مبادرة بديلة لغزة: وقف النار وإعادة الإعمار وعودة السلطة الفلسطينية

نزاعات 23:50 03.11.2019

في كل فترة زمنية بين اشتعال وآخر في القطاع، ثمة ميل لصرف الانتباه عن أزمة سكان غلاف غزة، ويتلخص في الخضوع لشعار “لا يوجد حل”، الذي في أساسه افتراض خاطئ بأن الخيار يبدأ بالتسليم بإملاءات حماس وينتهي بوهم الضربة الخاطفة وانتهى الأمر، والتي تهدد بجر الجيش الإسرائيلي للسيطرة على القطاع وإدارة حياة مليوني شخص بدون استراتيجية للخروج.

من الجدير أن تقوم الحكومة القادمة بفحص اقتراح حركة “ضباط من أجل أمن إسرائيل” عملية متدرجة تشمل ثلاث مراحل: ترسيخ وقف إطلاق النار، وإعادة إعمار القطاع، وتطويره وإعادة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع.

إن العلاقة بين الأرجل الثلاث التي تستند إليها المبادرة تنبع من الظروف على الأرض: دون إعادة إعمار القطاع لن يستقر وقف إطلاق النار، ودون ترسيخ وقف إطلاق النار، سترفض الدول المانحة الاستثمار في إعادة الإعمار. والدول المانحة ترفض تقوية حماس، لذلك لن توفر الموارد المطلوبة دون إعادة السلطة الفلسطينية إلى غزة.

هناك ثلاثة تحديات أمام تطبيق المبادرة: الأول، رفض حكومة إسرائيل السابقة التمكين من عودة السلطة إلى القطاع، وهذا الرفض خدم استراتيجية الفصل بين غزة والضفة الغربية التي هدفت إلى سلب السلطة الفلسطينية القدرة على الادعاء بأنها تمثل جميع الفلسطينيين، وبهذا تكون شريكة في المفاوضات. يمكن الأمل بأن تفضل الحكومة القادمة القيام بمحاولة لتهدئة الساحة على تبرير التملص من المفاوضات السياسية.

إن تجند حكومة إسرائيل سيضمن اندماج الإدارة الأمريكية، والتعاون مع مصر في غزة سيثمر تجند شركائها، الأردن والسعودية ودولة الإمارات. هذا التحالف الكبير له قدرة على استخدام الجزرة والعصا القوية التي يمكن أن تتغلب على العائق الثاني الذي هو معارضة السلطة الفلسطينية العودة إلى قطاع غزة.

في حين أن عدداً من قادة السلطة في رام الله معنيون بتطبيق هذه العملية، فإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وغيره يعارضونها بشدة. وبسبب المعارضة، يمكن لمبادرة إسرائيل تقديم رد على ادعاءين مشروعين: الأول أن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة قبل أن يتم نزع السلاح من القطاع سيحولها إلى ضحية لرد إسرائيل على خرق وقف إطلاق النار من قبل طرف ثالث، والرد على ذلك هو شبكة أمان أمنية، ترتبط بتفاهمات تحدد شروط الرد على خارقي وقف إطلاق النار. الثاني هو أنه لا توجد للسلطة الفلسطينية تلك الموارد المطلوبة لإدارة القطاع وإعادة إعماره. لذلك، يجب أن يوضع في أيديها شبكة أمان اقتصادية بواسطة الدول المانحة، التي ستجندها الولايات المتحدة. في جانب الجزرة، الذي يشمل تغيير تعامل الإدارة الأمريكية مع السلطة الفلسطينية، وللتحالف الإقليمي وأكثر من ذلك لإسرائيل، هناك قدرة على استخدام عصي يعتبر التهديد بها قادراً على أن يؤدي الغرض.

الثالث هو حماس: لماذا ستوافق حماس على التنازل عن الحكم في القطاع؟ يتبين أن الشخص الذي يقرر أكثر من أي شخص آخر هو يحيى السنوار. وقد توصل إلى استنتاج أنه إذا لم تنسحب حماس من الإدارة المدنية فإن مصيرها يكون مشابهاً لمصير ضحايا آخرين للربيع العربي. لذلك، قام ببلورة استراتيجية جديدة أساسها الانسحاب من الإدارة اليومية ووضعها في أيدي السلطة الفلسطينية وعودة حماس إلى أنماط عمل تتمثل في الاستثمار في البنى الإنسانية المدنية، كاستعداد لمواجهة مستقبلية على القيادة الفلسطينية، وليس فقط في القطاع.

في هذا الإطار، حول رسائل إلى إسرائيل واتخذ خطوات يتبين منها أنه -حسب تقديره- يمكنه أن يفرض عودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع، بما في ذلك انتشار حرس الرئاسة من رام الله في حدود القطاع والمعابر وسيطرة السلطة على نظام جباية الضرائب، شريطة أن تتم مناقشة نزع سلاح حماس في مراحل متقدمة من إعادة وحدة الإدارة الفلسطينية. وعندما لم يتم التجاوب معه وجد ملجأ في تصريحات متطرفة وفي عمليات تصعيد على طول الجدار وخلفه.

لا يمكن معرفة إذا ما كان السنوار سيتمسك بأقواله في حال التغلب على جيوب المعارضة في حماس. على أي حال، دلائل تآكل قدرة حماس على تطبيق سلطتها على منافسيها وعلى رأسهم الجهاد الإسلامي، يجب أن تقلق القادة عندنا. هنا نحن نعود إلى السياسة الإسرائيلية. إن الاستجابة لاحتياجات القطاع على المدى القصير ستمكن السنوار من تطبيق استراتيجيته المثمرة، وربما تساعد في تطبيق التزامات وقف إطلاق النار على تنظيمات أخرى في القطاع.

