من الواضح أن هذا سيضر أرمينيا ، لأن هناك حالة يمكن فيها ببساطة إيقاف عمل مشروع ممر الطاقة بين الشمال والجنوب بمشاركة أرمينيا.
انزعج الخبير الأرمني في مجال أمن الطاقة واها دافتيان بشأن القمة الثلاثية المقبلة في سوتشي يمشاركة باكو وطهران وموسكو. وفي رأيه، تتضمن أجندة القمة مشاريع تتعارض مع "مصالح" أرمينيا، مثل بناء ممر الطاقة بين الشمال والجنوب والذي ينص على تزامن فعاليات أنظمة الطاقة الإيرانية والروسية من خلال البنية التحتية الأذربيجانية، وكذلك منح الوضع المتفق عليه في النقل والخدمات اللوجستية الدولية لممر الشمال والجنوب للمكون الأذربيجاني.
في رأي الخبير الأرمني أنه من الواضح أن هذا المشروع سيضر أرمينيا، حيث يوجد موقف يمكن فيه ببساطة إيقاف سريان مشروع ممر الطاقة بين الشمال والجنوب بمشاركة أرمينيا.
وقال: "حتى بدون ذلك، أنه لا يتحرك من نقطة توقف، على الرغم من أن له أهمية تكاملية مهمة لأرمينيا. وغعتباراً من عام 2018، تجري باكو مفاوضات نشطة مع موسكو وطهران بهدف خلق التزامن بين أنظمة الطاقة لإيران وروسيا عبر البنية التحتية الأذربيجانية لضمان نقل الكهرباء المتبادلة. وأضاف قائلاً: "إن الجولة القادمة من المفاوضات ستعقد في سبتمبر هذا العام وربما في باكو. ولكن الآن يمكننا أن نقول بالفعل إن الأطراف توصلت إلى اتفاق من حيث المبدأ بشأن تنفيذ هذا الممر".
وأشار الخبير إلى أن هذا لا يعني بالطبع أن الأطراف ستتخلى عن ممر الشمال- الجنوب الذي يمر عبر أرمينيا، لكنني أعتقد أن هذا المشروع سيظل في مستوى الخطاب السياسي، كما حدث ذات مرة مع السكك الحديدية الإيرانية - الأرمينية التي وجدت موسكو وطهران بديلاً له بسرعة.
وهكذا، على حد تعبيره ، من أجل أن نكون موضوعيين، تجدر الإشارة إلى أن باكو تمكنت في السنوات الأخيرة من تشكيل أدوات فعالة لدبلوماسية الطاقة التي تستخدمها في نقل الغاز والطاقة الكهربائية.
يعبر الخبير عن أسفه في أنه "ليس لدينا مثل هذه الأدوات الدبلوماسية ولك يكن لدينا هدف لتشكيلها لا في الماضي ولا اليوم "، مضيفا أنه في الوقت نفسه تضع الحكومة خطة لتطوير الطاقة والتي توخذ فيها مشكلتان أساسيتان بالاعتبار في الوقت نفسه.
أشار واها دافتيان أيضا إلى أن أذربيجان وتركيا تنفذان اليوم برنامجا لعزل أرمينيا عن مشاريع الطاقة وفرض الحصار عليها، وهذا يتبين كل يوم في مشاريع مختلفة.