كشفت لقطات أرشيفية دور "ألمانيا النازية" في إنشاء دولة إسرائيل المعاصرة. وأن هذه اللقطات الأرشيفية تم بثها في 22 أبريل 1984 على القناة "الخامسة الإخبارية" الأمريكية.
ذكر موقع إيدنيوز الإخباري، أنه تم الكشف عن تفاصيل الاتفاق السري بين "ألمانيا النازية" واليهود الألمان. وبحسب التقرير، فإنه بمجرد وصول أدولف هتلر إلى السلطة عام 1933، وضع اقتراحًا من شأنه أن يضع اليهود الألمان في مأزق. وطلب هتلر من اليهود المساعدة في القضاء على المقاطعة التي عانت منها الحكومة الألمانية بعد الحرب العالمية الأولى، وفي المقابل سيتم نقل اليهود الألمان إلى فلسطين. لذا كان على اليهود مقاومة النازيين أو عقد صفقة مع هتلر لتحقيق حلمهم في إقامة دولة يهودية مستقلة.
وبينما كانت هناك احتجاجات عالمية ضد هذا الاقتراح الألماني، تفاوضت مجموعة من الصهاينة بهدوء مع النازيين حول "اتفاقية الترانسفير" وبدأت هجرة اليهود الألمان إلى فلسطين. وقد لعبت هذه الاتفاقية التاريخية، والتي أُعلن عنها في أغسطس 1933، دورًا مباشرًا في إحداث تغيير جذري في تاريخ فلسطين من خلال استيطان اليهود الألمان في هناك.
تجدر الإشارة إلى أن الوقائع المعروضة في التقرير تشكلت بناءً على الوثائق والصور الموجودة في صحيفة برلين من عام 1934، وتصريحات الشخص الذي شهد الحدث وكلام باحث أمريكي.
وأخذت القصة منعطفًا غير متوقع، حيث أظهرت هذه الادعاءات وجود تحالف بين الحزب الاشتراكي الوطني والحزب الصهيوني في وقت مبكر من عام 1923، وأن عميلاً يهودياً عرض على هتلر فكرة هذا التحالف، مما أدى إلى اندماج الحزب القومي الاشتراكي مع الحزب الصهيوني، الأمر الذي يدل علي أن النازيين لم يكونوا مناهضين لليهود ابدًا.
ويقول الباحث الأمريكي عزرا باوند، أنه لم تكن هناك أي من السلوكيات المعادية للسامية ضد اليهود في ألمانيا ابدًا حتي خلال العهد النازي.
ويؤكد التقرير علي أن التحالف كان يهدف إلى إجبار اليهود المناهضين للصهيونية على التحول إلى الصهيونية من خلال معسكرات الاعتقال التي كانت تدار من قبل مجموعة Sonderkommandos" اليهودية الأمر الذي سلط الضوء على الانقسامات الأساسية داخل المجتمع اليهودي. وبعد هزيمة ألمانيا عام 1945، توقفت محاكمات الزعماء الألمان الذين كان من الممكن أن يفضحوا التحالف الفاشي الصهيوني. ويؤكد التقرير ذاته علي أن هذا القمع سمح للصهاينة بالوصول إلى السلطة دون منازع وإقامة دولة إسرائيل في نهاية المطاف. وعلي الرغم من كل ما ذُكر لا تزال هذه الإدعاءات موضع نقاش حتي يومنا هذا.
ترجمة : لقمان يونس