يرد عضو البرلمان فؤاد مرادوف على أسئلة Eurasia Diary حول الأمين العام المنتخب للأمم المتحدة.
Eurasia Diary: تبين اسم الأمين العام الجديد للأمم المتحدة. في أي شكل تنوي أذربيجان إقامة العلاقات مع أنتوني غوتيريس؟ وهو المسئول رفيع المستوى الذي زار أذربيجان مرات عديدة واستقبل من قبل الرسميين الأذربيجانيين. وما هي القضايا التي سترفعها منظمات المجتمع المدني والجهات الرسمية في أذربيجان أمام الأمين العام الجديد للأمم المتحدة؟
فؤاد مرادوف: طبعاً نقدر تعيين الشخص الذي يعرف أذربيجان ومعاناتها عن كثب في المنصب الرفيع للمنظمة الدولية التي هي أكثر المنظمات معروفة في العالم. كما زار أنتوني غوتيريس أذربيجان مرات عديدة وهو على علم جيد ببلادما. لذلك أثق بتوطيد العلاقات بين أذربيجان ومنظمة الأمم المتحدة. ومسألة وحدة أراضي أذربيجان هي أهم مسألة. لا شك في أن الحكومة الأذربيجانية والمجتمع المدني سيطرحان قضية قاراباغ أمام الأمين العام الجديد. وهناك المبادئ الأساسية وهي قرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة. نأمل في أن الإدارة الجديدة ستمارس الضغوط على أرمينيا فيما يخص لتنفيذ هذه القرارات. من الطبيعي أن الموقف الاستراتيجي لأذربيجان على الصعيد العالمي ودورها في ضمان أمن الطاقة لأوروبا والعالم إلى جانب الموقف الحاسم الذي تتخذه قيادة البلاد في مسألة وحدة أراضي أذربيجان ستجعل الأرضية المناسبة لعملنا في هذا المجال. وجزء قضية قاراباغ الجبلية هو الناس المشردين من أوطانهم.
Eurasia Diary: في محله، كان أنتوني غوتيريس يعمل خلال مدة طويلة في المفوضية السامية لشئون اللاجئين. هل من المتوقع أن يساهم الأمين العام المنتخب في تسوية قضية اللاجئين التي لا تزال ملحة؟ يمكن أن نتوقع الخطوات الجديدة والإصلاحات الجديدة في هذا المجال من الأمين العام الجديد؟ عموماً، ما هو الدعم الذي قد يقدمه الأمين العام الجديد في تسوية نزاع قاراباغ الجبلية وحل قضية اللاجئين لأذربيجان؟
فؤاد مرادوف: أذربيجان من بلدان العالم التي فيها أكبر عدد للاجئين والمشردين. وقد صار أكثر من 20 سنة تنتهك من خلالها حقوق المواطنين والمجتمع الدولي على علم جيد بهذا. كما أن الأمين العام الجديد الذي كان يعمل في المفوضية السامية للأمم المتحدة في شئون اللاجئين على علم جديد بهذه المسألة. وإننا بدورنا سنطرح قضية اللاجئين والمشردين للأمين العام الجديد. نأمل في أن الأمين العام الجديد الذي عمل في هذا المجال خلال فترة طويلة سيتخذ خطوات حاسمة في تسوية القضية. ولكن هذه المسألة لا يمكن حلها خلال يوم واحد. في الأول على الأمم المتحدة أن تتخذ خطوات جدية نحو الحل السلمي لقضية وحدة الأراضي الأذربيجانية. وبعد إيجاد الحل لهذه القضية بالذات يمكن إعادة حقوق اللاجئين والمشردين. وكل هذه المسائل مرتبطة بعضها بالبعض.
Eurasia Diary: كان هناك 5 مرشحين لتولي منصب الأمين العالم وكان من المتوقع أن تنتخب السيدة في هذا المنصب. حتى صرح بان كي مون: "إني أريد أن ترأس السيدة الأمم المتدة فيما بعد". لم يرض الرأي العام بانتخاب رجل وانتقد البعض هذا الخيار. ما رأيك في هذا الصدد؟
فؤاد مرادوف: في رأيي، الرجل أو المرأة هذا غير مهم. والأهم هو أن يتخذ الشخص المنتخب موقفاً عادلاً ويصدر قرارات منصفة فيما يخص للقضايا الدولية. هناك قرابة 200 دولة عضو في الأمم المتحدة. وبينها الكثير من الدول التي لها فكرة مختلفة وآراء مختلفة وكذلك لها حسابات سياسية خاصة لها. يبدو أنه في مسألة الانتخاب لعبت هذه العوامل أيضاً دورها.