اليابان.. خطوات هادئة وثابتة نحو استعادة "الجيش الإمبريالي" رأي

بمعدل إنفاق سنوي ثابت لا يتجاوز 1 % من الناتج الإجمالي الخام، تمكنت طوكيو من ترسيخ وجودها في قائمة القوى العسكرية العشر الأولى، بحسب تصنيف موقع "غلوبل فاير باور".

تحليلات 10:30 27.01.2019

- بمعدل إنفاق سنوي ثابت لا يتجاوز 1 % من الناتج الإجمالي الخام، تمكنت طوكيو من ترسيخ وجودها في قائمة القوى العسكرية العشر الأولى في السنوات الأخيرة
- رئيس الوزراء شينزو آبي يعتزم إلغاء أو تعديل الفقرة التاسعة من الدستور، التي تقيد تسليح البلاد أو امتلاك قدرات هجومية، وذلك بحلول عام 2020
- دفع تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة نحو تسريع وتيرة هذا التوجه، إذ أعلن مرارا أنه يعارض استمرار إنفاق بلاده على حماية دول أخرى "غنية" مثل اليابان "دون مقابل"
- طوكيو بصدد شراء أسلحة بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة المقبلة
- تصريحات حكومية أظهرت اهتماما بنفض غبار الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، من جهة، ومخاوف عميقة إزاء أمن البلاد في محيطها الإقليمي من جهة أخرى، وسط توترات مع كل من الصين وروسيا وكوريا الشمالية
- لجيش البلاد تاريخ إمبريالي لا يزال حاضرا في وعي شعوب شرق وجنوب شرق آسيا رغم اعتذار اليابان عنه مرارا
- تثار مخاوف من أن يشعل التوجه الياباني الجديد سباق التسلح والعسكرة في المنطقة، لا سيما تطوير وإنتاج ونشر أسلحة نووية

عاما بعد آخر، يرتفع تصنيف الجيش الياباني عالميا، متفوقا على جيوش دول تثير صخبا أكبر على الساحة الدولية، سواء من حيث عقد صفقات التسليح أو الدخول في نزاعات مسلحة.

وبمعدل إنفاق سنوي ثابت لا يتجاوز 1 % من الناتج الإجمالي الخام، تمكنت طوكيو من ترسيخ وجودها في قائمة القوى العسكرية العشر الأولى، بحسب تصنيف موقع "غلوبل فاير باور".

وبين عامي 2013 و2014، حققت البلاد قفزة كبيرة من المرتبة السابعة عشرة إلى العاشرة على سلم الترتيب، ومنها إلى المرتبة الثامنة في 2018، رغم أن دستورها يقيد عمليات التسليح والتطوير الكبيرة والمشاركة في النزاعات.

وفي الواقع فإن نسبة 1 % من الناتج الإجمالي الخام، تعبر عن رقم كبير بالنسبة إلى بلد هو الثالث من حيث حجم الاقتصاد في العالم، إذ تجاوز معدل إنفاقه العسكري في الأعوام الخمسة الأخيرة 45 مليار دولار سنويا، بحسب بيانات معهد ستوكهولم لأبحاث السلام.

ـ المادة 9 من الدستور

وفي مايو / أيار 2017، كشف رئيس الوزراء شينزو آبي عن عزمه إلغاء أو تعديل المادة التاسعة من الدستور، التي تقيد تسليح البلاد أو امتلاك قدرات هجومية، وذلك بحلول عام 2020.

ويعد إلغاء المادة بمثابة إعلان انتهاء مرحلة الهيمنة الأمريكية المطلقة على شؤون البلاد الدفاعية، التي بدأت بهزيمة طوكيو في الحرب العالمية الثانية عام 1945.

لن يعني ذلك بالتأكيد انتهاء التحالف الاستراتيجي بين الجانبين، إذ إن الخطوة لن تتم سوى بتنسيق بينهما، وبعد عقد صفقات تسليح ودفاع مشترك تحصل واشنطن من خلالها على مليارات الدولارات.

