ذكر خبير أمني مصري أن "الكتلة الرئيسية من تنظيم (داعش) في الموصل قد بدأت بالفعل بالخروج من المدينة، حتى قبل أيام من بداية عملية تحريرها"، التي انطلقت الاثنين الماضي "متجهة بالأساس نحو مدينة الرقة السورية"، لكن احتمالات نزوح بعض اعضاء التنظيم نحو دول الجوار أو اوربا تبقى "قائمة أو محطة مستقبلية".
وأضاف مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية خالد عكاشة في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الخميس، أنه "كانت هناك دعوات عبر مآذن المساجد في الموصل لعناصر التنظيم قبل بدء العملية للخروج مما اسموها مدينة النفاق"، وكذلك "دعوات لمن يريد من ابناء الموصل اللحاق بهم".
وأوضح أن "الجزء الرئيس وصل الى الرقة في سورية، فقد تم رصد افواج وحافلات تقل عناصر التنظيم متجهه نحو المدينة". معربا عن اعتقاده بأن "التنظيم لا يخطط حاليا للخروج من المنطقة، بل يريد في الواقع التجمع في سورية الآن".
وحول المخاوف الاوروبية من عودة الاوروبيين المنتسبين للتنظيم لوطنهم بالقارة العجوز، قال عكاشة إن "المخاوف موجودة، لكنه ليس الاثر الحالي (لعملية تحرير الموصل)، ربما في محطة مستقبلية، أو عبر ما يعرف بالذئاب المنفردة، وهم اشخاص من التنظيم يقومون بعمليات مستقلة".
وتابع "تبقى المخاوف قائمة بالنسبة لمصر والسعودية والاردن وباقي مناطق العراق (من عودة منتسبي داعش) فعناصر التنظيم لن تتبخر"، لكن "اظن انهم في هذا الفصل يريدون دعم عناصر التنظيم في الرقة والحسكة ودير الزور"، في سورية
وحول عملية تحرير الموصل، قال إنها "تساعد بالفعل في اضعاف التنظيم واسترداد الاراضي منه، لكنها لن تقضي عليه"، فـ"حتى الآن لم نقض على تنظيم القاعدة، لكننا كنا نتحدث عام 2014 عن اربع محافظات عراقية تابعة لـ(داعش)، واليوم نتحدث عن تحرير آخر مدينة تخضع لسيطرته"، كما أن "هناك تراجعا كبيرا للتنظيم في العراق، والعملية فصل نحو هزيمته".
وخلص الخبير الأمني الى القول إن "ثمة هواجس لدى الولايات المتحدة، ولدى قائد عملية تحرير الموصل أيضا، من عمليات انتقامية وتطهير لاهل السنة عقب هزيمة التنظيم"، لكن "أظن أن العراق حريص على عدم دفع فاتورة اقتتال طائفي".
وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء