يقوم كل من رئيسة منظمة تعزيز وتطوير سلالات الخيول القاره باغية والأوراسية (İG Karabagh and Eurasian horse breeds) العاملة في ألمانيا فيرينا سوليان  ونائب الرئيس سيلكي إيهرنبيرغير والصحفية سيلكي ديهي بزيارة أذربيجان.

كانت السيدة فيرينا سوليان التي من الأصول الألمانية مهتمة بالخيول طول حياتها. في أوائل التسعينات من القرن الماضي تعرفت لأول مرة على جنس خيل قاره باغ . افتتنها الجمال وقوة التحمل لهذا النوع من  الخيول، ومنذ عام 1994 بدأت بتربية وتولد سلالة خيول قاره باغ.

تضم المنظمة غير التجارية التي أسستها السيدة فيرينا سوليان حوالي 40 موظفاً حول العالم. تعمل المنظمة بنشاط  في مجال تربية ودعم خيول قاره باغ للسباق وتقديمها للجمهور. وتعمل المنظمة أيضاً مع شركائها في هذا المجال على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. على مدى العقود الماضية، أقامت منظمة

"IG Karabagh and Eurasian horse breeds" عدداً من الفعاليات والمعارض في أذربيجان، بمشاركة خيول قاره باغ للسباق.

ممثل المنظمة في أذربيجان هي السيدة جوناي رحيمبيلي.

هذه الزيارة لأذربيجان ليست بأولى. زارت فيرينا سوليان سيلكي إيهرنبيرغير و سيلكي ديهي باكو أكثر من 10 مرات. هذه المرة تزور الضيفات بلادنا بدعوة من اتحاد الفروسية لأذربيجان.

في إطارالزيارة، عقدت الضيفات اجتماعات في اتحاد الفروسية أذربيجان ووزارة الزراعة.

الهدف من الزيارة هو مناقشة مسألة منح شهادة الهوية لخيول قاره باغ التي تربيها هذه المنظمة في ألمانيا.

كما  قامت ممثلات المنظمة في إطار زيارتهن للبلاد بزيارة مقر مؤسسة أورأسيا الدولية للصحافة (BAMF) بمرافقة مدير مشروع "Turan Horses" في ألمانيا السيد مراد أدي جوزال والسيدة جوناي رحيمبيلي.

رحب رئيس المؤسسة السيد أوميد ميرزاييف بالضيوف وشكرهم على عملهم الهام.

وخلال الاجتماع، أهدت رئيسة المنظمة فيرينا سوليان كتاباً محتوياً على الصور العديدة للخيول  لأمود مرازاييف وقدمت لمحة موجزة عن محتويات الكتاب:  وأسماء بعض الخيول الممثلة في الكتاب من اللغة الأذربيجانية والتركية مثل Sağol "،" Salam "و" İlkut  و" Ağdam"  و"Shahin" و" Sabah" و"İpək". هذه الخيول من قاره باغ وغوبا وأغدام. وقالت السيدة فيرينا سوليان أيضاً: "بسبب انخفاض عدد خيول قاره باغ الأصيلة علينا أن نعتني بسلالات قريبة منها وحملها على السفاد. لقد أكملنا بنجاح سفاد خيول قاره باغ مع خيول طوران (تركية) وكاباردين. "

ولفت أنظار جميع المشاركين تصوير عين الخيل على وجه الكتاب وانعكاس العلم الأذربيجاني فيها. وهذا ليس ب"فوتوشوب"!

وقالت فيرينا سوليان "إن هذه الصورة لم تكن مخططة مسبقاً. وأثناء تصويرنا للخيل، كان أحد زملائنا  يقف بجانب الخيل بعلم في يده، لم نراه بادئ الأمر، لأن الصورة كانت صغيرة جداً ورأينا العلم بعد أن كبرت الصورة وأنها مدهشة ومذهلة للغاية."

أعرب أمود مرزاييف عن شكره على هذه الهدية الرائعة وقال:

" إن هذا  من أحد أكبر الهدايا التي تلقيتها في حياتي. لقد تلقيت حتى الآن العديد من الهدايا، لكنني أعتقد أنها واحدة من أكثر الهدايا ثمناً. لقد نشأت في قاره باغ ، وأعرف كيفية هذه الخيول وقدرها. أنا على علم بخلق الله تعالى هذه الخيول بهذه الرقة. أود أن أشكر كل واحد منكم. تحمل طبيعة قاره باغ وأهلها روحاً بعيدة تماما عن مفهوم الصراع. لقد كان الناس في قاره باغنا دائما محبين للسلام ويدعون إلى السلام. اليوم، تم إشراكنا في هذا الصراع باحتلال أراضينا. أعتقد أن السلام سيعاد في قاره باغ  إن شاء الله. ستتجاولون أنتم أيضاً في مسقط رأس هذه الخيول. إن مهمتكم وأنشطتكم في الواقع هي خدمة للسلام ".

وقدم مدير مشروع "Turan Horses" في ألمانيا السيد مراد أدي جوزال هدية تذكارية للسيد أومود مرازاييف، وتحدث عن المشروع الذي يديره قائلاً: "لقد سمينا السلالات التي حصلنا عليها نتيجة السفاد لخيول  تركمانستان وكازاخستان وقرغيزستان، إلى جانب خيول قاره باغ ب"خيول طوران". هدفنا هو الحصول على المزيد من خيول قاره باغ في المستقبل. تركيا وأذربيجان وقرغيزستان وكازاخستان كلها أمتنا. وأذربيجان هي وطني. أتمنى زيادة الصداقة والأخوة بيننا أكثر قوة وتواصلاً على الدوام. عندما تضحى أجدادي بحياتهم في هذه الأراضي، فأنا أيضاً مستعد بتضحية بدمي ".

في الختام، تم منح الهدايا للضيوف. وقدمت للسيدات من الضيوف الأزياء الوطنية الأذربيجانية، وألتطقت الصور التذكارية.

من الجدير بالذكر أن الفروسية هي ثقافة قديمة جدا تخص لجميع الشعوب التركية. تشتهر منطقة قاره باغ التي هي واحدة من أقدم المناطق في أذربيجان، بسلالات الخيول منذ العصور القديمة ك"خيول قاره باغ للسباق ". ويتم تقييم سلالات الخيول من قاره باغ بقوتها للتحمل في ظروف جبلية عالية وسلوكها الهادئ  ولونها الكستنائي الداكن. وتعتبر من الحيوانات الأصيلة في أذربيجان.

وفي أغسطس ١٩٩٣، استولت القوات اﻷرمينية على مصنع أغدام لتربية الخيول في خلال احتلال منطقة قاره باغ. ومع ذلك، تمكن مربو الخيول من إخراج الخيول من المدينة قبيل الاحتلال. وبهذا تمكن مربو الخيول من الحفاظ على جميع خصائص هذه السلالات وتربية  جيل جديد من الخيول القاره باغية.