السيدة مارتا زوزفياك مشرفة قسم المواصلات في تمثيلية شركة غوغول في شئون أوروبا المركزية والشرقية. التقيناها بكوننا طاقم يوميات أورأسيا في إطار المنتدى الاقتصادي المقام في مدينة كرينيسا البولندية. وافقت السيدة مارتا زوزفياك التي تمثل إحدى العمالقة التكنولوجية في العالم على طلبنا حول إجراء الحوار الحصري. أجرينا الحوار في المكتب المخصص لهذه الشركة في الساحة التي يقام فيها المنتدى. قبل الانتقال إلى الحوار نود تزوير قرائنا بمعلومات وجيزة عن شركة غوغول ودورها الذي تلعبها في الأمبراطورية التقنية العالمية. غوغول شركة عالمية متخصصة في أنظمة البحث والإعلانات ويقع مقرها في الولايات المتحدة. إلى جانب امتلاكها لبعض مجالات الخدمات والمعوملات في الإنترنيت تقوم شركة غوغول بتطويرها أيضاً. أنشأ الطالبان في مدرسة الطب في سايتفورد لاري بيغ وسرجي برين غوغول لأول مرة في 1998 بالرأس المال البدائي ب25 مليون دولار. ويقع المكتب المركزي لغوغول والمسماة ب GooglePlexفي كاليفورنيا ولها قرابة 5000 موظف في مختلف أنحاء العالم. وشركاء غوغول الماليين هم Kleiner Perkins Caufield & Byers و Sequoia Capitalı. وتحمل غوغول تسمية أكبر شركة في العالم وقيمتها في السوق تبلغ 500 مليار دولار.
يوميات أورأسيا: ماذا تقولين عن خطط شركة غوغول في أوروبا؟
مارتا زوزفياك: غوغول شركة عالمية. لدينا العديد من المنتجات على النطاق العالمي وعلى سبيل المثال المنصة مثل أندروييد. وسبب كون أندروييد ظاهرة شاذة يعود إلى أنها منصة لالمبرمجين. حيث تتمكن المبرمجين من أي منطقة في العالم بما فيها هذه المنطقة من إنشاء الشركات التي تعتمد على اساس التزيين والمنتجات وحتى المنصات المفتوحة مثل أندروييد. طبعاً هناك العدد الكبير من البرامج على النطاق العالمي ولكن هذه المنطقة أقوى من ناحية المعارف التقنية. وفي 4-5 دول لأوروبا المركزية والشرقية فقط متخرجون في تخصصات التكتولوجيا الإعلامية والهندسة والترميز سنوياً أكثر مما في الولايات المتحدة. ولهذا السبب تعتبر هذه المنطقة أكثر أهمية للشركات. وتفضل شركة غوغول في التعامل مع الأنظمة البيئية المحلية مساعدة تحويل المعارف التقنية والهندسية للسكان المحليين إلى الشركات المحلية الرابحة على الصعيد الدولي. مثلاً، عقد خلال اليومين الآخيرين مؤتمرنا لعموم أوروبا وأقيمت أيام " المبرمجين لغوغول" في مدينة كراكوف في بولندا. شارك 2500 مبرمج من مختلف أنحاء العالم وأكثريتهم من هذه المنطقة في هذه الأنشطة. وأنهم تمكنوا من تبادل خبراتهم خلال هذه الأنشطة ومشاركة في الدورات والندوات المختلفة وتعرفوا على بعض تكنولوجيات غوغول وعلى طرق إقامة شركاتهم وأعمالهم على المستوى العالمي. وكانت الأنشطة ناجحة جداً. واليوم نحن في مدينة كرينيسا ونتحدث في بعض اللوحات حول مساعدة نظام الستارتوب البيئي المحلي وتشجيعه ونشارك في المؤتمرات. كما تعرفون أننا بسبب خلقنا التكنولوجيات والمنصات العالمية نريد أن يستفيد منها أكثر الناس على قدر الإمكان. ولكنا نريد أيضاً نجاح البزنيس المحلي أكثر على قدر الإمكان. وهذا هو ما قمنا به في المنتدى الاقتصادي في مرينيسا.
يوميات أورأسيا: يمكن أن الناس البسطاء لا يعرفون هذا. ولكن، على كل حال قد تعرفون: ما هي مشاكل تقنية يواجها العالم اليوم وكيف ترى شركة غوغول حلها؟
مارتا زوزفياك: تتقدم التكنولوجيات سريعاً جداً. ونشاهد على التغيرات من سطح الطاولة حتى الموبيلات والإنترنيت. من الواضح أن هذا التقدم يختلف في العالم كله. هناك بعض المناطق، مثلاً، في إفريقيا، هناك مشكلة في علاقات عبر الإنترنيت. ونعمل على الحلول والمنتجات الجديدة مثل AndroidGo" و "YoutubeLight". ويمكن تحميل هذه المنتجات بأسرع والاستقادة القليلة من الإنترنيت. حيث أنها ستعمل أحسن وأسرع في حالة الاتصال الضعيف أيضاً. وهذا يعني أنه هناك مشاكل مختلفة مع اختلاف البلدان في العالم ونحن نحاول للأخذ بالاعتبار هذا العامل. وعلى المبرمجين أن بتابعوا التكنولوجيات الجديدة. مثلاً، يقوم جميع المبرمجين وصانعوالستارتوبات بالاعتماد على " machine learning" (الدراسة على الأجهزة) التي هي من الاتجاهات العالمية لجميع الشركات التقنية بتطوير منتجاتهم. لدينا منصة " machine learning" المسماة ب " TensorFlow" وأنها مفتوحة ولها مصادر وتستفيد منها الشركات الأخرى أيضاً. وفي العالم كله تعتمد الشركات العديدة على "machine learning" وذلك لاهتمامها البالغ لها. مثلاً، في اليابان استفاد أحد المزارعين من منصة "machine learning" لزيادة انتاج الفواكه. وتثير الاستفادة من "machine learning" في الزراعة استغراباً ولكنها من الممكن. ونرى هذا الاتجاه ونتأكد أن المستفيدين في المستويات المتوسطة يمكن لهم الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة أكثر. وحتى تتمكن الشركات الفردية والمزارعون بانفراد وشركات البرمجة من تأسيس الشركات الكبيرة على أساس هذه المنصة والحصول على الزبائن على المستوى العالمي.
ومن الجدير بالذكر أن المؤسسة الأورأسيوية الدولية وبوابة يوميات أورأسيا شريك إعلامي للمنتدى المقام في مدينة كرينيسا في بولندا.
آياز ميرزاييف، يوميات أورأسيا، كرينيسا (بولندا)
