هل دخلت "فاغنر" الروسية معركة طرابلس؟

تحليلات 14:00 22.09.2019

إعلان قوات حكومة الوفاق الليبية، قضاءها على 7 مرتزقة جنوب العاصمة طرابلس، استعان بهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في إطلاق قذائف مدفعية على العاصمة، أعاد تسليط الضوء على مجموعة "فاغنر" الروسية، ودورها في الحرب الدائرة في أغنى بلد إفريقي بالنفط.

ورغم أن قوات الوفاق، المعترف بها دوليا، لم تحدد جنسية المرتزقة الذين تم استهداف غرفة عملياتهم في بلدة سوق السبت، الواقعة جنوب مطار طرابلس القديم، في 9 سبتمبر/ أيلول الجاري، إلا أن وسائل إعلام محلية تحدثت أنهم من أوروبا الشرقية، وتحديدا من روسيا وأوكرانيا.

وهذه المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن وجود مرتزقة روس خلف خطوط القتال جنوبي طرابلس، يعتقد أنهم ينتمون إلى شركة "فاغنر" الأمنية الخاصة.

حيث أشار الناطق باسم مكتب الإعلام الحربي التابع لعملية "بركان الغضب" عبد المالك المدني، في حديث لموقع "عربي 21"، أن "كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة، وأعدادا كبيرة من عناصر حفتر، ومرتزقة من روسيا، وأوكرانيا، وفرنسا، توجهوا الإثنين (9 سبتمبر) من مطار بني الوليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس)، صوب مدينة ترهونة، القريبة من طرابلس (90 كلم جنوب شرق)، في إطار تعزيز محاور القتال على الجبهات".

وإلى غاية الأيام العشرة الأولى من سبتمبر الجاري، لم يرشح أي خبر عن مشاركة مرتزقة "فاغنر" في القتال ضد حكومة الوفاق، فالدور الأساسي الذي كانت تقوم به الشركة الأمنية لحساب حفتر، تدريب قواته وتزويدها بأسلحة متوسطة وثقيلة، على غرار المدافع والدبابات والطائرات المسيرة، فضلا عن الجانب الاستخباري والحرب الإعلامية.

لكن إعلان قوات الوفاق، أنها تمكنت من القضاء على 7 عناصر من المرتزقة الأجانب خلال قصفها غرفة عمليات لقوات حفتر بمنطقة سوق السبت، بقصر بن غشير (الضاحية الجنوبية لطرابلس)، يعكس أن مرتزقة "فاغنر" أصبحوا يلعبون أدوارا أكبر في قيادة العمليات ضد حكومة الوفاق، تتجاوز التدريب والاستشارات وبيع الأسلحة، وإدارة الحرب الإعلامية.

حيث أوضح محمد قنونو، الناطق باسم قوات الوفاق، أن "هذه المرة الثانية في أقل من أسبوع، التي يستهدف فيها سلاح الجو قوة أجنبية، بعد استهداف غرفة عمليات بمنطقة سوق السبت بقصر بن غشير، ما أدى إلى مصرع 7 من المرتزقة، الذين استعان بهم مجرم الحرب (حفتر) في إطلاق قذائف الهاوزر على أحياء العاصمة".

وليس واضحا عدد المرتزقة الروس والأوكرانيين المشاركين في القتال جنوبي طرابلس، لكن سبق أن ذكرت وسائل إعلام غربية، أنه تم رصد 300 مرتزق تابعين لـ "فاغنر"، في مارس/ آذار 2019، في ميناءي طبرق ودرنة.

وقبلها في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، عندما تحدثت تقارير صحفية عن إرسال روسيا عشرات من أفراد القوات الخاصة والمدربين العسكريين لدعم قوات حفتر، وتدريبها وإمدادها بالأسلحة، وهو أمر عادة ما تنفيه موسكو.

وهذا يعني أن "فاغنر" أرسلت عشرات وربما مئات من عناصرها إلى جبهات القتال في طرابلس، انطلاقا من الموانئ الكبرى في شرق ليبيا (طبرق، درنة، بنغازي)، وهو عدد كبير، خاصة إذا علمنا أنها توظف نحو 2500 مرتزق، أغلبهم عسكريون سابقون في روسيا.

ولم يرشح الكثير عن نشاط "فاغنر" في طرابلس، نظرا لطابعها السري، كما أن قوات حكومة الوفاق، ما زالت تحافظ على "شعرة معاوية" في تعاملاتها مع موسكو، ما يفسر ترددها في الكشف عن جنسية المرتزقة الذين تم القضاء عليهم في سوق السبت، التي لا تبعد سوى نحو 35 كلم عن وسط العاصمة.

وبحسب ما أعلنته قوات الوفاق، فإن هؤلاء المرتزقة قتلوا عندما استهدف طيران الوفاق غرفة عمليات قوات حفتر في المنطقة، ما يعني أن عناصر "فاغنر"، ومعهم مرتزقة أوكرانيون وفرنسيون، يشاركون في التخطيط وإدارة العمليات الحربية ضد قوات الوفاق جنوب طرابلس.

كما أشارت إلى أن حفتر، يستعين بهؤلاء المرتزقة في إطلاق قذائف مدافع الهاوتزر، ما يعني أن مهامهم تجاوزت التخطيط والتدريب إلى المشاركة فعليا في قصف طرابلس بقذائف المدفعية.

والغريب في الأمر اجتماع مرتزقة روس مع عساكر فرنسيين في دعم حفتر، رغم التنافس القائم بين الغرب ومنهم فرنسا مع روسيا، للسيطرة على الموارد النفطية، واستثمارات إعادة بناء البلاد بعد انتهاء الحرب، إلا أن مصالح البلدين تقاطعت عند حفتر.

