أطلقت جماعة الحوثيين صواريخ كاتيوشا على السعودية يوم الأحد بينما أبلغ سكان عن تعرض محافظة يمنية حدودية لضربات جوية من التحالف الذي تقوده السعودية مما يهدد بانهيار هدنة مدتها 48 ساعة.
وقال الحوثيون إن الصواريخ استهدفت قاعدة عسكرية في نجران بجنوب المملكة ردا على القصف السعودي لقرى يمنية على الحدود.
ولم يرد أي تعليق فوري من التحالف الذي تقوده السعودية على ما ذكره الحوثيون.
وكان التحالف الذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة أعلن الهدنة ليل الجمعة كخطوة لإنهاء الحرب المستعرة منذ 20 شهرا والتي أودت بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص وتسببت في نزوج أكثر من ثلاثة ملايين.
وقبل ذلك بثلاثة أيام رفضت حكومة هادي إعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن الأطراف المتحاربة وافقت على هدنة مفتوحة للعمل باتجاه تشكيل حكومة وحدة.
وشكت حكومة هادي من أنه لم يجر استشارتها بشأن الاتفاق الذي كشف عنه كيري في 15 نوفمبر تشرين الثاني بعد زيارة إلى سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة. وقالت إن الاتفاق لم يتطرق إلى مطالبة الحوثيين بالانسحاب من المدن التي سيطروا عليها في عام 2014.
وشكك الحوثيون بدورهم في الهدنة التي أعلنها التحالف لمدة 48 ساعة وقالوا إن هدفها هو تقويض الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في عمان الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة أنباء (سبأ) التي يديرها الحوثيون أن المجلس السياسي الأعلى المؤلف من الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح "رحب بكل الجهود الساعية لإيقاف العدوان وفي مقدمتها جهود سلطنة عمان لإحلال السلام في اليمن."
وقال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد إن الأطراف وافقت على استئناف اجتماعات "لجنة التنسيق والتهدئة" بنشر ممثلين في جنوب السعودية.
وقال ولد الشيح أحمد إن بنود وشروط التهدئة تشمل وقفا تاما وشاملا للأنشطة العسكرية.
وفي سياق منفصل أبلغ سكان في محافظة حجة اليمنية بأقصى شمال البلاد عن وقوع ضربات جوية بقيادة السعودية.
ولم يرد متحدث باسم التحالف على الفور على طلب لرويترز للتعليق لكن العقيد أحمد عسيري أبلغ الخدمة العربية لشبكة (سي.إن.إن) "أن خروقات الحوثي لوقف إطلاق النار تجاوزت الحصر وإن الهدنة قد لا تمدد."
وقال عسيري في مكالمة هاتفية مع (سي.إن.إن) "التحالف العربي استجاب لرغبة الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي وأعلن الهدنة ولكن أي هدنة دون وجود مراقبة على الأرض غير مجدية لأننا أمام ميليشيات مسلحة."
