حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية من مخاطر الزحف الاستيطاني في المنطقة "ج" بالضفة الغربية المحتلة، واصفاً ذلك بأنه تهديد للوجود الفلسطيني.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي، أن ارتفاع وتيرة عنف المستوطنين يأتي لإحكام السيطرة على هذه المناطق، ويندرج في إطار عملية الزحف الاستيطاني على ما تبقى للفلسطينيين من أرضي، تحاصرها المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وما تسمى بالمزارع الرعوية. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية سلمت نهاية الأسبوع الماضي تجمع أبو النوار أحد عشر إخطاراً بهدم منشآت سكنية وزراعية، وأبو النوار منطقة بدوية شرق القدس، تحيطها المستوطنات من جهاتها الأربع.
وأضاف التقرير أن هناك إخطارات أرسِلت أيضاً إلى سكان مسافر يطا، وهي مجموعة من القرى الفلسطينية في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وفي الأغوار الشمالية التابعة لمحافظة طوباس جنوب شرق جنين، بالإضافة إلى منطقة المعرجات شمال أريحا.
ووصف التقرير هذه المناطق بأنها فضاء حيوي للاستيطان اليهودي والأمن بالنسبة للحكومات الإسرائيلية، فيما يعده الفلسطينيون "فضاءً حيوياً لا غنى عنه لإقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.
وشدد التقرير على أن المنطقة "ج" هي جزء رئيسي وحيوي للدولة الفلسطينية، وأن حكومة نتنياهو الحالية، تنفذ انقلاباً جوهرياً، بهدف تثبيت السيطرة المطلقة على المنطقة، وتمهيد الظروف لضمها لدولة الاحتلال، وإحباط كل إمكانية لاتفاق مستقبلي، يقوم على ما يسمى بحل الدولتين.