Eurasia Diary : لماذا تقترح الاستفادة من الحافلات الكهربائية بدل الديزل؟
كريستيان سينتز: يزيد تلوث البيئة في العالم درجة الحرارة .ولذلك إني متأكد في أنه فات زمن المحركات داخلية الاحتراق وأنها كانت في الماضي. لا يزيد مردون مثل هذه المحركات عن 30-35% فقط في حين يبلغ مردود الناقل الكهربائي 95%. وهذا أفضل للبيئة المحيطة. مثلاً، يقذف الباص العادي العامل داخل المدينة 80 طن من غاز الكاربونيك CO2 وهذا كثير جداً.
لهذه الأسباب المستقبل للحافلات العاملة بالكهرباء وفي مختلف الدول في العالم تنجز برامج الاعتماد على الحافلات العاملة بمحركات ذات البطاريات المذخرة. ووقعنا العقد مع مصنع السيارات في كانجا بأذربيجان حول إنتاج مثل هذه الحافلات.
Eurasia Diary: حدثنا، من فضلك، عن الحافلة الكهربائية. بما أنها تختلف عن الترام أو التروليبوس، مثلاً ؟
كريستيان سينتز: الاختلاف الرئيسي في بطاريات مذخرة. تحتاج الترام والترليبوس وقطارات الأنفاق إلى الطاقة بصورة متواصلة. ولكن الحافلة الكهربائية تعتمد على مصدر الطاقة المستقل والذي يكفي للحركة ب200 كلم يومياً. ويمكن إنتاج البطاريات التي تضمن العمل على مسافة 250-350 كلم أيضاًَ. وهناك إمكانية شحن البطاريات خلال اليوم. ومبدئياً يمكن أن الحافلات الكهربائية تبدل حافلات الديزل دون أي تردد.
Eurasia Diary: نرى أن الحافلات الكهربائية أفضل من الناحية البيئية. وما بالنسبة للاستفادة من الحافلات الكهربائية هل هي أرخص؟
كريستيان سينتز: للوهلة الأولى، تبدو الحافلات الكهربائية أكثر تكلفة من الناحية المالية. النقل نفسه مكلف، والبطاريات متكلفة للغاية. ولكن، إذا قمنا بتحليل، فنرى أنه تكلفتها لا تزيد عن الديزل. بحسب البلد المعني قد تعوض المصروفات الحافلات الكهربائية خلال مدة 3-7 سنوات.
Eurasia Diary : هناك الكثير من الإيجابيات من الناحية البيئية ومن ناحية تغطية المصروفات. ولكن لماذا هناك عدد قليل من البلدان تسفيد هذه الباصات؟
كريستيان سينتز: هذا يحتاج إلى تغيير العقيدة. وباصات الديزل معروفة عند الناس وأنهم مطمئنون منها. وتثير المذخرات مخاوف لدى الناس وأنهم غير واثقين في أنه سيستمر استغلالها، مثلا، بعد 5 سنوات أيضاً. وهناك القضايا التي تثير قلقاً لدى البعض ولذلك أنهم يتخذون موقف التشاؤم تجاه هذه البطاريات.
مع ذلك هناك الكثير من البلدان الأوروبية التي قد تعتمد على الحافلات الكهربائية. وقد قررت المدن الأوروبية مثل لندن وباريس وستكهولم برلين وهامبورغ. وفي الصين أيضاً وهناك مشكلة كبيرة في البيئة وتحتل الصين المقام الأول في تلويث البيئة ولذك شغلت عدداً كبيراً من الحافلات الكهربائية.
Eurasia Diary : من المهم أن نعرف ما هو أول بلد منتج لمثل هذه الباصات؟
كريستيان سينتز: سؤال ممتع. قد أعدت التكنولوجيا من قديم الزمان. تم تشغيل أول باص كهربائي في برلين في عام 1898 وأنها بالطبع كانت بطاريات رصاصية. والآن تمت إعادة الاستفادة من هذه التكنولوجيا بصورة فعالة.
Eurasia Diary : وعلى كل حال، إذا تواصلنا في الحديث عن الباصات الكهربائية ما هو بلد لم يخف من اختبار هذه التكنولوجيا الحديثة؟
كريستيان سينتز: الصين هو أول بلد تمت الاستفادة من هذه الباصات فيه على نطاق واسع. ومن هذه الناحية أنه بلد متقدم. وهناك قضية حادة بخصوص التلوث ومن الطبيعي أن تعتمد الدولة على هذا النوع من الباصات لحماية البيئة وتساعد لإنجاز هذه المشاريع.
Eurasia Diary : هل يتوجب على الدول الأعضاء في معاهدة باريس الانتقال إلى الاستفادة من الحافلات الكهربائية؟
كريستيان سينتز: نعم، تعهدت هذه الدول بتقليل قذف غازات CO2 وعادم. لهذا الغرض يمكن الاعتماد على بطاريات شمسية وطاحونات هواء. ولكن للنقل دور حاسم. ويتردد الأفراد في الاستفادة من هذا النوع لوسائل النقل بسبب الصعوبات في شحن البطاريات في حين خطوط سير الباصات المزودة بالبنية التحتية المطلوبة.
Eurasia Diary : دائما عند الحديث عن البيئة مع الخبراء، يهمني هذا: ما هي النصيحة العملية التي يمكن أن تقدم للناس العاديين الذين لا يتمكنون من ممارسة التأثير على القرارات السياسية للدولة واقتصادها وصناعتها، ولكنهم مع ذلك يريدون المساهمة في حماية البيئة؟ من أي شيء نبدأ؟
كريستيان سينتز: لكل فرد نصيبه من المسؤولية: نستخدم الماء الساخن والكهرباء. يتمكن كل منا وعليه أن يتخذ الإجراءات الضرورية. على سبيل المثال، لتغيير المصابيح العادية بمصابيح ديود LED (صمامات). وليس من الضرورة الاستفادة من السيارة كل يوم أو يجب الاكتفاء بنقل الأقل من 3-4 ركاب فيها. يتمكن كل شخص من أن يفعل شيئا، وعموماً يمكن الحصول على المردود الكبير وحصة المساهمة الكبيرة. وكل هذا قد يؤدي إلى شيء من الضغط على السياسة.
أجرت المقابلة: ناتاليا كولييفا
الترجمة من الروسية: ذاكر قاسموف