قالت القوات المسلحة العراقية إنها سيطرت على عدد من المنشات النفطية والطرق والمعابر كانت تحت سيطرة مقاتلي قوات البيشمركة الكردية في محافظة كركوك، بينما ينفي المسؤولون الأكراد ذلك.
وكانت تقارير أفادت بوقوع اشتباكات بين القوات العراقية ومقاتلي قوات البيشمركة وقوع تبادل اطلاق نيران المدفعية إثر ارسال الحكومة العراقية لقوات عسكرية للسيطرة على مواقع تخضع لسيطرة الاكراد في محافظة كركوك المتنازع عليها.
وقال التلفزيون العراقي الرسمي إن القوات العراقية سيطرت على "مناطق واسعة"، من بينها حقول نفطية من دون قتال.
واتهم متحدث باسم رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني، القوات العراقية بإعلان الحرب ضد الأكراد.
وعبرت الحكومة الأمريكية عن قلقها مما يجري، داعية إلى الحوار "بوصفه أفضل خيار لإنهاء التوترات".
وكانت التوترات بشأن مستقبل إقليم كردستان العراق تصاعدت بين الجانبين منذ تصويت الأكراد في استفتاء على الانفصال عن العراق في سبتمبر/أيلول.
"عملية أمنية"
وقالت الحكومة العراقية في وقت سابق إنها بدأت عملية أمنية "لتأمين قواعد ومنشآت فيدرالية".
وقد تقدمت القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي المؤيدة لها إلى الجنوب من مدينة كركوك بهدف السيطرة على الحقول النفطية وقاعدة جوية هناك، بحسب مسؤولين أكراد.
وقالت قيادة العمليات المشتركة الاثنين إن القوات العراقية تواصل تقدمها في عملية لفرض الأمن تتواصل في محافظة كركوك.
وأضاف في بيان رسمي أن القوات سيطرت على منشأة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء كركوك ومصفاة بجانب منشأة الغاز".
وأشار البيان أيضا الى أن القوات المشتركة سيطرت أيضا على معبر جسر خالد وطريق الرياض ومعبر مريم بيك وطريق الرشاد، فضلا عن الحي الصناعي وتركلان وناحية يايجي.
غير أن مسؤولا في حكومة إقليم كردستان قال لوكالة رويترز للأنباء إن المنشآت المستهدفة ما زالت تحت السيطرة الكردية.
وقال هيمين هورامي، أحد مساعدي الزعيم الكردي مسعود البارزاني، في وقت سابق إن القيادة الكردية ترفض "الخيار العسكري" لكنها "جاهزة للدفاع " عن المدينة ضد أي قوات خارجية.
ولا تعد كركوك جزءا من إقليم كردستان الذي يتمتع بنوع من الإدارة المستقلة منذ تسعينيات القرن الماضي، لكن الأكراد يطالبون بضمها للإقليم مع مناطق أخرى يسكن فيها أكراد ويسمونها بالمناطق المتنازع عليها.
وقد فشلت المحادثات لحل الأزمة بين الجانبين بعد رفض القادة الأكراد مطالب الحكومة العراقية بالغاء نتائج الاستفتاء على الانفصال.
وتطالب بغداد قوات البيشمركة الكردية بالانسحاب من قواعد عسكرية وحقول نفطية سيطرت عليها في عام 2014، بعد تراجع الجيش العراقي أمام هجمات مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الذين سيطروا على مساحات كبيرة في الشمال العراقي في ذلك الوقت.