أدلى رئيس الشبكة الأورأسيوية الدولية للصحافة أوميد ميرزاييف بتصريحات بمناسبة يوم حرية الكلام والصحافة 3 مايو. تحدث السيد أوميد ميرزاييف الذي حل ضيفاً على برنامج "زمان ومكان" لقناة "مدنيات" بصورة مفصلة عن أهمية هذا اليوم والأنشطة التي نفذتها عدد من المؤسسات الصحفية في العالم بخصوص هذا التاريخ. أفاد أن نطاق حرية الكلام في المجتمع الديمقراطي واسع جداً ومهمة المجتمع الديمقراطي عبارة عن إيجاد الحدود بين حرية الكلام وحقوق الإنسان ويحول دون انتهاك حرية الكلام لحقوق الإنسان وفي نفس الوقت لا يسمح بانتهاك مبادئ حرية الكلام نفسها.
إن الوسائل الإعلامية في كل بلد مؤسسة تكون الرأي العام فيه. ومن هذه الناحية الوسائل الإعلامية التي تسمى أحياناً بالصحافة لها إمكنيات واسعة لممارسة التأثير، وليس من الصدفة أنها تسمى في أغلبية الأحيان ب"السلطة الرابعة". بحسب كلمة رئيس الشبكة الأورأسيوية الدولية للصحافة أن وسائل الإعلام تتمكن من تلبية مهام السلطة الرابعة في الحين أنها نفسها تكون حرة ومستقلة، لم تكن خاضعة للجهات السياسية والاقتصادية. تلعب حرية الكلام والصحافة في أغلبية الحالات دور معيارالديمقراطية في المجتمع وقياسها. في المجتمع الذي تغيب حرية الكلام والذي تتعرض الصحافة فيه للمراقبة تنتهك حقوق الإنسان أيضاً مراراً. ولذلك بالذات تركز أغلبية المنظمات الدولية المعروفة والمؤسسات التي تخدم تنمية الديمقراطية الاهتمام الخاص على مسألة حرية الكلام والصحافة في مختلف الدول في العالم.
أشار السيد أوميد ميرزاييف مرة أخرى إلى أنه بتاريخ 3 مايو عام 1991 أقر الصحفيون المجتمعون في الندوة الإقليمية في عاصمة ناميبيا مدينة فيندهوك إصدار "بيان فيندهوك" الذي دعا الحكومات والدول في العالم إلى مساهمة في ضمان حرية الصحافة والديمقراطية وذلك بغرض دعم وسائل الإعلام الحرة والمستقلة. وانطلاقاً من هذه الدعوة قررت الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في عام 1993 الاحتفال باليوم الدولي لحرية الكلام والصحافة بتاريخ 3 مايو.
في أذربيجان أيضاً تم إقرار التشريعات المطلوبة لضمان حرية الكلام والصحافة. في 6 أغسطس عام 1998 أصدر الرئيس الراحل حيدر علييف مرسوماً عن رفع المراقبة عن الصحافة. ساهم رفع الرقابة وغيرها من التشريعات المماثلة في تطور الوسائل الإعلامية المستقلة، ويقر دستور جمهورية أذربيجان المعايير الدولية لحقوق المواطنين وحريات الكلام والإعلام والتعبير، وتواصلاً للسياسة الهادفة إلى حرية الكلام تم اتخاذ عدة الخطوات الهامة نحو تنمية وسائل الإعلام واستقلاليتها. وفي الوقت الحاضر تكونت في أذربيجان الصحافة والوسائل الإعلامية الإلكترونية والكتابية المطابقة بالمعايير الدولية. تقع أذربيجان في صدارة الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة وأوروبا الشرقية حسب عدد الوسائل الإعلامية المستقلة.
ثم تحدث رئيس الشبكة الأورأسيوية الدولية للصحافة السيد أوميد ميرزاييف عن أنشطة مؤسسة “EurasiaDiary” (يوميات أورأسيا) التي هو مؤسسها وأفاد أن الشبكة الدولية للأخبار التحليلية تنشر أنباءها ب5 لغات وتلقى الأضواء على النزاعات في مختلف المناطق في العالم و تروج السلام.