"الإسلام المخفي" أو "Hidden Islam" هو المشروع الذي جعل الفنّان البصري الإيطالي، نيكولو ديجيورجيس، يتجول بين محلات السوبرماركت، وصالات الألعاب الرياضيّة لتوثيق "المساجد" المخفية في مختلف أنحاء إيطاليا.
وقال ديجيورجيس إنه رغم من الصعوبة في بعض الأحيان ببناء المساجد في إيطاليا، إلا أن ذلك لم يمنع المسلمين في البلاد من الابتكار، وبناء "مساجد مُرتجلة"، بحسب ما ذكره.
وبدأ الفنان مشروعه في عام 2009.
"مساجد مُرتجلة"
وتبدو هذه المساحات المتواجدة غالبًا في ضواحي المدن وأطرافها مخفيّة، ولكن أشار ديجيورجيس في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، إلى أنه "يمكن ملاحظة هذه الأماكن بسهولة عندما يتم استخدامها".
وتقوم هذه "المساجد" بمجموعة متنوّعة من الأدوار، وإلى جانب كونها مساحة لإقامة الشّعائر الدينيّة، والتّجمع خلال المناسبات، أشار الفنّان إلى أنّها ضروريّة للحفاظ على التّراث الثّقافي، وإعادة اكتشافه في الكثير من الأحيان، إضافةً لكونها محاور عفويّة لتبادل المعلومات حول أي شيء، من الإسكان إلى فرص العمل على سبيل المثال.
وعندما يأتي الأمر لأماكن تواجد هذه المساحات، قال المصوّر: "تستأجر المجتمعات (المسلمة) الأكبر حجمًا المستودعات، بينما تتواجد مساحات الصلاة الصغيرة عادةً في المتاجر، أو المرائب"، مضيفًا: "عندما يحل شهر رمضان، تنمو المجتمعات باستمرار، ويتم تأجير الملاعب والصالات الرّياضية خصيصًا للاحتفالات".
وتتميّز المناطق المحيطة بهذه المساجد بتنوعها الشّديد أيضًا.
وثّق الفنان مساحات العبادة المرتجلة في محلات السوبرماركت، والمرائب، وحتّى المستودعات.
اعتبر المصور أن هذه الصور في الكتاب ترمز إلى اللقاءات والوجبات المشتركة بين أشخاص يستعدون دائمًا للترحيب بغريب.
وتختلف المشاعر التي تثيرها هذه الصور من شخصٍ إلى آخر، ولكن قال ديجيورجيس: "تذكّرني الصّور الموجودة في الكتاب بالعديد من اللقاءات والوجبات المشتركة بين أشخاص يستعدون دائمًا للتّرحيب بغريب".
