ذكرت مصادر إعلامية أن إسرائيل بدأت في إخلاء رفح وذلك تمهيدا لاجتياحها وشن عملية عسكرية واسعة فيها.
تعقيبا علي هذه الأنباء قال مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية للقوات المسلحة عميد دكتور خالد فهمي محمد في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري إن إسرائيل منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي تسعي إلي تنفيذ بعض العمليات لتحقيق هدفها المتمثل في تحرير الرهائن وهو ما لم يحدث حتي الان.
وأضاف: كل ما استطاعت إسرائيل أن تفعله خلال الفترة الماضية هو تدمير البنية التحتية لقطاع غزة الأمر الذي أثر علي الفلسطينيين إضافة إلي مقتل الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء لذلك أعتقد أنه إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح فستكون محدودة.
وعن الموقف الدولي من هذه العملية العسكرية قال العميد خالد، إن الموقف الدولي من هذه العملية العسكرية سيقابل بردود أفعال غير مسبوقة لأن الرأي العام الدولي تغير بشكل كبير تجاه ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة أما الرأي العام الإسرائيلي فإنه يندد بهذه العملية العسكرية لأنها ستكون سببا في خسائر فادحة في الجيش الإسرائيلي وخسائر إقتصادية أيضا.
وتحدث العميد خالد كذلك عن رد الفعل المصري تجاه هذه العملية العسكرية قائلا: إن رد الفعل المصري تجاه هذه العملية العسكرية سيكون غير جيد خاصة إن مصر تدعو إلي السلام والاستقرار في المنطقة وحل هذه القضية بالطرق الدبلوماسية ويمكن أن يكون لمصر دور في التواصل مع الأطراف لتهدئة الوضع ومنع هذه العملية العسكرية لما لها من تداعيات دولية واقليمية علي المنطقة.
وعن احتمالية تدفق سكان رفح علي معبر رفح، قال العميد خالد، إن مصر لم تغلق معبر رفح طوال الفترة السابقة حيث أنها تقدم المساعدات للفلسطينيين وتستقبل الحالات الحرجة من المصابين للعلاج، ومصر تساهم بشكل كبير في تقديم الدعم للجانب الفلسطيني وفي حالة تدفق السكان الفلسطينيين علي معبر رفح إلي مصر سيكون هناك تنظيم لعمل المعبر لمنع حدوث أي أعمال قد تهدد الأمن القومي المصري.
وعن تأثير هذه العملية العسكرية علي مفاوضات وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل قال العميد خالد، إذا شنت إسرائيل هذه العملية العسكرية فإن ذلك سيؤدي إلي عرقلة مفاوضات وقف اطلاق النار بين حماس واسرائيل وزيادة وتيرة العنف من جانب حماس وإسرائيل وهذا ليس في مصلحة إسرائيل ولا أي طرف من الاطراف في المنطقة خاصة أن حماس وافقت مؤخرا علي المقترح المصري القطري بشأن وقف اطلاق النار وهذا يبعث بالأمل بأن توافق إسرائيل أيضا علي وقف إطلاق النار مما يعود بالصالح العام علي المنطقة.
ومن جانبه قال الخبير الاستراتيجي المتخصص فى الشأن الاسرائيلى والأمن الاقليمى لواء دكتور وائل ربيع، ان كل ذلك نوع من الضغوط من جانب نتنياهو فى إطار ادارة الأزمه مع حماس لتستجيب للمطالب الاسرائيليه والأمر سيقتصر على قصف نيرانى قد يكون كثيف وضد أهداف معينه فى رفح ولكن عملية الاجتياح البرى سيكون خيار متأخر عندما يجد نتنياهو مكاسبه ضعيفه ولا تتناسب مع انقاذه من السجن وهناك مبررات عديدة لذلك: -
أولا: الخسائر البشريه فى الجانب الفلسطينى ستكون كبيرة مما يصعب الموقف الدولي ضد إسرائيل اكثر وخاصة الموقف الامريكى.
ثانيا: عدم استبعاد عملية الاجتياح البرى سيقابل بمقاومة شديدة من فصائل الفلسطينية.
ثالثا: هناك تحذيرات واضحة وصريحة من القياده السياسيه المصريه بأن هذا الاجتياح سوف يكون له تداعيات سلبيه على العلاقات بين مصر وإسرائيل ولا اعتقد ان نتنياهو حتى فى ضوء الضغوط التى تمارس عليه سوف يراهن على عملية الاجتياح أملا في تحقيق النصر .
رابعا: الإجتياح البرى يدعمه اليمين المتطرف ولكن أهالي الرهائن يعلمون جيدا أن الخسائر فى الرهائن غير مستبعده فى ضو كثافه القصف على رفح
خامسا: من غير المرجح ان تكون لدى إسرائيل معلومات دقيقه عن أماكن وجود القيادات الفلسطينيه وأعتقد أن هذا أحد أسباب تأخير العمليه لأنهم يمثلون الصيد الثمين لنتنياهو ورفاقه وانقاذهم من المحاكمه.
سادسا: أي خسائر بشريه فى رفح ستدعم قرار المحكمه الجنائيه الدوليه بالقبض علي نتنياهو ورفاقه.
لقمان يونس