أدلى رئيس "نادي روتاري" رودي فيسترفيل بتصريحات حصرية ليوميات الأورسيا دياري بخصوص المؤتمر الدولي للروتاري في عام 2016.
شارك الخبراء في مجال معالجة النزاعات بمشاريعهم لخلق ثقافة العالم في هذا المؤتمر المنعقد ب15-16 يناير 2016 في اونتاريو (كالبفولانيا) وعرض 150 خبير مقترحاتهم المختلفة حول معالجة النزاعات في إطار 104 جلسة.
الأورسيا دياري: عقدتم مؤتمراً دولياً للروتاري على الصعيد العالمي في عام 2016 . كيف وصلتم إلى فكرة لتصبحوا روتارياً وجلب الأعضاء الجدد لنادي روتاري للوصول إلى تحقيق العولمة؟
رودي فيستيرفيل: كما تعرفون لدينا المبادئ الستة الهامة بخصوص قضايا العولمة وأحدها هو الموار البشرية ولذلك نعتني بمتطلبات قاعدية للإنسان ونعتني بصحته. دون هذا لا يمكن تحقيق السلام في العالم. ونحن على علم بطريقة صحيحة للقيام بهذا العمل.
هكذا عندنا دورات تعليمية على جميع أنحاء العالم وندرب الخبراء في مجال حل النزاعات وتجنبها. إذن وفرت لديا الإمكانيات للقيام بشيء ما في 2016 لتغيير العالم إلى الاتجاه الأحسن.
قبل عقد المؤتمر الدولي حول السلام فكرت في الموضوع مدة 3 سنوات دون الوقوف في الجانب والتمتع بالرضاء عن النفس. وأنا متأكد في اننا قادرون على تحقيق التغيرات الجوهرية لتحقيق الحلول السلمية. لهذا السبب بالذات تكونت فكرة عقد المؤتمر لدراسة جميع أشكال الحل للنزاعات.
خلال اليومين للمؤتمر تمكنا مع المشاركين من إعداد الحلول للقضايا العالمية الأساسية مثل الفقر والحرمان من المأوى والتنمية الاقتصادية وكذلك الصراعات الدولية – كل هذه القضايا وضعت قيد نقاشاتنا المشتركة.
من الممكن أن تؤثر الوسائل الإعلامية سلباً أو بالعكس يمكن أن تدفع مبادراتنا إلى الأمام. وأن الوسائل الإعلامية هي مفتاح لنتائج عملنا.
الأورسيا دياري: هل وافق الناس على مبادراتكم وما هي نتائج هذا المؤتمر للسلام؟
رودي فيستيرفيل: كانت في المؤتمر 15000 مشاركة من جميع أنحاء العالم وكان عندنا 150 خبير لتوضيح الحلول المختلفة للنزاعات. لذلك نعمل على السير في السكة المطروقة ونأمل في تحقيق التقدم لبحثنا عن الحلول السلمية. يواصل خبراؤنا عملهم بدراسة مناطق الصراعات للتوصل إلى حلول مرضئة.
الأورسيا دياري: هل كنتم تنوون عقد المؤتمر التالي في 2017؟
رودي فيستيرفيل: هذا السؤال يثير الاهتمام. لعقد هذا المؤتمر صرفنا 3 سنتوات من العمل والآن يعمل أعضاء النادي على نتائج المؤتمر.
في رأي من السابق لآوانه التحدث عن مؤتمر جديد. وبأكثر الاحتمالات قد يعقد المؤتمر التالي بعد مضي 3-4 سنوات في 2018 أو2019. من الممكن أنه في 2020 تغيب الحروب عن العالم.
في رأيي عقد المؤتمر في الوقت القريب لن يكون مؤثراً ونجتمع حين تمكننا من عرض الأساليب الجديدة والمؤثرة لحل النزاعات بطرق سلمية.
الأورسيا دياري: بكونكم خبيراً في الحلول السلمية للنزاعات ما رأيكم في النزاعات العالمية الحالية؟
رودي فيستيرفيل: لدينا الموظفون من مختلف القوميات من حميع أنحاء العالم. ومعاً قد نتمكن من إدخال تغيرات كبيرة في العمليات السلمية التي تتقدم ببطء جداً.
في السياسة طرفان متقابلان فقط. ومن المستحيل أن تعرفوا انتماء شخس إلى طرف ما.
كثيرا ما نرى صبية صغار وفتيات والأطفال بشكل عام في مناطق النزاع ، وهم البشر . وهذا ليس بإنصاف. لا أتمكن من فهم هذا. وأما الانسانية ، ونحن جميعا بحاجة إلى الوقوف على ما هو الحق.
وأعتقد أنه لمنظمتنا قدرة كافية على الوصول إلى الكثير من الحلول السلمية للنزاعات وإشرك الحلول الأخرى أيضاً. أعتقد أن أصواتنا مهمة جدا. ومن المهم أن نتوحد من أجل فهم هذه الحقيقة لنكون أقوياء . ومع ذلك، فمن المهم جدا أن نتضلع في جوهر المشكلة لإجراء الحوار الصحيح مع جميع أطراف النزاع.
وأعتقد أنه يتوجب علينا جميعا العمل معا لأنه لدينا عالم واحد للكل. من ناحية أخرى ، وأنا أدرك أن كل هذه الصراعات تستخدم لتحقيق مكاسب سياسية لكلا الجانبين .
