صرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان على الفلسطينيين أن يتصرفوا "لصالح السلام" لأن الدولة اليهودية وحدها هي التي تضمن حرية العبادة في القدس.
ويتوقع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تعترف الدول الاخرى أيضاً بالقدس عاصمة لاسرائيل وتنقل سفاراتها إليها.
جاء ذلك فى تقرير المكتلب الصحفى لرئيس الوزراء الاسرائيلى على فيسبوك.
وصرح "من الخير للفلسطينيين أن يعترفوا بالواقع ويتصرفوا في مصلحة السلام ولا يسعوا الى التطرف ويعترفوا أيضاً بحقيقة اخرى عن القدس وهى ليست فقط عاصمة اسرائيل بل ايضاً مدينة نضمن فيها حرية الدين لجميع الديانات".
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن أي دولة أخرى في الشرق الأوسط لا يمكن أن تضمن حرية الدين، مشدداً على أنه "إننا الذين يضمنونها في الشرق الأوسط، لأن لا أحد قادر على ضمانها وأحيانا يتعاملون مع ضمان حرية الدين بطريقة مخزية."
كما قال نتنياهو إن تصريحات الفلسطينيين حول احتلال القدس من قبل اسرائيل "لا تؤثرعلينا"، وأضاف وأنه في نهاية المطاف "الحقيقة ستفوز".
" من الأفضل للفلسطينيون الاعتراف الواقع والعمل لصالح السلام وعدم السعي إلى التطرف، فضلاً عن التعرف على حقيقة أخرى حول القدس: أنها ليست فقط عاصمة لإسرائيل، بل أيضاً المدينة التي نضمن فيها حرية العبادة لجميع الأديان. وإننا هم الذين يضمنون هذه الحريات في الشرق الأوسط في الواقع لأنه لا أحد غيرنا قادر على مثل هذه الضمانات فإنه كثيراً ما يتصرف الآخرون في مجال ضمان حرية الدين بطريقة مخزية.
لذلك، كل هذه التصريحات لا تؤثر علينا. في نهاية المطاف، الحقيقة ستفوز والدول الأحرى أيضاً ستعترف بالقدس عاصمة لإسارئيل".
وفي السادس من كانون الاول / ديسمبر، اعترف الرئيس الاميركي دونالد ترامب رسمياً بالقدس عاصمة لاسرائيل وأعلن نقل السفارة الاميركية إلى هذه المدينة.
وقد تسبب قرار ترامب ردود فعل المتباينة في العالم. ولم تؤيد المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطانى تيريزا ماي مبادرة البيت الابيض.
كما لم يؤيد مجلس الامن الدولي هذا القرار، وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا ماغيريني إن دول الاتحاد الاوروبي لن تنقل سفاراتها في اسرائيل من تل ابيب الى القدس.
وحثت جامعة الدول العربية الولايات المتحدة على التخلي عن نيتها.
اندلعت أعمال الشغب في فلسطين. وأصيب عشرات الاشخاص بجروح في اشتباكات بين الناشطين العرب والشرطة الإسرائيلية.
وقعت الاحتجاجات في عدد من البلدان أيضاً. دعا زعماء 57 دولة إسلامية العالم الى "الاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية عاصمتها المحتلة".
احتلت إسرائيل الجزء الشرقي من القدس بعد حرب عام 1967 وتعتبر المدينة بأكملها عاصمتها. ويريد الفلسطينيون بدورهم إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
إن العاصمة الإدارية لإسرائيل هي الآن في تل أبيب ويقع مقرالسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله.