ارتفعت أسعار تعاقدات أوروبا لاستيراد الغاز الطبيعي المسال عن أسعار التقاعدات في شمال شرق آسيا تسليم فبراير ومارس المقبلين، وهو ما يمثل عاملا مساعدا إضافيا لزيادة إمدادات الغاز في أوروبا في أواخر موسم التدفئة الشتوي بالقارة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى آسيا كان أكثر ربحية من تصديره إلى أوروبا في تعاقدات تسليم يناير المقبل، لكن من المتوقع انقلاب الوضع لصالح أوروبا في الشهرين التاليين، بحسب بيانات خدمة بلومبرج لتمويل الطاقة الجديدة.
في وقت سابق من الأسبوع الحالي كانت أسواق آسيا تدفع أعلى سعر لإمدادات الغاز المسال تسليم الشتاء الحالي من أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في العالم.
يذكر أن الغاز المسال الذي يتم نقله عبر ناقلات بحرية لعب دورا حيويا في مساعدة أوروبا في تجنب الاختناقات خلال الشتاء الماضي مع الانخفاض الحاد في إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب في العالم الماضي على خلفية الحرب الروسية ضد أوكرانيا التي نشبت في أواخر فبراير من العام الماضي.
ورغم استمرار الواردات القوية للغاز الطبيعي المسال في أوروبا فإنها أقل من مستوياتها القياسية في العام الماضي. وفي حين يراقب المتعاملون المنافسة بين آسيا وأوروبا على شراء شحنات الغاز المسال في الأسواق، مازال فارق الأسعار بين السوقين أقل وضوحا.
يأتي ذلك في حين تراجع سعر العقود الآجلة القياسية للغاز الطبيعي في أوروبا اليوم بنسبة 3ر0% عن مستواه أمس إلى 60ر34 يورو لكل ميجاوات ساعة تسليم الشهر المقبل في تعاملات الساعة التاسعة و39 دقيقة من صباح اليوم في أمستردام. وتراجع السعر منذ بداية أكتوبر الماضي بنسبة 17%.