أعلنت قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة بالتحالف، اقترابها من السيطرة الكاملة على مطار الحديدة الدولي غرب اليمن، وسط معارك عنيفة مع مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين".
القاهرة — سبوتنيك. وذكر الجيش اليمني على موقعه "26 سبتمبر"، "أن قواته تمكنت اليوم السبت 16 يونيو/حزيران، من اقتحام اسوار مطار الحديدة الدولي من الجهتين الجنوبية والغربية وبات تحت السيطرة النارية".
وأضاف "أن الجيش والمقاومة الشعبية كثفوا من هجماتهم الواسعة على مطار الحديدة مصحوبة بقصف جوي وبحري وبمشاركة من طيران الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي على تحصينات مليشيا الحوثي في مباني المطار وملحقاته".
وأكد "أن القوات باتت على مقربة من برج المطار وأن استعادة السيطرة عليه وتطهيره مسألة وقت، وأن المليشيا محاصرة في مباني المطار ويتبقى معهم المنفذ الشمالي بعد انسحابهم من أسوار المطار بسبب ضغط الهجمات".
مشيراً إلى "اعتماد الجيش في عملياته القتالية مع المليشيا على خطط التفافية من عدة اتجاهات تمكنه من الوصول إلى ميناء الحديدة مباشرة بعد تطهير المطار، بهدف تجنب أي قتال في أحياء المدينة حفاظا على سلامة المدنيين رغم أن المليشيا تحاول استدراج قوات الجيش إلى معارك في الاحياء السكنية".
لافتاً إلى أن "الفرق الهندسية تعمل على نزع كميات كبيرة من الألغام في مسارات تقدم الجيش الوطني والتي زرعتها المليشيا بكثافة في المطار والمناطق المحيطة به لإعاقة أي تقدم".
مؤكداً "أن التقديرات الأولية لخسائر الحوثيين خلال معركة تحرير المطار وغارات مقاتلات التحالف العربي تشير إلى سقوط أكثر من 70 قتيلاً وجريحاً وأن الغارات دمرت عددا كبيرا من الآليات والعربات القتالية التابعة للمليشيا".
إلى ذلك، صد الجيش محاولة تسلل لمسلحي أنصار الله على مواقع في مديرية التحيتا جنوب الحديدة.
ووفقاً لموقع الجيش اليمني "حاولت المليشيا التسلل فجر اليوم إلى عدد من المواقع في التحيتا، لكن الجيش والمقاومة الشعبية من ابناء تهامة تعاملت معها وأجبرت عناصرها على الفرار بعد أن تكبدت ما لا يقل عن 50 عنصراً بين قتيل وجريح فيما لاذ من تبقى من العناصر المهاجمة بالفرار".
وكانت قوات الرئيس هادي مدعومة بالتحالف قد أطلقت يوم الأربعاء الماضي، عملية "النصر الذهبي" للسيطرة على مطار الحديدة ومينائها من قبضة مسلحي جماعة أنصار الله.
يعتمد حوالي 22 مليون شخص في اليمن على المساعدات الإنسانية و8.4 مليون منهم معرضون للمجاعة. وفشلت جماعات الإغاثة في مواكبة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
