علق الخبير والمحلل من مركز "القوقازسام" للدراسات الاستراتيجية السيد جاغاتاي بالجي على الهجمات الإرهابية المتزامنة في 7 يونيو والواقعة في إيران ليوميات أوراسيا. وأوضح أن إيران دخلت فترة جديدة وأن أولئك الذين لا يؤيدون السياسة الأمنية للحكومة سوف يدعمونها الآن.
يوميات أوراسيا: كما نعلم، أعلن داعش سريعاً مسؤوليته عن الحادث، ولكن ما هو سبب هذا الهجوم؟ ما هي دوافع مخفية وراءه؟
جاغاتاي بالجي: تم اختيار أهداف الهجوم بدوافع استراتيجية جدا - البرلمان وضريح الخميني. هذه هي المواقع السياسية التي تمثل الهوية الروحية للنظام الإسلامي وعاصمة الدولة بصورة مباشرة. ومن ثم، أعتقد أن هذا العمل هو رسالة إلى الحكومة الإيرانية بدلاً من هدف تخويف الشعب الإيراني.
يوميات أوراسيا: من الواضح أن الكثير من الناس سيفكرون أولاً عن الأزمة السياسية الأخيرة في قطر. وتتهم قطر بدعم ايران والمنظمات الارهابية. هل هناك علاقة بين الأزمة السياسية الأخيرة في قطر والهجمات الإرهابية في إيران؟
جاغاتاي بالجي: بالطبع، هذا هو أحد الاحتمالات. ومع ذلك، فإن النقطة الأكثر إثارة للاهتمام هي كيفية تنفيذ الأعمال الإرهابية في عاصمة إيران، طهران اللتي فيها المخابرات قوية جدا. وعلى الرغم من وجود جماعات إرهابية المدعومة من الخارج، فإن المخابرات الإيرانية كانت بارعة جداً في التعرف على هذه الجماعات.
يوميات أوراسيا: قلت إنه من الممكن ربط هذه الهجمات الإرهابية بالتطورات الراهنة في قطر. إذا، هل ينبغي أن نتوقع استمرار الهجمات في إيران؟ إلى جانب ذلك، كيف سيتم تخطيط سياسة الحكومة ومواصلتها بعد هذه الحوادث؟
جاغاتاي بالجي: لا أعتقد أن هذه الأعمال ستستمر. ولعل، قد تعلن ايران "حالة الطوارىء" وستبنى آلية أمنية صارمة للغاية. على وجه الخصوص، حتى هذه الهجمات، كان الأشخاص الذين صوتوا لصالح روحاني ولكن كانوا يعارضون السياسة الأمنية للحكومة. ومع ذلك، ومن الآن، أنهم سيدعمون السياسة الأمنية للحكومة. وبالتالي، فإن سياسة النظام ستتعزز، وسيكون تأثير روحاني محدوداً. باختصار، بعد هذا الحادث، يبدو أن إيران تدخل "فترة أمنية". وعلى سبيل المثال، فإن السياسات الإصلاحية التي يريد روحاني تنفيذها، وهي بالتحديد، السياسات التي تستهدف الاندماج مع العالم من الناحية الاقتصادية والسياسية قد تلغى.