أعلن مكتب الاتصال الحكومي في إثيوبيا، وصول وفد رفيع المستوى من الحكومة الفيدرالية بقيادة رئيس مجلس نواب الشعب البرلمان تاجسي تشافو، إلى ميكلي عاصمة إقليم تيجراي لأول مرة منذ عامين في إطار اتفاقية السلام المبرمة في نوفمبر الماضي.
وذكرت هيئة البث الإثيوبية "فانا"، أن الهدف من الزيارة هو تنفيذ القضايا الرئيسية في اتفاقية السلام وفقاً للخطة الموضوعة، لافتة إلى أن أعضاء لجنة الحوار الوطني توجهوا أيضاً إلى مقلي كجزء من الوفد.
ويعد الوفد هو الأول من نوعه كهيئة حكومية فيدرالية رفيعة المستوى تتجه إلى ميكلي بعد عامين، بحسب بيان المكتب الحكومي الذي قال إن المبادرة دليل على أن اتفاقية السلام تسير في المسار الصحيح وتتقدم، وفقا لقناة الشرق الإخبارية السعودية.
وكانت الحكومة الإثيوبية وقعت في نوفمبر الماضي، اتفاق سلام مع جبهة تحرير شعب تيجراي عقب مفاوضات ثم وقع الجانبين اتفاقاً آخر يتعلق بالجانب العسكري في نفس الشهر.
ويشكل الاتفاق الذي يفترض أن يضع حداً لحرب استمرت عامين تقدماً إيجابياً لكنّه يترك في المقابل الكثير من المشكلات معلقة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
ويدعو الاتفاق الذي تم توقيعه وسط ضجة كبيرة في جنوب إفريقيا عشية الذكرى السنوية الثانية للحرب في بداية نوفمبر، إلى نزع السلاح الكامل لقوات جبهة تحرير شعب تيجراي في غضون 30 يوماً.
كما يُمهد الطريق أمام القوات الفيدرالية الإثيوبية لدخول ميكلي عاصمة إقليم تيجراي بطريقة سريعة وسلسة وسلمية ومنسقة، وقوات الأمن الفيدرالية للسيطرة على جميع المطارات والطرق السريعة والمرافق الفيدرالية داخل الإقليم.