بحسب الطبّ الصيني التقليدي، فإنّ أجسامنا لديها ساعة الطاقة الخاصة بها. وهذا يفسر الكثير من الأسئلة المطروحة حولها: مثلاً لماذا يتقلّب المزاج ومستوى الطاقة على مدار اليوم، ولماذا نكون أحياناً أقل تركيزاً خلال العمل؟ والجواب القديم المعروف، هو أنّ أجسامنا تفعل أشياء كثيرة في أوقات مختلفة من اليوم، ومعرفة الساعة التي تكون الطاقة الخاصة بكِ في ذروتها، يمكن أن تساعدكِ على التعامل مع جسمكِ بشكل أفضل. ووفقاً لدراسة جديدة نشرها موقع "بابا ميل" تقول إنّ جسمنا يمرّ بثلاث دورات رئيسية كلّ يوم وهي:
دورة التخلّص من السموم (4 صباحاً – 12 ظهراً)
في هذا الوقت يتخلّص الجسم من السموم، وهو سبب رائحة الفم الكريهة ورائحة العرق التي تفوح من الجلد حين نستيقظ. وفي هذه الساعات يتغيّر تركيز الجسم على مختلف الأعضاء.
فحين تكونين غارقة في نوم عميق بين الثالثة والخامسة صباحاً، يركز الجسم على الرئتين والتنفس. بين الخامسة والسابعة صباحاً اشربي الماء بمجرّد أنْ تستيقظي، مارسي المشي السريع بدل الجلوس وشرب القهوة!
بعد ذلك يتحرك التركيز على الطاقة باتجاه المعدة. والجسم بحاجة للطعام بعد الصيام طوال اللّيل، تناولي إفطاراً يحتوي على الفاكهة والبروتين، وهي العناصر الغذائية التي تحتاجينها طوال اليوم والتي سيحولها البنكرياس إلى طاقة تغذِّي خلايا الجسم. خلال هذه الفترة، من المستحسن أنْ تناول الطعام الذي يعمل على تسهيل عملية الهضم، مثل المنتجات الطبيعية والعصائر الخضراء الطازجة.
دورة النشاط (من 12 ظهراً- 8 مساء)
يكون الجسم في قمة اليقظة والنشاط خلال هذا الوقت، وكذلك الهضم والتمثيل الغذائي. الساعات الأولى من هذه الفترة، هي أنسب وقت لتناول الغداء وقليل من الراحة والتأمل بعد الطعام. بعد الساعة الثالثة يتحول التركيز إلى المثانة ومن المستحسن شرب الماء أو الشاي، وإنجاز الأعمال المتبقية. عليكِ تناول العشاء قبل الساعة السابعة، وهذا العشاء ينبغي أن يكون وجبة خفيفة لكن مغذّية. جسمكِ الآن يركّز على الكلى لتصفية الجسم من أيّ سموم. والقيام ببعض النشاط الجسدي مثل المشي سيكون فكرة جيدة.
دورة الاستيعاب (8 مساء- 4 صباحاً)
بعد الساعة التاسعة يكون ضغط الدم عادة في أعلى مستوياته، وفي هذا الوقت، يركز الجسم على امتصاص العناصر الغذائية لتنشيط الخلايا والأعضاء. فهو وقت بناء الخلايا وتجديدها، من الأفضل عدم تناول الطعام بعد التاسعة، ويفضّل أن يكون الجسم في حالة استرخاء ليستعيد توازنه. كما أنّ الحادية عشرة هي الساعة المثالية للذهاب إلى النوم. أثناء النوم يركز الجسم على المرارة، بعد الساعة الواحدة ليلاً يبدأ عمل الكبد. فجسدكِ يتخلّص من السموم والمواد الكيماوية، لأنّه في هذا الوقت يعمل استعداداً ليوم صحي جديد.