قالت مصادر من القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية إن قائد الطائرة الحربية الذي وقع في الأسر بعد تحطم طائرته جنوب مدينة الزاوية غرب طرابلس أمس السبت هو اللواء طيار عامر الجقم العرفي التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكرت المصادر أن العرفي نفذ أغلب الغارات التي وقعت في الفترة الأخيرة انطلاقا من قاعدة الوطية غربي ليبيا.
من جهتها، أكدت قوات حفتر أنها فقدت الاتصال بطائرة حربية، وقالت إنها تحطمت بالقرب من مدينة الزاوية، وإنها علمت لاحقا بوقوع قائدها اللواء عامر العرفي في الأسر.
وقال المتحدث باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري في بيان نشره عبر صفحته بموقع فيسبوك "نعلن فقدان الاتصال بإحدى الطائرات المقاتلة طراز ميغ 23 بعد تنفيذها مهام قتالية".
وأكد أنه بعد مدة وجيزة ظهر اللواء طيار عامر العرفي في قبضة من وصفهم بالإرهابيين من مدينة الزاوية، مضيفا أن "سبب سقوط الطائرة عطل فني، مما أدى إلى خروج الطيار من الطائرة وهبوطه بالمظلة في أرض العدو وأسره ومعاملته معامله سيئة تخالف شروط معاهدة جنيف لأسرى الحرب"، محملا المجتمع الدولي "مسؤولية هذا التصرف" من قبل قوات حكومة الوفاق.
وكانت قوات عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق أعلنت ليل السبت على صفحتها بموقع فيسبوك أنها نجحت في "إسقاط طائرة حربية نوع ميغ 23 تابعة لمجرم الحرب المتمرد حفتر".
وأضافت أن الطائرة "سقطت في جنوب الزاوية بعد استهدافها في سماء محور اليرموك" جنوب طرابلس. وتبعد مدينة الزاوية 45 كلم غرب طرابلس، وتقع تحت سيطرة حكومة الوفاق.
وأكدت قوات عملية "بركان الغضب" إلقاء القبض على الطيار بعد هبوطه بمظلة، كما نشرت مقطع فيديو يظهر طائرة تهوي من السماء والدخان الكثيف يتصاعد منها.
ونشرت كذلك صورا تظهر الطيار وحطام الطائرة الذي تصاعدت ألسنة النيران منه في منطقة زراعية.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر الطيار بزيه العسكري وهو في قبضة آسريه داخل ما بدا أنه مقر تابع لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق في مدينة الزاوية.