"للأسف، تمكن الإرهابيون من إضرام النار في القرية وإحراقها بالكامل"... هكذا قال أحد أبناء قرية نيجيرية قريبة من مدينة مايدوغوري، بعد أن نجا من الموت على يد عناصر جماعة "بوكو حرام" الإرهابية، أمس، في أحدث هجوم على المدينة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن سكان من قرية "مايبورتي" القول إن "مقاتلي بوكو حرام هاجموا بواسطة عدة شاحنات قريتهم الواقعة على بعد 5 كيلومترات من مايدوغوري، حيث أطلقوا النار عشوائيا وأحرقوا منازل".
وقال ضابط في الجيش، إنه تم إرسال جنود ومقاتلات إلى القرية حيث تم طرد المقاتلين بعد "معركة شرسة".
وقتل أكثر من 27 ألف شخص في شمال شرق نيجيريا منذ بداية تمرد حركة "بوكو حرام" في 2009. وأدى التمرد إلى نزوح حوالى مليوني شخص وتسبب بأزمة إنسانية مع تمدد النزاع إلى الدول المحاذية لشمال نيجيريا.
شهرة عالمية بالقتل والخطف والدمار
تعتبر جماعة "بوكو حرام" واحدة من أكثر الجماعات فتكا في العالم، على مدار العقد الماضي، حيث قامت بخطف وقتل عشرات الآلاف من المدنيين في شمال شرق نيجيريا وخارجها.
وقد حققت الجماعة المرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي، التي يعني إلى "التعليم الغربي خطيئة"، شهرة عالمية بعد أن اختطفت 274 طالبة في مدرسة ثانوية من مدينة شيبوك في أبريل/ نيسان 2014.
وأدت عملية الخطف إلى إطلاق حملة #BringBackOurGirls بدعم من ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي السابق، والنجمة الأمريكية إلين ديجينرس ودوين جونسون، الممثل الأمريكي الشهير بـ"ذا روك"، وغيرهم من المشاهير.
وفي الأشهر الأخيرة شنت "بوكو حرام" سلسلة هجمات في محاولة للسيطرة على المدينة، التي ولد بها مؤسس الجماعة محمد يوسف.