ورغم أن تورط باريس كان واضحا منذ مقتل ثلاثة جنود فرنسيين قرب مدينة بنغازي، عقب إسقاط سرايا الدفاع عن بنغازي، طائرة عمودية كانوا على متنها، في يوليو/ تموز 2016، وكذلك العثور على صواريخ جافلين المضادة للدروع بمدينة غريان (100 كلم جنوب طرابلس) في 26 يونيو/ حزيران 2019، أقرت باريس أن ملكيتها تعود لها، غير أن المشاركة الروسية في القتال بطرابلس ما زالت غير معلنة، ربما لأنها غير رسمية وتتم عبر شركة أمنية، ترفض موسكو الإقرار بتبعيتها لها، حيث لم تعلن إلى اليوم مقتل أي من مواطنيها في طرابلس.

رغم أن الدعم الروسي لحفتر، برز أكثر وبشكل استعراضي، عندما رست حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف"، قبالة ميناء طبرق (شرقي ليبيا) في يناير/ كانون الثاني 2017، حيث اجتمع حفتر مع رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، وأجرى مباحثات مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، في ظل طلبات اللواء المتقاعد بتزويد قواته بأسلحة نوعية.

ورغم أن موسكو تنفي باستمرار دعمها لقوات حفتر، أو تزويدها بأي أسلحة احتراما لقرارات مجلس الأمن التي تحظر بيع الأسلحة، إلا أن تواتر نشاط مرتزقة "فاغنر" في ليبيا، قد يزيد حدة الصراع بين روسيا والغرب، خصوصا وأن دولا أوروبية وعلى رأسها إيطاليا، تعتبر ليبيا حديقتها الخلفية، ومصدرا مهما للنفط والغاز، كما تشكل تهديدا على أمنها القومي بسبب موجات الهجرة غير النظامية من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

لذلك فتواجد مرتزقة روس في ليبيا، سيجعل الأخيرة ورقة في يد موسكو، قد تستخدمها في صراعها مع الغرب، ما قد يؤدي إلى تأزيم النزاع في هذا البلد المغاربي، كلما اشتد الصراع الدولي على كعكة النفط وإعادة الإعمار.

خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل

أحدث الأخبار

سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
18:00 08.05.2024
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل
17:03 08.05.2024
شرطة وارسو تعتقل روسياً فر إلى بولندا
16:00 08.05.2024
الخارجية» الروسية: لا نرى حتى الآن آفاقاً للتسوية في غزة
15:00 08.05.2024
خبير سياسي: قمة المناخ تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي
14:00 08.05.2024
خفايا زيارة باشنيان إلي روسيا
13:00 08.05.2024
مؤتمر صحفي للرئيس الأذربيجاني ونظيره البلغاري
12:30 08.05.2024
بدأ الاجتماع الموسع بين علييف ورئيس بلغاريا
12:15 08.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس بلغاريا
12:00 08.05.2024
ميرزايف عن ذكري احتلال شوشا : لم أكن أتصور أن يتم احتلال شوشا بهذه الطريقة
11:00 08.05.2024
أسعار النفط تتراجع مع زيادة المخزونات الأمريكية
10:30 08.05.2024
السفيرة أذربيجانية في بريطانيا : أذربيجان وأرمينيا تسيران نحو السلام الدائم
10:15 08.05.2024
ما هي تداعيات اجتياح رفح علي المنطقة؟
10:00 08.05.2024
تيك توك ترفع دعوى لوقف بيع التطبيق أو حظره في أمريكا
09:15 08.05.2024
أنباء عن تولي شركة أمريكية إدارة معبر رفح بعد الحرب
09:00 08.05.2024
الشرطة الهولندية تفض احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة أمستردام
17:00 07.05.2024
الرئيس البلغاري يصل اذربيجان في زيارة رسمية
16:30 07.05.2024
تراب رضاييف: دعوة أذربيجان يمكن أن تكون فرصة ذهبية لإحلال السلام في المنطقة
16:00 07.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس وزراء سلوفاكيا
13:45 07.05.2024
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
13:30 07.05.2024
الولايات المتحدة ... اعتقال 2500 خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين
13:15 07.05.2024
قطر: حديقة القرآن تحصل على الاعتماد الدولي في صون الموارد النباتية
13:00 07.05.2024
شي يحث ماكرون على مساعدة الصين في تجنب حرب باردة جديدة
12:45 07.05.2024
حماس توافق على مقترح مصري- قطري لوقف النار
12:30 07.05.2024
مصر ترفع مستوى التأهب في شمال سيناء
12:15 07.05.2024
شولتس يعلن الاتفاق على استخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا
12:00 07.05.2024
روسيا: سنتعامل مع مقاتلات إف- 16 في أوكرانيا على أنها تحمل أسلحة نووية
11:45 07.05.2024
حماس تحذر إخلاء رفح تطور خطير وسيكون له تداعيات
11:30 07.05.2024
حرب غزة تلقي بظلالها على العلاقات بين إيران وسوريا
11:15 07.05.2024
جهود مصرية لاحتواء التصعيد بين حماس وإسرائيل
11:00 07.05.2024
تركيا.. ضبط 3 آلاف و380 قطعة أثرية في إزمير
10:45 07.05.2024
أردوغان يرحب بإعلان حماس قبولها وقف إطلاق النار
10:30 07.05.2024
جميع الأخبار