وقد دفع تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة نحو تسريع وتيرة هذا التوجه، إذ أعلن مرارا أنه يعارض استمرار إنفاق بلاده على حماية دول أخرى "غنية" مثل اليابان "دون مقابل".

وخلال العام الجاري، يتوقع أن يتصاعد اتخاذ الجانبين خطوات عملية في هذا المسار، وكانت أولى إرهاصات ذلك إقرار حكومة آبي نهاية 2018 برنامجا دفاعيا لـ 10 أعوام، يتضمن تطوير حاملة طائرات، ونشر منظومات دفاعية، وتطوير القدرات السيبرانية والفضائية، والأهم، شراء 105 مقاتلات من طراز إف 35 الأمريكية.

وبحسب وسائل إعلامية يابانية، فإن البلاد تأمل أن يساهم ذلك في خفض العجز التجاري مع الولايات المتحدة، ومعالجة مخاوف ترامب في هذا الإطار، وهو ما قد يساهم في تجنيب السيارات اليابانية جمارك أمريكية.

ـ طموح ومخاوف

لا تخفي طوكيو اهتمامها بنفض غبار الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، والاضطلاع بأدوار أكبر على الساحة الدولية.

وفي هذا السياق، قال "آبي" في ديسمبر / كانون الأول الماضي، إن مساعيه لتعديل الدستور تهدف إلى "إعادة بناء الأمة"، واصفا بعض فقراته بـ "المذلة".

إلا أن تصريحات آبي أظهرت في المقابل هواجس من أن تنسحب واشنطن من شرق آسيا، وهو ما لمح إليه ترامب في أكثر من مناسبة، أو أن تتراجع القوة الأمريكية أمام الصين وروسيا، وهو ما سيترك بقية دول المنطقة أمام واقع مقلق.

وتواجه طوكيو بالفعل عدة تحديات إقليمية، أبرزها تنامي قوة خصمها التقليدي بكين، التي تسعى إلى تعزيز نفوذها في بحري الصين الجنوبي والشرقي، حيث يتنازع البلدان السيادة على عدد من الجزر.

وتجمع البلاد وروسيا خلافات مشابهة بشأن جزر "الكوريل" أقصى شمالي اليابان، والتي اتخذت موسكو خطوات لتعزيز السيادة عليها وعسكرتها في الأشهر والسنوات الأخيرة.

وفي السياق ذاته، تواجه طوكيو مخاوف جدية إزاء برنامج كوريا الشمالية النووي، الذي أطلقت بيونغ يانغ في إطاره صواريخ عبرت الأجواء اليابانية العام الماضي.

ورغم توصل ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في قمة تاريخية منتصف 2018، إلى تفاهمات بشأن تلك البرامج النووية والصاروخية، إلا أن دول المنطقة لا تبدو مطمئنة تماما، إذ يمكن للاتفاق أن ينهار في أي لحظة كما حدث مع اتفاقات سابقة.

ليس أكيدا ما إذا كان الردع والردع المضاد سيقود في النهاية إلى تعزيز أمن اليابان أكثر من الدبلوماسية والارتهان لاتفاقيات الحماية، وتبرز مخاوف من أن يتسبب إلغاء أو تعديل دستور البلاد باشتعال سباق التسلح في المنطقة، بما في ذلك تطوير وإنتاج الأسلحة النووية، لا سيما أن طوكيو قادرة على تحقيق اختراقات كبيرة في وقت قياسي.

يعيد ذلك إلى الأذهان تاريخ جيش البلاد "الإمبريالي" الذي احتل أكثر من 5 أضعاف مساحة البلاد الأصلية في أقل من 5 عقود، بين 1895 و1942، بما في ذلك شبه الجزيرة الكورية والفلبين وإندونيسيا وأجزاء من الصين والهند الصينية، وهو التاريخ الذي لا يزال حاضرا في وعي شعوب المنطقة رغم اعتذار طوكيو مرارا عن ممارساتها، وإنتهاجها "السلام" لعقود.

