نبه عميد كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة الأميركية في بيروت البروفسور آلان شحادة إلى أن "صناعة التبغ توظّف الآلاف من الكيميائيين وعلماء النفس والمهندسين والاقتصاديين وغيرهم لتصميم وتصنيع وتسويق المنتجات الأكثر إدمانية وربحيّة".
والبروفسور شحادة هو أستاذ للهندسة الميكانيكية في الجامعة ومدير "بروجكت1" وهي ذراع التكنولوجيا والعلوم الفيزيائية لمركز دراسة المنتجات التبغية. وجاء موقفه تعليقاً على نيل بحّاثة من الجامعة الأميركية مُرتبطين بمركز دراسة المنتجات التبغية في جامعة فرجينيا كومونولث منحة بقيمة 2.8 مليون دولار على مدى خمس سنوات لتطوير نماذج حاسوبية يمكنها التنبؤ بكيفية تأثر سمّية المنتجات التبغية بالتشريعات التنظيمية الحكومية.
وأكد شحادة أن "هذا المشروع يحشد الخبرة ذاتها لتوفير أنظمة دعم القرار التي يمكن أن تستخدمها السلطات الصحية للحد من الضرر الناجم عن المنتجات التبغية".
والمنحة، وفق المكتب الاعلامي في الجامعة الأميركية، هي "جزء من هبة قدرها 19.78 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة وإدارة الغذاء والدواء (في الولايات المتحدة) إلى مركز دراسة المنتجات التبغية. وهذا المركز يجمع باحثين من الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة جونز هوبكنز وجامعة فرجينيا كومنولث، ويهدف إلى تطوير أدوات تسمح للسلطات بالتنبؤ بالعواقب الصحية المقصودة وغير المقصودة للتشريعات التنظيمية المصمّمة لحماية الصحة العامة. وطوال السنوات الخمس المقبلة سيهتم المركز أساساً بالسجائر الإلكترونية، وهي فئة من المنتجات التبغية المتسارعة الشعبية والمثيرة للجدل".
وقال مدير مركز دراسة المنتجات التبغية في جامعة فرجينيا كومونولث الأستاذ في دائرة علم النفس فيها الدكتور توماس آيسنبرغ: "هدفنا أن نوفّر لإدارة الطعام والدواء (في الولايات المتحدة) مجموعة من الوسائل التي يُمكن أن تستعملها لمعرفة إذا كانت تشريعات تنظيمية ممكنة للمنتجات التبغية ستحقّق أهدافها وإذا ما كانت ستجرّ عواقب غير مقصودة، وذلك قبل أن تدخل هذه التشريعات حيّز التنفيذ".
وقالت الدكتورة أليسون بريلاند، الباحثة المشاركة الرئيسية في المنحة والأستاذة الباحثة المساعدة في دائرة علم النفس في جامعة فرجينيا كومنولث: "هذا العمل مثير ومهم لأن الهدف النهائي من البحث هو حماية صحة الناس من خلال توفير معلومات قوية لترشيد تنظيم إدارة الغذاء والدواء للمنتجات التبغية مثل السجائر الإلكترونية".