة إقليمية شملت تشيلي وجامايكا وكولومبيا، بعد أن أعلنت لندن حديثتً عن مساهمة كبيرة في صندوق برازيلي لحماية الأمازون.
 
وتعهد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بتقديم أكثر من 100مليون دولار للصندوق هذا الشهر، خلال اجتماع مع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عشية تتويج الملك تشارلز الثالث.