كشفت مصادر فلسطينية بالأمم المتحدة، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلقى خطابا أمام الأمم المتحدة في الخامس عشر من مايو المقبل على هامش فعالية تنظم في الجمعية العامة إحياءً للذكرى الـ75 لنكبة فلسطين.
وقالت المصادر، إن الرئيس عباس هو صاحب فكرة تنظيم حدث رفيع المستوى بالأمم المتحدة في الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين من أجل تعزيز الرواية الفلسطينية التاريخية على مستوى الدولي، ودحض الروايات المفبركة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لترويجها عبر تزييف الحقائق وتزوير التاريخ. وأضافت المصادر أنه سيتم تنظيم فعاليات ثقافية وفنية ومعارض تراثية ضمن برنامج إحياء ذكرى النكبة.
وكلفت الجمعية العامة، شعبة الأمم المتحدة لحقوق الفلسطينيين - وهي جزء من الأمانة العامة للمنظمة تدعم عمل لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف-، بتنظيم الحدث في قاعة الجمعية العامة، بالتعاون مع بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة برئاسة السفير رياض منصور.
وأن الجالية الفلسطينية بالولايات المتحدة ستنظم مسيرة ضخمة في شارع فلسطين تتزامن مع خطاب الرئيس أبومازن.
كانت بلدية "باترسون" في ولاية نيوجيرسي الأمريكية قد أعلنت في أبريل الماضي موافقة أعضاء البلدية على تسمية الشارع الرئيسي في المدينة باسم "فلسطين" وذلك بعد طلب من أعضاء مركز الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت في ديسمبر الماضي على قرار مؤيد للفلسطينيين لإحياء ذكرى "النكبة"، في إشارة إلى ما حل بالفلسطينيين من مأساة إنسانية وتهجير مع إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948. وحصل القرار على تأييد 90 دولة، بينما صوتت ضده 30 دولة، من بينها بريطانيا وألمانيا وكندا والسويد، إضافة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين امتنعت 47 دولة عن التصويت.
يذكر أن البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف نظمتا فعاليات من قبل لإحياء ذكرى النكبة في قاعة الجمعية العامة، لكن هذه هي المرة الأولى التي سيقام فيها الحدث بناء على تفويض من الجمعية العامة نفسها.
