اكتشف علماء الآثار بقايا طريق عمره 7000 عام مخبأ تحت طبقات من الطين البحري قبالة الساحل الكرواتي الجنوبي.
جاء ذلك بعد اكتشافعالم الآثار ماتي باريكا لشيء يعتقد أنه قد يكون من صنع الإنسان في قاع المحيط، قام باريكا وزميلته بالتحقيق في الأمر.
وعلى عمق 4 إلى 5 أمتار (13 إلى 16 قدما) في Adriatic في البحر الأبيض المتوسط، وجدت جدرانا حجرية ربما كانت ذات يوم جزءا من مستوطنة قديمة. وتم فصل اليابس الذي بني عليها عن الجزيرة الرئيسية بشريط ضيق من الأرض.
وقال باريكا لرويترز: "من حسن الحظ أن هذه المنطقة، على عكس معظم أجزاء البحر الأبيض المتوسط، آمنة من الأمواج العاتية لأن العديد من الجزر تحمي الساحل. وساعد ذلك بالتأكيد في الحفاظ على الموقع من الدمار الطبيعي".
وتمت حماية طريق ما قبل التاريخ المكتشف حديثا من الأمواج القوية لآلاف السنين بفضل هذه الجزر أيضا.
وبعرض حوالي 4 أمتار (13 قدما)، تم تشييد الطريق من ألواح حجرية مكدسة بعناية. اليوم هو مغطى بطبقة سميكة من الطين، كما قد تتوقع لهيكل تحت الماء.
ويعتقد الباحثون أن ثقافة Hvar في العصر الحجري الحديث، التي سكنت في وقت ما شرق بحر Adriatic، شيدت مستوطنة سولين المغمورة الآن والممر القديم الذي يربط الجزر.
ومن خلال تحليل الكربون المشع للخشب المحفوظ، تم تقدير التسوية بأكملها حتى ما يقرب من 4900 قبل الميلاد.
وقالت جامعة زادار في بيان على "فيسبوك" حول أحدث اكتشاف لها: "سار الناس على هذا [الطريق] منذ ما يقرب من 7000 عام".
وهذا البحث الرائع هو نتيجة للتعاون بين خبراء من متاحف دوبروفنيك، ومتحف مدينة كاشتيلا، وجامعة زادار، ومتحف مدينة كورتشولا، إلى جانب مساعدة المصورين والغواصين.
واكتشف فريق البحث نفسه مستوطنة أخرى تحت الماء على الجانب الآخر من الجزيرة تشبه إلى حد كبير سولين وتنتج بعض القطع الأثرية المثيرة للاهتمام من العصر الحجري.
ولاحظ عالم الآثار بجامعة زادار، إيغور بورزيتش، مؤخرا هياكل مثيرة للاهتمام تحت مياه الخليج. لذلك ذهب الباحثون الذين غطسوا في موقع سولين للاستكشاف تحت سطح البحر، ومن دواعي سرورهم أنهم اكتشفوا مستوطنة متطابقة تقريبا مغمورة على عمق 4 إلى 5 أمتار.
وتضيف جامعة زادار: "تم العثور على قطع أثرية من العصر الحجري الحديث مثل الحجر [الفؤوس] وشظايا القرابين في الموقع".
ويبدو أن المستوطنة الجديدة، مثل تلك الموجودة في سولين والطريق المتصل بها، لها روابط بثقافة Hvar.
ومنذ حوالي 12000 عام، ظهر العصر الحجري الحديث، في بعض أجزاء العالم حيث انتقلنا تدريجيا من أسلوب حياة الصيد والجمع إلى الزراعة وتدجين الحيوانات، ما أدى إلى المزيد من المستوطنات الدائمة للمجتمعات.