والغرض من هذا الاتفاق (اتفاق الشراكة الشرقية مع الاتحاد الأوروبي- مترجم) هو إثارة انسحاب أرمينيا أو استبعادها من الاتحاد الأورأسيوي الاقتصادي. أبدى العالم الروسي في المجال السياسي اليكسي فينينكو رأيه هذا في حواره مع Yenicag.Ru.
اليكسي فينينكو
قال المحلل: "أرى عدة مشاكل هنا. أولا، الوضع في الاتحاد الأوروبي نفسه يثير الاهتمام. يواصل الاتحاد الأوروبي تمسكه ببرنامج الشراكة الشرقية حتى بعد خروج بريطانيا. وفي حالة هذه الأزمة العميقة يواجه الاتحاد الأوروبي تحدياً يتمثل في البقاء على قيد الحياة بوضعه الحالي. لأنه يبدو الآن، ربما، تتوقع زيادة تلاعب بريطانيا العظمى ضد برلين: دعم المشاعر المعادية لألمانيا في جنوب أوروبا. وهذا ناهيك عن المشاكل مع بولندا والمجر". وأشارالمحلل إلى انه بقدر ما يتمكن الاتحاد الاوربى من أن يكون لاعباً مكملاً وحقيقياً فى مثل هذه الظروف - هذا سؤال كبير.
ثانيا، يرى فينينكو أنه لا يزال لغزاً كيفية إقامة الاتحاد الأوروبي المواصلات مع أرمينيا.
وأضاف المحلل قائلاً إنه "ليس هناك حدود برية وبحرية مشتركة بين أرمينيا والاتحاد الأوروبي. كما أغلقت تركيا حدودها. نعم، الاتحاد الأوروبي شريك تجاري هام لأرمينيا. ولكن الاتصالات تمر عبر جورجيا وروسيا. وليس من الواقع أن روسيا ترغب في الإبقاء على نفس الشروط التفضيلية لعبور البضائع لأرمينيا. أي أن الاتفاق له طابع سياسي وليس اقتصادياً. ووهدفها بسيط وواضح - تقويض الاتحاد الأورأسيوي الاقتصادي وإثارة انسحاب أرمينيا من هذا الاتحاد أو استبعادها عنه. وبعد ذلك ستوجه ضربة على كل من الاتحاد الأورأسيوي الاقتصادي نفسه والرئيس بوتين حيث أعلن انشاء الاتحاد الأورأسيوي الاقتصادي كأولوية له فى فترة الرئاسة الثالثة ".
ويلاحظ الخبير أيضاً أن أرمينيا، على ما يبدو، تحاول استخدام هذه اللعبة كأحد وسائل الضغط على روسيا. (إلى جانب الشراكة مع الناتو).
ويختتم المحلل حديثه: أنه "على أساس المنطق: عليكم تنازلات لصالحنا، وإلا فإننا سوف نجد شركاء جدد لأنفسنا. ولكن هذه الخطوات من قبل يريفان سوف تزيد بشكل كبير من موقف المعارضة الموالية للغرب في أرمينيا نفسها. وهذا يمكن أن يؤدي إلى ابتعادها عن روسيا، الأمر الذي سيضعف موقف أرمينيا في صراع قاراباغ ".
نجات حاجييف
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف