الباحث الأوكراني أرمني الأصل والمؤرخ والمدون المعروف فيليب إيكويانتس يواصل محاولاته للتصول إلى سكان أرمينيا، ويحكي الحقيقة حول الإبادة الجماعية للأرمن التي لا وجود لها ويدعو إلى مغادرة قاره باغ المحتلة وهي أراض أذربيجانية في الأصل.
"لن يغير تغيير القادة في أرمينيا أي شيء. وحديثهم في الانتخابات حول أحداث 1915 جميل على خلفية المناظر الطبيعية الجميلة. ويدعون إلى اغتساب الأراضي التركية من الناحية والوصول إلى باكو من الناحية الأخرى. ويجتمع ممثلو الشتات الأرمني في اليوم التالي مع الأتراك والأذربيجانيين لإبرام صفقات، وليلعبوا كرة القدم أوليخرجوا فيلماً روائياً، لا شيء يمنعهم من القيام بكل هذا، لا تحل الثورة أو الثورة المضادة مشاكل أرمينيا، وهذه الحقيقة التي سيقتنع الأرمن قريباً بها، ولن تحدث أية تغيرات، أي يتكررنفس شيء بالفعل. يزدهر الشتات الأرمني ولكن جمهورية أرمينيا لم تزدهر. ومن المستحيل التعامل مع الجيران، لأن المزاعم عن الإبادة الجماعية تفوق كل شيء، لأن الأراض الأرمينية القديمة جدا توقع تحت الاحتلال".
الإخوة الأرمن الذين يعيشون في أرمينيا، وليست لديكم فرصة للهجرة إلى الخارج، فأنتم في دائرة مسدودة! وأنتكم في قفص وستظلون فيه، بغض النظر عمن سيتولى السلطة غدا.
ما الذي يجب القيام به للخروج من القفص؟ توقف عن المطالبة بالأرض التي لم نمتلكها أبداً. من الضروري التوقف عن تكرار أن الشعب التركي هو شرير ومجرم. إفهموا أن الإبادة الجماعية تنطوي على تدمير كل الناس. لم يشارك جميع الأرمن، بل الأفراد فقط، في هذه المعركة من أجل إنشاء دولة جديدة في أراضي الدولة الأخرى. وقد وجد القتلة وأجريت محاكمتهم. وهذا ما قد اعترفتم به. فقد تم العثور عليهم وإدانتهم منذ وقت طويل لكن إلقاء اللوم على الشعب التركي بأسره في الإبادة الجماعية هو حماقة!
صحيح أنه يمكن قراءة الكثير من التعليقات على ما أكتب من الناس الغاضبين الذين يدعون إلى إبادة جميع الأتراك. لكن، هؤلاء الناس منفردون، وليسوا بالأمة كلها. من المستحيل تسمية الإبادة الجماعية بما حدث في عام 1915. كانت الحرب العالمية الأولى وثم الحرب الأهلية التي بدأها الأرمن. صحيح، لقد كانت حفنة من الإيديولوجيين والناشطين الذين بدأوا الحرب من أجل إنشاء الدولة الأرمينية في أراضي الإمبراطورية العثمانية دون استفسار الشعب الأرمني بأكمله.
إلى ما توصلوا؟ لقد فقد عدد كبير من الناس حياتهم. الشعب الأرمني شعب ذكي! يفهم أنه منخدع! لو كان لديّ 200 مليون دولار وقناتان تلفزيونيتان ، لكنت أقوم بإنشاء دولة منفصلة في أرمينيا حلال عدة سنوات. وسيكون تلكلاالدولة للملاكان (الروس المنتمين إلى الكنيسة الشرقية القديمة المختلفة عن الكنيسة الشرقية الحاكمة وتم تهجيرهم إلى أراضي القوقاز في عهد روسيا القيصرية- المترجم).
أود أن أثبت أن الملاكان يعيشون في أرمينيا منذ أكثر من 5000 عام، وقد تعرضوا للقمع بكل الطرق. أطلب من العالم المتقدم أن يدافع عن شتات الملاكان المختفي في أرمينيا. كنت قد اكتشفت كل الحقائق من التاريخ، وشرحت كيف تم قمع الملاكان في أرمينيا وتعرضهم لإبادة جماعية. أود أن أشجع أروع المخرجين لإخراج فيلم عن الملاكان كشعب معرض للخطر. وسأبين الإذلال الذي عانوه من حالة طاغية. وعندما تبدأ الحركة وعندما يستمع الناس إلى كلماتي وأطروحاتي لن يهتم أحد إذا كنت على صواب أو خطأ. لأنني سأتحدث عن الحرية. وهذا هو المعيار الرئيسي في المجتمع الحديث الذي سيتحدث فيه كل شخص في دفاعه. بالطبع، سيتهمونني بالكذب، لكن ما الذي سيتغير؟
من الممكن أن نفذت أحداث عام 1915 على يد حفنة من الأرمن الذين يعيش أحفادهم الآن في الخارج ويتناولون طعاماً لذيذاً ويرتحون. لا ينسون، في الوقت نفسه، دعوة الناس للدفاع عن الأرمن من الإبادة الجماعية. وها هي هذه إبادة جماعية!
الطريقة الوحيدة التي ستؤدي إلى ازدهار أرمينيا هي استعادة العلاقات الودية مع الأتراك والأذربيجانيين. لا توجد وسيلة أخرى!
أنا حفيد رجل، بعد أن فقد العائلة بأكملها، لم يقل أبداً أن الأتراك هم أعداؤنا! "