قال نائب رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جيورجي تسيريتيلي في عاصمة جورجيا تبليسي خلال مؤتمر "تسوية سلمية للنزاع قارا باغ الجبلية ورسالة جديدة للمجتمع المدني." ليوميات أورأسيا تعليقاً على المبادرات السلمية للمنصة المدنية للسلام بين أرمينيا وأذربيجان إن المبادرات المدنية الهادفة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية وتنمية الديمقراطية تلقى دائما ترحيب المؤسسات الدولية ولا سيما منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
من الجدير بالذكر أن "منصة للسلام بين آذربيجان وأرمينيا" التي كانت أملا كبيراً للمجتمعات المدنية في القوقاز الجنوبية تأسست في ديسمبر 2016. تهدف مبادرات المنصة إلى تسوية سلمية للنزاع في قارا باغ الجبلية بين أرمينيا وأذربيجان وتدعو لإنهاء 30 عاما من الصراع وتحقيق السلام المستدام.
هناك حاجة إلى إصلاح وتوسيع نطاق فعاليات المنصة في هذه المرحلة. ولتحقيق هذه الغاية، تم انتخاب هيئة إدارة المنصة المعدلة والموسعة في سير المؤتمر في تبليسي حيث سيتم إدخال التعديلات الهامة في هيكلها وفعالياتها والتي من شأنها أن تمكن لها من أن تلعب دوراً رئيسياً في عملية السلام على مستوى الأمم المتحدة ومجموعة منسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمنظمات الدولية الأخرى.
وأعرب نائب رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا جيورجي تسيريتيلي عن أسفه لعدم إحراز تقدم كبير في فعاليات مجموعة مينسك الهادفة الى حل نزاع قارا باغ الجبلية. وعلى سبيل المثال، في رأيه أن أحداث أبريل عام 2016 تدل على تفاقم عسكري بصورة منتظمة.
وبطبيعة الحال، أرى إمكانيات كبيرة في المجتمع المدني في كل من أرمينيا وأذربيجان، وأن أنظر إلى مبادراته كدعم إضافي لعمل مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وينبغي تشجيع المبادرات الرشيدة للمجتمع المدني، سواء من جانب الحكومة أو المنظمات الدولية.
يجب أن تصدر المبادرات السلمية فقط من الشعب إلى الحكومة، ويجب على الحكومة الاستماع إلى الطبقات الرئيسية في المجتمع.
ويحتاج الشباب أيضا إلى المشاركة بنشاط في "المنصة المدنية للسلام بين أرمينيا وأذربيجان". وهذا سيولد أفكاراً جديدة ونظرة جديدة لحل المشكلة.
وستدعم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من جانبها التقارب مع المجتمع المدني بكل الطرق الممكنة.
يعد حل النزاعات والوساطة في العملية السلمية أحد أهم اتجاهات العمل لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا ".
وأكد النائب أيضاً أنه على أرمينيا وأذربيجان مواجهة "القوى الخارجية" التى ستعوق كل الطرق الممكنة لاقامة علاقات بين أطراف النزاع والتي هي غير مهتمة في إقرار السلام فى القوقاز.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية العامة ل"المنصة المدنية للسلام بين أرمينيا وأذربيجان" قررت يوم الاثنين في جورجيا إنشاء مكاتب في تبليسي ويريفان وباكو فضلاً عن عقد اجتماعات مع الجمهور في يريفان وباكو.
الصحفية: ناتاليا غولييفا
الصور: قربان بكيرزاده
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف