انطلقت الجولة الخامسة من المحادثات حول سوريا في أستانا والتي تستغرق يومين بعقد جلسة مجموعة العمل المشتركة لخفض التصعيد.
ستشارك في المحادثات الدول الضامنة للهدنة في سوريا (روسيا وإيران وتركيا)، التي تنوي عقد جلسة مجموعة العمل مشتركة يوم 3 يوليو عشية الاجتماع رفيع المستوى. وأكدات وفود الأردن ودمشق الرسمية والمبعوث الخاص للامم المتحدة السوريا ستيفان دي مستورا مشاركتها في الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن التسوية السورية في أستانا. وسيمثل القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جون ستيوارت الولايات المتحدة في المحادثات بشأن سوريا في أستانا.
عقد يوم الثلاثاء عدد من الاجتماعات الثنائية على مستوى الخبراء، أنها سوف تستمر على مستوى رؤساء الوفود في أشكال مختلفة.
ليونيد عيسايف
أعرب الخبير في شئون الشرق الأوسط والمحاضر في قسم العلوم السياسية في المدرسة العليا للاقتصاد والمستعرب ليونيد عيسايف، في تعليقاته على هذه القمة حصرياً ليوميات أورأسيا عن أسفه في أن هذه المحادثات لم تثير الاهتمام الكافي في الصحافة. هناك في العالم المشاكل الأخرى التي نوقشت أكثر من ذلك بكثير، على سبيل المثال القضية القطرية أو السياسة الأمريكية.
قال الخبير: "وضع في جدول الأعمال في أستانا تقرير اللجنة الروسية الإيرانية التركية المشتركة لخفض التصعيد والذي ينص على مذكرة التفاهم كنتيجة رئيسية للجولة الأخيرة في 3-4 مايو. ستناقش في الاجتماعات كيفية تحقيق خفض التصعيد في الواقع ".
ومع ذلك، يعتقد الخبير ليوتيد عيساييف أنه في اجتماعات أستانا يمكن أيضا التطرق لمسألة خفض التصعيد في المنطقة الخامسة. وقال "ربما، ان الجانبين تناقشان مسألة إضافة منطقة خفض التصعيد الخامسة في الجنوب الشرقي من سوريا".
وفي معرض حديثه عن موقف الولايات المتحدة في المسألة السورية، قال ليونيد عيسايف إن الأمريكيين لم يتمكنوا من وضع أهداف استراتيجية. بعد تولي ترامب السلطة أصبحت سياسة الولايات المتحدة أكثر ظرفية وبراغماتيكية، ولكن أقل بعد النظر. وأنهم يعتقدون أن زيادة القدرات العسكرية تفوق أهمية مكافحة الإرهاب. مع تولي الرئيس الجديد السلطة لم يحدث أي تغير عالمياً في الصراع السوري،. ويظل الأسد عدواً ويتواصل دعم المعارضة...
من الجدير بالذكر أنه عقدت أربع جولات من المباحثات بشأن تسوية السورية في "ساحة أستانا" في 23-24 يناير و15-16 فبراير و14و-15 مارس و3- 4 مايو. نجمت هذه الجولات عن النتيجة الرئيسية هي الاتفاق على إنشاء فرقة عمل المشتركة لمراقبة وقف القتال في سوريا وتوقيع الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة التفاهم بشأن خلق مناطق خفض التصعيد في سوريا لإنهاء العنف والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيه فضلا عن تسوية سياسية للصراع.
أجرت الحديث الصحفية ناتالي كولييفا
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف