أجرت وحدات القوات البحرية والجوية الروسية في الأيام القليلة الماضية، وللمرة الأولى في التاريخ الحديث مناورة واسعة في البحر المتوسط.
وبدأت المناورة في الأول من أيلول 2018 واستمرت حتى الثامن من ايلول، حيث شاركت فيها 26 وحدة بحرية روسية على رأسها الطراد الصاروخي "مارشال أوستينوف"، و34 طائرة منها "توبوليف (تو) 160" و"توبوليف 142" و"إيليوشين (إيل) 38" و"سوخوي (سو) 33" و"سوخوي 30إس إم".
وكان زورقا "غراد سفياجسك" و"فيليكي أوستيوغ" غادرا قاعدة "سيفاستوبول" في البحر الأسود متوجهين إلى ميناء طرطوس السوري الذي يمكن لسفن الأسطول الروسي أن ترسو فيه، في البحر المتوسط.
وبحسب "سبوتنيك"، يحمل كل من الزورقين، وهما من فئة "21631 بويان إم"، 8 صواريخ "كاليبر".
وتضم مجموعة الوحدات البحرية الروسية المتواجدة في البحر المتوسط الآن أحدث فرقاطتين هما "أدميرال غريغوروفيتش" و"أدميرال أسّين" اللتان تحمل كل منهما 8 صواريخ "كاليبر".
وأشارت الوكالة الى أنه "هناك أيضا غواصتان من فئة "فارشافيانكا" هما "روستوف نا دونو" و"كراسنودار" اللتان تستطيع كل منهما أن تحمل 10 صواريخ بالإضافة إلى 8 طوربيدات.
ويمكن القول بالتالي إن روسيا تحشد 52 صاروخا يتراوح مداها بين 1500 كيلومتر و3000 كيلومتر في البحر المتوسط، ما يتيح لها أن تقصف الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي بما في ذلك مقر الأسطول السادس الأميركي في مدينة نابوليالإيطالية، عند الضرورة، بحسب رأي خبراء عسكريين.
ولا بد من الإشارة إلى أن هذه الصواريخ تحملها الوحدات البحرية الروسية التي تتواجد في البحر المتوسط دائما، ويتميز صاروخ "كاليبر" بقدرته على التحليق على ارتفاع منخفض متبعا المسار غير المستقيم للوصول إلى هدفه.