مقتل الصماد.. إرباك للحوثي وغريفيث وارتفاع أسهم طارق صالح

يقلل مراقبون من تأثير مقتل الصماد على مسار الحرب، مستندين إلى طبيعة عمله واجهة سياسية لجماعة تمتلك قيادات ظل جاهزة، فيما يعتقد آخرون أن مقتل الرجل الثاني للحوثيين بهذه الطريقة، سيحدث إرباكا كبيرا في أوساط الجماعة، ويضع الحرب أمام سيناريوهات عديدة.

تحليلات 11:00 29.04.2018

دخلت الحرب اليمنية منعطفا مفصليا، بعد تلقي جماعة "أنصار الله" (الحوثي) أولى الضربات الجوية الموجعة من التحالف العربي، ما أفقد الحوثيين الرجل الثاني في الجماعة، وواجهتها السياسية الأولى صالح الصماد، رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى"، وهو بمثابة الرئاسة في مناطق سيطرة الجماعة.

وحمل العام الرابع من الحرب تصعيدا عسكريا غير مسبوق بين القوات الحكومية مسنودة بالتحالف بقيادة الجارة السعودية من جهة، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني من جهة أخرى، وسط تحركات جادة لمبعوث الأمم المتحدة الجديد الخاص باليمن مارتن غريفيث، لإنعاش مشاورات السلام المتعثرة.

على مدار شهر كامل، وتحديدا منذ حلول الذكرى الثالثة للحرب في 26 مارس / آذار الماضي، كانت الصواريخ الباليستية الحوثية تستهدف الأراضي السعودية بوتيرة شبه يومية، فيما كانت مقاتلات التحالف ترد بالمثل، وتفسح المجال أمام القوات الحكومية لتقدمات نوعية في معاقل الحوثيين بمحافظة صعدة (شمال)، والساحل الغربي وجبهات متفرقة، مثل البيضاء وميدي.

ويقلل مراقبون من تأثير مقتل الصماد على مسار الحرب، مستندين إلى طبيعة عمله واجهة سياسية لجماعة تمتلك قيادات ظل جاهزة، فيما يعتقد آخرون أن مقتل الرجل الثاني للحوثيين بهذه الطريقة، سيحدث إرباكا كبيرا في أوساط الجماعة، ويضع الحرب أمام سيناريوهات عديدة.

** بنك أهداف التحالف

خلال أبريل / نيسان الجاري، اصطادت مقاتلات التحالف عددا من أبرز القادة العسكريين الحوثيين، لكن الوصول إلى رأس الرجل الثاني في الجماعة كان الصيد الأثمن منذ اندلاع الحرب، وهو ما يفتح الشهية للوصول إلى رؤوس أكبر، وقد يرتفع الطموح إلى رأس زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

وخسرت جماعة الحوثي خلال الأسابيع القليلة الماضية، قائد الجبهة الحدودية مع السعودية اللواء ناصر القوبري، وكان مسؤولا عن وحدة الصواريخ، إضافة إلى مسؤول آخر في كتيبة الصواريخ بصعدة العميد عبد الله الجبري، وقيادي بارز ثالث، هو مشرف بحرية الحوثيين بالساحل الغربي منصور السعادي.

وجاء التحول اللافت في تحسن بنك أهداف التحالف بعد جمود كبير شهدته الأشهر الأخيرة من العام الماضي ومطلع العام الحالي فيما يخص الضربات غير المجدية، وتمادي الحوثيين في استعراض القوة العسكرية بمواقع مكشوفة في صنعاء (شمال)، والحديدة (غرب).

ورغم محاولة جماعة الحوثي التماسك بتسمية خليفة الصماد قبل الكشف عن مقتله رسميا، وذهاب تحليلات إلى أن مقتله لن يشكل فارقا كبيرا عليهم كونه كان مجرد واجهة سياسية، إلا أن مراقبين يرون أنها الضربة الموجعة الأبرز التي يتلقاها الحوثيون منذ بداية الحرب، حتى وإن حاولوا إظهار خلاف ذلك.

وفق الباحث اليمني في النزاعات الدولية طه ياسين، فإن "مقتل الصماد لن يكون له تأثير بالغ على جماعة الحوثي كواجهة سياسية، لأن السياسة ليست من أولويات الجماعة".

وتابع ياسين في حديث للأناضول: "عمليا، سيكون لمقتل الصماد أثر في صفوف الحوثيين كقيادي في الحركة قاتل في صفوفها منذ نشأتها، وخلال مسيرات حروبها المتعددة بصعدة، وله حضور غير عادي كمقاتل وكقيادي من الصف الأول".

** إرباك لمسار السلام

يتزامن تساقط قادة الجماعة مع ضغوط عسكرية غير مسبوقة، عبر لجوء التحالف والحكومة الشرعية إلى استحداث جبهات حرب متفرقة في معقل الحوثيين بصعدة، وكذلك دعم قوات ضخمة تحت قيادة طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في الساحل الغربي لليمن.

وكان الصماد توعد الخميس الماضي، وهو اليوم الذي قالت جماعته إنه قتل فيه، بالتصدي لقوات طارق صالح في الساحل الغربي، والتي تسعى إلى تحرير الحديدة، وذلك بالدعوة إلى "مسيرة البنادق" (الكلاشينكوفات)، والتي من المقرر أن تنطلق اليوم الأربعاء في المدينة الساحلية.

وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني، طلب عدم الكشف عن هويته، للأناضول، إن لدى القوات الحكومية والتحالف مخططات لإنهاك الحوثيين وإرباكهم على أكثر من جبهة، وخاصة معاقلهم في صعدة، وهو ما سيستدعي منهم إخراج المزيد من قادة الصف الأول إلى العلن، ما يسهل اصطيادهم من جانب التحالف.

ومن شأن التصعيد العسكري الجديد على الأرض أن يربك جهود الأمم المتحدة بقيادة مبعوثها غريفيث، الذي بدأ جولة ثانية لإحياء المشاورات بين أطراف النزاع، بعد أسبوع من تعهده أمام مجلس الأمن الدولي، بتقديم خارطة سلام خلال شهرين.

** مؤامرة داخلية

أحدث مقتل الصماد ضجة واسعة حول الكيفية التي سقط بها.

ورغم نشر وسائل إعلام في السعودية ودول خليجية أخرى لقطات جوية تظهر عملية رصد واستهداف سيارته، إلا أن سياسيين وخاصة موالين لحزب المؤتمر، تحدثوا عن مؤامرة حوثية من الداخل، سواء بتصفيته أو تقديم معلومات للتحالف من أجل تسهيل عملية استهدافه.

ويراهن خصوم الحوثيين على تصدع داخلي، لا سيما بعد أحاديث لولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، أعلن فيها أن التحالف يسعى خلال الفترة القادمة إلى تفكيك الحوثيين من الداخل وخلق صراعات فيما بينهم.

واستدل أصحاب تلك النظريات بالارتباك الحوثي، حيث تم الإعلان، الأحد الماضي، عن حضور الصماد في اليوم نفسه فعاليات عسكرية بالحديدة، ثم الإعلان في اليوم ذاته عن مقتله بغارات جوية، الخميس الماضي.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اليمني جمال حسن، أن الحديث عن تسهيل الحوثيين لعملية قتل الصماد هو "نوع من التأويل المفبرك غير المبني على الحقائق".

ومستبعدا، تساءل حسن في حديث للأناضول: "لماذا سيقومون بهذا الأمر وهو يشكل ضربة معنوية قاسية لهم (؟!) إذا كانت هناك مشاكل داخل الجماعة، أعتقد أنه سيتم التعامل معها من الداخل، ومن الممكن استبعاد الصماد من منصبه بقرار تنظيمي وتعيين قيادي آخر بدلا عنه".

وبينما استبعد الكاتب اليمني قيام الحوثيين بما وصفه بـ "الأمر الأخرق" في الوشاية بقياداتهم، يرى مراقبون أن المبالغ الضخمة التي رصدتها السعودية للوصول إلى قائمة من 40 قياديا في الجماعة، كان الصماد المطلوب الثاني فيها بعشرين مليون دولار، قد تسيل لها لعاب بعض المنتفعين.

وبعيدا عن نظرية المؤامرة والتفكك من الداخل، يتوقع مراقبون أن يكون انضمام طارق صالح إلى جبهة التحالف العربي قد ساهم في تحسين بنك الأهداف، كونه أكثر دراية بتفاصيل دقيقة عن مكون جماعة الحوثي وقيادات الصف الأول، التي لا تظهر في الصورة إعلاميا، فضلا عن مناطق تحركها.

 
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل

أحدث الأخبار

سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
18:00 08.05.2024
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل
17:03 08.05.2024
شرطة وارسو تعتقل روسياً فر إلى بولندا
16:00 08.05.2024
الخارجية» الروسية: لا نرى حتى الآن آفاقاً للتسوية في غزة
15:00 08.05.2024
خبير سياسي: قمة المناخ تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي
14:00 08.05.2024
خفايا زيارة باشنيان إلي روسيا
13:00 08.05.2024
مؤتمر صحفي للرئيس الأذربيجاني ونظيره البلغاري
12:30 08.05.2024
بدأ الاجتماع الموسع بين علييف ورئيس بلغاريا
12:15 08.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس بلغاريا
12:00 08.05.2024
ميرزايف عن ذكري احتلال شوشا : لم أكن أتصور أن يتم احتلال شوشا بهذه الطريقة
11:00 08.05.2024
أسعار النفط تتراجع مع زيادة المخزونات الأمريكية
10:30 08.05.2024
السفيرة أذربيجانية في بريطانيا : أذربيجان وأرمينيا تسيران نحو السلام الدائم
10:15 08.05.2024
ما هي تداعيات اجتياح رفح علي المنطقة؟
10:00 08.05.2024
تيك توك ترفع دعوى لوقف بيع التطبيق أو حظره في أمريكا
09:15 08.05.2024
أنباء عن تولي شركة أمريكية إدارة معبر رفح بعد الحرب
09:00 08.05.2024
الشرطة الهولندية تفض احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة أمستردام
17:00 07.05.2024
الرئيس البلغاري يصل اذربيجان في زيارة رسمية
16:30 07.05.2024
تراب رضاييف: دعوة أذربيجان يمكن أن تكون فرصة ذهبية لإحلال السلام في المنطقة
16:00 07.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس وزراء سلوفاكيا
13:45 07.05.2024
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
13:30 07.05.2024
الولايات المتحدة ... اعتقال 2500 خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين
13:15 07.05.2024
قطر: حديقة القرآن تحصل على الاعتماد الدولي في صون الموارد النباتية
13:00 07.05.2024
شي يحث ماكرون على مساعدة الصين في تجنب حرب باردة جديدة
12:45 07.05.2024
حماس توافق على مقترح مصري- قطري لوقف النار
12:30 07.05.2024
مصر ترفع مستوى التأهب في شمال سيناء
12:15 07.05.2024
شولتس يعلن الاتفاق على استخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا
12:00 07.05.2024
روسيا: سنتعامل مع مقاتلات إف- 16 في أوكرانيا على أنها تحمل أسلحة نووية
11:45 07.05.2024
حماس تحذر إخلاء رفح تطور خطير وسيكون له تداعيات
11:30 07.05.2024
حرب غزة تلقي بظلالها على العلاقات بين إيران وسوريا
11:15 07.05.2024
جهود مصرية لاحتواء التصعيد بين حماس وإسرائيل
11:00 07.05.2024
تركيا.. ضبط 3 آلاف و380 قطعة أثرية في إزمير
10:45 07.05.2024
أردوغان يرحب بإعلان حماس قبولها وقف إطلاق النار
10:30 07.05.2024
جميع الأخبار