الانتقال من مرحلة إلى أخرى في تطبيق التسهيلات الإسرائيلية والمنح الدولية، مشروط بوفاء الطرف الفلسطيني بشروط وقف إطلاق النار وإعادة الإسرائيليين المفقودين والمحتجزين لدى حماس. لذلك، فإن الفرص التي تكمن في المبادرة المقترحة أكثر من أخطارها.

إذا نجحت هذه المبادرة فستؤدي إلى تهدئة متواصلة، وربما ستشكل خطوة في الحملة الطويلة للانفصال عن الفلسطينيين. ولكنها إذا فشلت، فإن التحدي الأمني الذي سنضطر إلى مواجهته لن يكون مختلفاً جوهرياً عن التحدي الحالي. إن الجهد المبذول لإحداث تغيير دون استخدام القوة سيضمن أنه سيكون في المنطقة وخارجها تفهم أكبر إذا قامت أو إذا اضطرت حكومة إسرائيل مرة أخرى بالضغط على الزناد. والأهم من ذلك هو أن الإسرائيليين سيعرفون أن حكومتهم لا تعرض حياة الجنود للخطر قبل استنفاد البدائل عن استخدام القوة العسكرية.

 
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل

أحدث الأخبار

خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل
17:03 08.05.2024
شرطة وارسو تعتقل روسياً فر إلى بولندا
16:00 08.05.2024
الخارجية» الروسية: لا نرى حتى الآن آفاقاً للتسوية في غزة
15:00 08.05.2024
خبير سياسي: قمة المناخ تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي
14:00 08.05.2024
خفايا زيارة باشنيان إلي روسيا
13:00 08.05.2024
مؤتمر صحفي للرئيس الأذربيجاني ونظيره البلغاري
12:30 08.05.2024
بدأ الاجتماع الموسع بين علييف ورئيس بلغاريا
12:15 08.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس بلغاريا
12:00 08.05.2024
ميرزايف عن ذكري احتلال شوشا : لم أكن أتصور أن يتم احتلال شوشا بهذه الطريقة
11:00 08.05.2024
أسعار النفط تتراجع مع زيادة المخزونات الأمريكية
10:30 08.05.2024
السفيرة أذربيجانية في بريطانيا : أذربيجان وأرمينيا تسيران نحو السلام الدائم
10:15 08.05.2024
ما هي تداعيات اجتياح رفح علي المنطقة؟
10:00 08.05.2024
تيك توك ترفع دعوى لوقف بيع التطبيق أو حظره في أمريكا
09:15 08.05.2024
أنباء عن تولي شركة أمريكية إدارة معبر رفح بعد الحرب
09:00 08.05.2024
الشرطة الهولندية تفض احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة أمستردام
17:00 07.05.2024
الرئيس البلغاري يصل اذربيجان في زيارة رسمية
16:30 07.05.2024
تراب رضاييف: دعوة أذربيجان يمكن أن تكون فرصة ذهبية لإحلال السلام في المنطقة
16:00 07.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس وزراء سلوفاكيا
13:45 07.05.2024
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
13:30 07.05.2024
الولايات المتحدة ... اعتقال 2500 خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين
13:15 07.05.2024
قطر: حديقة القرآن تحصل على الاعتماد الدولي في صون الموارد النباتية
13:00 07.05.2024
شي يحث ماكرون على مساعدة الصين في تجنب حرب باردة جديدة
12:45 07.05.2024
حماس توافق على مقترح مصري- قطري لوقف النار
12:30 07.05.2024
مصر ترفع مستوى التأهب في شمال سيناء
12:15 07.05.2024
شولتس يعلن الاتفاق على استخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا
12:00 07.05.2024
روسيا: سنتعامل مع مقاتلات إف- 16 في أوكرانيا على أنها تحمل أسلحة نووية
11:45 07.05.2024
حماس تحذر إخلاء رفح تطور خطير وسيكون له تداعيات
11:30 07.05.2024
حرب غزة تلقي بظلالها على العلاقات بين إيران وسوريا
11:15 07.05.2024
جهود مصرية لاحتواء التصعيد بين حماس وإسرائيل
11:00 07.05.2024
تركيا.. ضبط 3 آلاف و380 قطعة أثرية في إزمير
10:45 07.05.2024
أردوغان يرحب بإعلان حماس قبولها وقف إطلاق النار
10:30 07.05.2024
بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية ردا على تهديدات غربية
10:15 07.05.2024
إندونيسيا: ثوران بركان جبل سيميرو من جديد
10:00 07.05.2024
أمير الكويت يبدأ زيارة إلى تركيا
09:45 07.05.2024
الكوريون الشماليون يقسمون على الولاء للزعيم في عيد ميلاده
09:30 07.05.2024
الاتحاد الأوروبي والصين يسعيان لتخطي خلافاتهما الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية
09:15 07.05.2024
أردوغان: نعمل لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار
09:00 07.05.2024
شاحنة شبيهة لـ «سايبرترك» في الصين
18:00 06.05.2024
هل يمكن أن تؤثر الاحتجاجات الجارية في أرمينيا وجورجيا على أذربيجان؟
17:00 06.05.2024
إيرلندا وإسبانيا تستعدان لاعتراف بدولة فلسطينية
16:00 06.05.2024
جميع الأخبار