يعلق أحد الباحثين لجامعة بيازيت صالح ييلماز على اتفاقية مشروع "السيل التركي" الموقعة بين رويا وتركيا حصرياً ل Eurasia Diary
تم التوقيع على اتفاقية السيل التركي بين روسيا وتركيا. قد تجد بعض القضايا حلها عقب هذه الاتفاقية. قدم الرئيس الروسي إلى تركيا بمرافقة الهيئة الدبلوماسية الكبيرة. تم إلغاء العقوبات المفروضة على استيراد المواد الزراعية التي لم تنتج في روسيا. وبقرار المشترك الروسي التركي تم استئناف الأعمال في محطة أكويو للطاقة الذرية بعد التأخر لسنة واحدة. ووقعت روسيا اتفاقية السيل التركي آخذاً باعتبارها وجود المصادر البديلة الأخرى وقدمت تنازلات في هذا المشروع. ويتكون مشروع السيل التركي من 4 خطوط ومنها الخطان الأوليان بسعة إجمالي 31.5 مليار متر مكعب وأحدهما يصل إلى تركيا والثاني إلى أوروبا. وقسم مشروع السيل التركي بطول 910 كلم يمر تحت البحر الأسود و260 كلم في البر. قدرة النقل للمشروع ب63 مليار متر مكعب سنوياً وقيمته ب19 مليار دولار.
وستنجز روسيا الخط التركي كبديل للخط الأوكراني بعد عام 2019 بهذا تخرق الحصار الطاقوي المفروض من قبل الولايات المتحدة. وتتمكن تركيا من الحصول على الأرباح بفضل السيل التركي من عملية البيع إلى جانب حصولها على الغاز الطبيعي الرخيص. وينتهي عهد الأسعار الغالية بإنجاز مشروع الغاز الطبيعي في 2023.
تنتهي الأزمة بين تركيا وروسيا بصفقة السيل التركي. سنسمع صرخة الولايات المتحدة عن قريب إثر إنجاز مشروع السيل التركي. تتوقع الهجمات المفاجئة في سوريا. وتحتفظ روسيا على طرق نقل المعونات الإنسانية فوق تركيا إلى حلب. وتقترح روسيا طريق كاستيلو. وستتعاون روسيا وتركيا في المجالات الأحرى وفي صدارتها المجال الحربي والاستخبارات. ويشمل التعاون مجال إنتاج الأسلحة أيضاً. تواصل روسيا مقاومتها ضد جبهة النصرة في حلب وستبادر تركيا أيضاً في هذه المسألة. كما أعربت روسيا عن تأييدها لحملة "درع الفرات" التركية وأنهما سيتعاملان في جعل حلب منطقة آمنة. قد تخطئ إذ ظننا أن الولايات المتحدة ستظل كطرف غير المتهيز تجاه التعاون بين روسيا وتركيا. يمكن تنتقم بواسطة فتح الله جلان. مع ذلك ستعود رسويا بواسطة تركيا إلى طاولة الدول الإسلامية من جديد. وكذلك لن تشارك تركيا في العقوبات الغربية على روسيا.