 

علييف يتحدث عن حرب غزة

أحدث الأخبار

ما هي تفاصيل اتفاقية السلام المرتقبة بين أذربيجان وأرمينيا ؟ خبير سياسي يجيب
14:20 26.04.2024
علييف : تجهيزات استضافة أذربيجان لقمة المناخ مستمرة
12:32 26.04.2024
وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت وصاية الحكومة
12:30 26.04.2024
مجموعة بريكس لن تتخلى عن إنشاء عملة موحدة
12:15 26.04.2024
علييف يلقي خطابًا خلال مشاركته في منتدي بطرسبرغ الخامس عشر للمناخ
12:11 26.04.2024
علييف يشارك في منتدي بطرسبورغ الخامس عشر للمناخ في ألمانيا
12:01 26.04.2024
ليبيا وإثيوبيا تبحثان عودة تعاونهما في مختلف المجالات
12:00 26.04.2024
طلاب في مواجهة حكومات الغرب... عندما تكشف غزة عورة الحرية
11:45 26.04.2024
رئيس بيلاروس يحذر من كارثة نووية حال تواصل الضغوط الغربية على روسيا
11:30 26.04.2024
حماس وفتح ستعقدان لقاء في بكين لمناقشة إنهاء الانقسام الداخلي
11:15 26.04.2024
انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس خلال 5 أيام
11:00 26.04.2024
الولايات المتحدة تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
10:43 26.04.2024
اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية
10:30 26.04.2024
للوصول إلي القمر ... منافسة شديدة بين الولايات المتحدة والصين – تحليلات
10:25 26.04.2024
الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحققين مستقلين
10:16 26.04.2024
العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل مشنقة حول رقبة واشنطن نفسها
10:00 26.04.2024
العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغزة
09:45 26.04.2024
الإمارات تتعاون مع إندونيسيا للحد من تسرب النفايات إلى المحيطات والأنهار
09:30 26.04.2024
إقالة رئيس البرلمان البلغاري
09:15 26.04.2024
5 دول تخطط لقرار مشترك للاعتراف بدولة فلسطين
09:00 26.04.2024
حزب الله ينفي مقتل نصف قادته
17:00 25.04.2024
ماكرون يحذّر: "أوروبا تموت
16:20 25.04.2024
انفجار وتصاعد للدخان جرّاء هجوم على سفينة قرب عدن
16:00 25.04.2024
أرمينيا تتهم أذربيجان بزرع ألغام في قراباغ
15:46 25.04.2024
السعودية والكويت ترحبان بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن الأونروا
15:30 25.04.2024
الجيش الأمريكي يتصدى لهجوم حوثي في البحر الأحمر
15:15 25.04.2024
الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة
15:00 25.04.2024
دافكوفا تتصدر الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بمقدونيا الشمالية
14:45 25.04.2024
بين أفول نظام دولى وميلاد آخر.. سنوات صعبة
14:19 25.04.2024
وصول سفينة عسكرية تركية إلى ميناء مقديشو
14:00 25.04.2024
مركز تركي- عراقي ضد العمال الكردستاني
13:45 25.04.2024
استمرار الاكاذيب الأرمينية ضد أذربيجان في محكمة العدل الدولية
13:25 25.04.2024
علييف وجباروف يزوران مدينة أغدام
13:00 25.04.2024
غضب وعمليات توقيف في جامعات أمريكية باحتجاجات مؤيّدة للفلسطينيين
12:45 25.04.2024
علييف وجباروف يطلعان علي الخطة الرئيسية لمدينة فضولي المحررة من الإحتلال الأرميني
12:20 25.04.2024
جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
12:15 25.04.2024
تفاقم انعدام الأمن الغذائي في العالم في 2023 بسبب النزاعات
12:00 25.04.2024
رئيس قيرغيزستان يصل فضولي
11:46 25.04.2024
زيارة رئيس قيرغيزستان إلي أذربيجان
11:18 25.04.2024
حول زيارة رئيس طاجيكستان إلى إيطاليا والفاتيكان
11:00 25.04.2024
جميع الأخبار