غزة.. موعد مع "الهدوء" أم "المواجهة الشاملة"؟

شنّ الجيش الإسرائيلي صباح السبت الماضي وحتّى فجر الإثنين، غارات جوية وقصف مدفعي عنيف على القطاع، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل

تحليلات 09:00 12.05.2019

 خبيران في قراءات منفصلة للأناضول استشرافا للوضع في القطاع عقب التصعيد الأخير:

- الكاتب مصطفى إبراهيم: المواجهة العسكرية الأخيرة أثبتت أنه في كل لحظة تتوقف فيها جولة من التصعيد سيبدأ العد التنازلي لجولة لاحقة أشد قسوة.
- المحلل تيسير محيسن: لن يمر كثير من الوقت حتى تندلع المواجهة الشاملة بين الفصائل في غزة وإسرائيل لأن الأخيرة لن تلتزم بمتطلبات تفاهمات التهدئة.
- الكاتب فايز أبو شمالة في مقابلة تلفزيونية: القدرة العسكرية التي أظهرتها المقاومة ستجبر إسرائيل على تنفيذ تفاهمات التهدئة.
-  نتنياهو في اجتماع أمني: المواجهة في غزة لم تنته بعد وإسرائيل تواصل استعدادها لجولة مواجهة جديدة.

خمدت نيران التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في غزة، وساد "هدوء" يخشى مراقبون أنه لن يستمر في ظل مؤشرات تنذر بتصعيد جديد وربما بالحرب.

وشنّ الجيش الإسرائيلي صباح السبت الماضي وحتّى فجر الإثنين، غارات جوية وقصف مدفعي عنيف على القطاع، فيما ردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ تجاه جنوبي إسرائيل.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 27 فلسطينيا (بينهم 4 سيدات، و2 أجنة، ورضيعتان وطفل)، وإصابة 154 مواطنا، بحسب وزارة الصحة بالقطاع.

ولكن، ولئن انطفأت نيران التصعيد بعد جهود بذلتها مصر وقطر والأمم المتحدة، فإن دخان مواجهة أشد عنفا، وربما حرب شاملة، بات يتصاعد.

فمنذ اللحظات الأولى لبدء سريان التهدئة، فجر الإثنين، لم تتوقف التحذيرات الفلسطينية والإسرائيلية من أن جميع المؤشرات تنبئ بعودة الاشتباكات من جديد بعد أيام أو أسابيع فقط.

أبرز تلك المؤشرات ترتبط بتمسك الحكومة الإسرائيلية بسياسة إدارة حصار غزة المتواصل منذ 2006، ومحاولة ربح الوقت من خلال المماطلة بتنفيذ تفاهمات التهدئة التي أبرمتها مع الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية وقطرية وأممية.

فرغم وقف إطلاق النار، إلا أن الجيش الإسرائيلي قرر الإبقاء على قواته المنتشرة في تخوم قطاع غزة تحسبا لأي تدهور أمني في الأيام المقبلة، وذلك بإيعاز من رئيس الوزراء وزير الدفاع بنيامين نتنياهو.

والثلاثاء، قال نتنياهو في مستهل اجتماع أمني مع قادة الجيش في المنطقة الجنوبية، إن "المواجهة لم تنته بعد، وإنها بحاجة إلى الصبر والتروي واتخاذ القرارات الحكيمة والصائبة. إسرائيل تواصل استعدادها لجولة مواجهة جديدة".

** جولة تصعيد جديدة

وتعقيبا عن الموضوع، قال الكاتب السياسي مصطفى إبراهيم، إن "المواجهة العسكرية الأخيرة بقطاع غزة أثبتت أنه في كل لحظة تتوقف فيها جولة من التصعيد، سيبدأ العد التنازلي لجولة لاحقة أشد قسوة".

وفي حديث للأناضول، اعتبر إبراهيم أن "استراتيجية إسرائيل تجاه غزة تتمثل بمواصلة حصارها والمماطلة والتسويف في تنفيذ أي إجراءات من شأنها أن تخفف من الحصار، أو ترفع الضغط عن حركة حماس".

ورأى أن حالة المماطلة في تنفيذ تفاهمات التهدئة ستزيد من حالة الاحتقان بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وهو ما سيقود لمواجهة عسكرية أخرى.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ومختلف الأوساط السياسية في إسرائيل سبق وأن أكّدوا أن هذا الهدوء لن يستمر طويلا، لأن تل أبيب لن تلتزم بتنفيذ تفاهمات التهدئة المتعلقة بإدخال تحسينات جوهرية على ظروف حياة الفلسطينيين بالقطاع.

وحول احتمال اندلاع مواجهة واسعة، قال إبراهيم: "إسرائيل تحاول شراء الوقت وتأجيل المواجهة، عبر تقديم وعود بتخفيف الحصار عن غزة والمماطلة بتنفيذها، ولكن عندما تنفذ خيارتها، فإن الحرب بغزة ستكون حتمية".

وبالنسبة له، فإن "المواجهة الأخيرة ربما غيرت قواعد الاشتباك قليلا بين حماس وإسرائيل، بفعل القوة الصاروخية التي أظهرتها الأخيرة مع بقية الفصائل، وهو ما يدفع الحكومة الإسرائيلية لمزيد من التفكير قبل إطلاق مواجهة واسعة".

طرح أيدته صحيفة "هآرتس" العبرية، الثلاثاء، بتأكيدها أن "المواجهة العسكرية الجديدة مع حماس والجهاد الإسلامي، ستندلع قريبا".

ونقلت الصحيفة عن المحلل العسكري عاموس هرئيل، قوله إن "الجيش الإسرائيلي بدأ يتحدث عن إمكانية عملية عسكرية واسعة في القطاع، بحلول الأشهر المقبلة".

ولفت هرئيل إلى أنه "وفقا لكافة المؤشرات، تعهدت إسرائيل لحماس (بموجب وقف إطلاق النار) بما تعهدت بمنحها إياه في وقت سابق ولكنها لم تنفذه"، في إشارة إلى تفاهمات التهدئة التي تتعلق بتسريع تحويل أموال المنحة القطرية لغزة، وتسهيل الحركة في المعابر، وحل أزمة الكهرباء، وتوفير فرص عمل.

ورجح أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى "هدوء مؤقت، يدوم أياما وربما أسابيع قبل أن تندلع المواجهة من جديد".

** المواجهة الشاملة "قريبة"

بدوره، يرى المحلل السياسي، تيسير محيسن، أنه لن يمر الكثير من الوقت حتى تندلع المواجهة الشاملة بين الفصائل في غزة وإسرائيل، لأن حكومة نتنياهو لن تلتزم بمتطلبات تفاهمات التهدئة.

وقال محسين للأناضول: "لن ينصاع نتنياهو لمتطلبات التهدئة لأنه سيتم اعتبار ذلك بإسرائيل نوعا من الإهانة والرضوخ لشروط المقاومة".

وتابع: "ربما يسمح نتنياهو بتنفيذ بعض بنود تفاهمات التهدئة لتوفير هدوء مؤقت على جبهة غزة، من أجل إغلاق بعض الملفات الداخلية مثل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وتنظيم فعاليات مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)".

و"بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة وتنظيم المهرجان الغنائي"، يقول، "سيتفرغ نتنياهو لجبهة غزة، وحينها يمكن أن تتصاعد المواجهة".

إلا أن محسين لا يتوقع أن تتخذ إسرائيل قرار المواجهة بالسهولة الممكنة، لأن القوة الصاروخية التي أظهرتها الفصائل الفلسطينية في غزة بالمواجهة الأخيرة، باتت مصدر خوف وقلق كبير للإسرائيليين.

وفي الإطار ذاته، قال الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم"، رام كوهين، الثلاثاء، إن "النتيجة الفورية لانتهاء كل جولة من المواجهات العسكرية مع حركة حماس في غزة، تتمثل فيما تسببه للطرفين من قتل وخراب".

وأعرب عن اعتقاده بأنه "لا يبدو أن الجولة في طريقها إلى النهاية، لأننا ندخل أنفسنا في دوامة ليس لها مخرج، فما إن تبدأ تهدئة أمنية بعد جولة نيران دامية حتى يبدأ العد التنازلي لانطلاق جولة أخرى أكثر دموية".

** "المقاومة" غيرت قواعد الاشتباك

الكاتب السياسي، فايز أبو شمالة، كان له وجهة نظر مختلفة قليلا، فهو يعتقد أن إسرائيل ستلتزم بتنفيذ تفاهمات التهدئة مع الفصائل بغزة، وذلك على ضوء ما جرى في الميدان خلال التصعيد العسكري الأخير.

وأوضح أبو شمالة في حديث للأناضول، أن "القدرة العسكرية التي أظهرتها المقاومة بغزة أجبرت إسرائيل على أن تطالب بالتهدئة، وقد تسربت أخبار كثيرة تتحدث عن أن جهاز الشاباك (الأمن الداخلي الإسرائيلي) ورئاسة الأركان بالجيش، هما من أوصيا المستوى السياسي بتل أبيب بالموافقة على شروط التهدئة".

ولئن رجح المحلل السياسي التزام إسرائيل بالتهدئة، إلا أنه لا يستبعد أن تنقلب المعادلة وتندلع مواجهة جديدة، في حال حدثت تطورات من أبرز أمثلتها اعتداء القوات الإسرائيلية على المتظاهرين بمسيرات "العودة" قرب حدود غزة.

لكن هذه المواجهة لن تصل إلى حرب شاملة لأن إسرائيل، وفق ما يرى أبو شمالة، "لا تفكر بالدخول في حرب ستخرج منها فاقدة لهيبتها".

طرح يبدو متناقضا مع تصريحات للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، والتي توقع فيها اندلاع حرب كبيرة مع إسرائيل خلال صيف 2019.

وقال النخالة، في مقابلة مع قناة "الميادين": "ما حصل في غزة أخيرا مناورة بالذخيرة الحية استعدادا للمعركة الكبرى التي نراها قادمة".

وأضاف: "هناك محاولات لاحتواء المقاومة وتجريدها من السلاح وانا اعتقد اننا امام معركة كبيرة هذا الصيف".

وشدد على أن "المقاومة لديها الاستعدادات الكافية وقامت ببناء كل توقعاتها وبنيتها العسكرية" وهي جاهزة للدفاع عن شعبها". 

خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل

أحدث الأخبار

حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
18:00 08.05.2024
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل
17:03 08.05.2024
شرطة وارسو تعتقل روسياً فر إلى بولندا
16:00 08.05.2024
الخارجية» الروسية: لا نرى حتى الآن آفاقاً للتسوية في غزة
15:00 08.05.2024
خبير سياسي: قمة المناخ تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي
14:00 08.05.2024
خفايا زيارة باشنيان إلي روسيا
13:00 08.05.2024
مؤتمر صحفي للرئيس الأذربيجاني ونظيره البلغاري
12:30 08.05.2024
بدأ الاجتماع الموسع بين علييف ورئيس بلغاريا
12:15 08.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس بلغاريا
12:00 08.05.2024
ميرزايف عن ذكري احتلال شوشا : لم أكن أتصور أن يتم احتلال شوشا بهذه الطريقة
11:00 08.05.2024
أسعار النفط تتراجع مع زيادة المخزونات الأمريكية
10:30 08.05.2024
السفيرة أذربيجانية في بريطانيا : أذربيجان وأرمينيا تسيران نحو السلام الدائم
10:15 08.05.2024
ما هي تداعيات اجتياح رفح علي المنطقة؟
10:00 08.05.2024
تيك توك ترفع دعوى لوقف بيع التطبيق أو حظره في أمريكا
09:15 08.05.2024
أنباء عن تولي شركة أمريكية إدارة معبر رفح بعد الحرب
09:00 08.05.2024
الشرطة الهولندية تفض احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة أمستردام
17:00 07.05.2024
الرئيس البلغاري يصل اذربيجان في زيارة رسمية
16:30 07.05.2024
تراب رضاييف: دعوة أذربيجان يمكن أن تكون فرصة ذهبية لإحلال السلام في المنطقة
16:00 07.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس وزراء سلوفاكيا
13:45 07.05.2024
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
13:30 07.05.2024
الولايات المتحدة ... اعتقال 2500 خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين
13:15 07.05.2024
قطر: حديقة القرآن تحصل على الاعتماد الدولي في صون الموارد النباتية
13:00 07.05.2024
شي يحث ماكرون على مساعدة الصين في تجنب حرب باردة جديدة
12:45 07.05.2024
حماس توافق على مقترح مصري- قطري لوقف النار
12:30 07.05.2024
مصر ترفع مستوى التأهب في شمال سيناء
12:15 07.05.2024
شولتس يعلن الاتفاق على استخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا
12:00 07.05.2024
روسيا: سنتعامل مع مقاتلات إف- 16 في أوكرانيا على أنها تحمل أسلحة نووية
11:45 07.05.2024
حماس تحذر إخلاء رفح تطور خطير وسيكون له تداعيات
11:30 07.05.2024
حرب غزة تلقي بظلالها على العلاقات بين إيران وسوريا
11:15 07.05.2024
جهود مصرية لاحتواء التصعيد بين حماس وإسرائيل
11:00 07.05.2024
تركيا.. ضبط 3 آلاف و380 قطعة أثرية في إزمير
10:45 07.05.2024
أردوغان يرحب بإعلان حماس قبولها وقف إطلاق النار
10:30 07.05.2024
بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على تهديدات غربية
10:15 07.05.2024
إندونيسيا: ثوران بركان جبل سيميرو من جديد
10:00 07.05.2024
جميع الأخبار