الأورسيا دياري: هل تلاحظ أن منظر الصراعات على الصعيد العالمي آخذ في التصاعد بدلاً ما ينبغي أن ينخفض ؟ كيف يمكن حل هذه النزاعات بالوسائل السلمية ؟
رودي فيستيرفيل: إني أؤيد هذه الفكرة. وفقا لتقاريرفي عمل معهد الحلول السلمية ، أصبح العالم أكثر هدءاً وأمنا. ولكن ، للأسف، في العامين الماضيين، فقد تغير الوضع بشكل جذري في الاتجاه المعاكس. لا شك في أنه في الوقت الحاضر في العالم ازداد العنف.
على سبيل المثال، نحصل على المنح الدولية، وفي المقام الأول لمساعدة الطلاب الفلسطينيين والإسرائيليين لكسر الحواجز في فهم بعضهم البعض بشكل أفضل. يجب علينا أن نفهم أن الناس العاديين الموجودين كل يوم في مناطق الصراع المعرضة للقصف، يريدون أن يعيشوا بسلام فقط. وتقع العملية السياسية فوق هذا كله.
يغادر اللاجئون بلدانهم. وعلينا أن نساعدهم بطريقة أو بأخرى في ترك أوطانهم في الأمان. علينا أن نفكر كيف يمكننا تقديم الدعم لهم وبالتأكيد مالياً أيضاً. و كيفية نساعدهم في التوحد والعمل معا لبناء مجتمعات خاصة لهم لتصبحوا أكثر مقبلولين في البلدان المستضيفة بدلا من الخوف من الناس الذين يعتقدون أن المهاجرين سيغيرون طبيعة مجتمعاتهم بسبب عددهم الكبير. هناك الكثير من الناس في العالم في الوقت الراهن، الذين نزحوا بسبب الحرب .
الأورسيا دياري: هل تعتقدون أن القوى العظمى لديها مصلحة ، وانها مخصوصاً لا ترغب في حل النزاع سلميا ؟
رودي فيستيرفيل: بالطبع للقوى العظمى مصالح محددة . وأولا، لها الفوائد الاقتصادية. إذا أوضحت عواقب الأعمال الإرهابية ، التي تزرع الخوف في المواطنين. و يبدأ الناس يتعرفون على إرهابيين في أول لقاء معهم.
مهمتنا هي مساعدة الناس لمختلف الثقافات في الاختلاط. وهذه هي مهمتنا الأولى كما أنه يجب على بلدنا أستراليا فتح حدودها للاجئين. دورنا هو مساعدتهم على الاختلاط في المجتمع. وهذا بمثابة التحدي لنا. يجب أن نحافظ على التركيز على الفهم والقبول والاستمرار في كسر جميع هذه الحواجز. ليست لدينا القدرة على المشاركة في الصراعات العسكرية. ولكن لدينا القدرة على صنع السلام. إذا اعتمدنا على الجانب السياسي فقط سوف تفقد القدرة على الحفاظ عقولنا سليمة.
الأورسيا دياري: ما رأيك في هذه الوحشية التي تطلق على تنظيم الدولة الإسلامية المعروفة كISIS أو Daesh وأنها تتحمل مسئلولية كل هذه الأعمال الوحشية والصراعات الدموية الدائرة في سوريا وغيرها من المناطق إلى جانب الهجمات الإرهابية في مختلف البلدان في العالم وتهدد السلام العالمي ما رأيكم من هو مسئول عن هذا ومن الذي يقف وراء كل هذه المؤامرة ؟
رودي فيستيرفيل: ليس لدي أي جواب على هذا السؤال. أستمع بانتظام إلى الأخبار وأقرأ التقارير، ولكن لست متأكدا من أن هذا يكفي للإجابة على سؤالك.
الأورسيا دياري: في العالم مناطق الصراع العديدة مثل كشمير و النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي والنزاع في قاراباغ الجبلية. لماذا يزداد عدد الصراعات سنة بعد سنة ؟ هناك بعض الصراعات الفعالة للغاية مثل كشمير والنزاعي الفلسطيني – الإسرائيلي والصرع في إقليم كاراباخ الجبلية وغيرها من هذه النزاعات المماثلة ويمكن مشاهدة الصراعات الأخرى في المناطق الأخرى والتي قد تتواصل عدة سنوات أخرى بدلاً من إيجاد الحل لها. وما هو العامل الواقف وراء هذا ماهو سبب تزايد هذه الصراعات؟
رودي فيستيرفيل: أنا لا أعرف بالضبط وما هوالسبب ولكن أعرف أنه هناك رجالاً كباراً يتمتعون بالقدرة التي تسبب الصراعات ونحن نفهم أنه لهؤلاء الرجال مصالح اقتصادية ولذلك لا فائدة من الرجوع إلى الوراء.
الأورسيا دياري: لذا هذا هو سؤالي الأخير، وأنتم بمثابة الجهة المنظمة للمؤتمر الدولي للروتاري في عام 2016، كيف يمكن تحقيق السلام والاستقرار في العالم ؟
رودي فيستيرفيل: أعتقد أن الرسائل التي نبعثها كل يوم عبر البريد الإلكتروني لديها القدرة على إحداث تغيير إيجابي في كل شخص نتحدث به بواسطة هذه الرسائل. كما لدينا القدرة على إحداث التغيير الإيجابي الذي خلق السلام في العالم.
إننا لسنا بحاجة إلى تبديل أسلوب العمل ولدينا الحاجة إلى إبراز الفخم الذي تحملها رسائلنا. وتصل هذل الرسائل اليوم أكثر من كل يوم إلى عائلاتكم من وإلى جميع أصدقائكم لتجمعكم في المجتمعات المحلية الكبيرة.
أجرى المقابلة الحصرية مالك أيوب سمبل