يقوم رئيس المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحاقة أمود رحيم أوغلو ميرزايف بزيارة خاصة لقطر بدعوة من شبكة الجزيرة الإعلاملية للمشاركة في الاحتفالات بمناسبة الذكرى ال21 للشبكة. وكما شارك السيد أومود ميرزاييف مؤخراً في الندوة الدولية التي تنظمها إدارة مؤسسات المجتمع وحقوق الإنسان والمكرسة ليوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. ناقشت الندوة الصعوبات التي تواجهها وسائل الإعلام المحترفة في تغطية الأزمات السياسية والنزاعات المسلحة.
وفي هذه الندوة تم عرض شريط الفيديو الذي تم إعداده بدعم 17 منظمة إعلامية دولية والمؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحاقة والذي يعكس أنشطة شبكة الجزيرة الإعلامية. وحضر الندوة المعهد الدولي للصحافة والشبكة الإعلامية لمنطقة البحر الكاريبي والشبكة الإعلامية للمنظمة العربية لحقوق الإنسان والمجلس الأوروبي المتوسطي لحقوق الإنسان ورؤساء المنظمات الدولية الأخرى.
وتحدث رئيس المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحاقة أمود رحيم أوغلو عن "المشاكل التي تواجهها وسائل الإعلام خلال تغطية الأزمة السياسية والإنسانية وكذلك الصراعات العسكرية".
نقدم لكم النص الكامل للكلمة:
الحضور الكرام في هذه الندوة والأصدقاء الأعزاء والموظفون المحترمون!
أريد مناقشة المشاكل التي تواجهها وسائل الإعلام خلال تغطية الأزمة الإنسانية والسياسية، وكذلك الصراعات العسكرية.
هناك حالياً أكثر من 50 منطقة للصراع. ولا يمكن لوسائل الإعلام الوصول إلى هذه الأراضي، وقد شاهدنا حالات العنف التي تعرض لها العاملون في وسائل الإعلام أثناء أدائهم لواجباتهم.
يطرح السؤال: متى سينتهي كل هذا، وما هو سبب لهذه الأحداث؟ والحقيقة التي تسهم في إقامة المصالحة بين الناس، تصبح ضحية في جميع الصراعات.
كل صراع قواعده الخاصة والتي تمليها القوى العظمى المهتمة بهذا الصراع. في هذه الحالة، تذكرت كيف شاهدت انهيار الاتحاد السوفييتي في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات. ورافق العديد من الصراعات العرقية انهيار أكبر امبراطورية في العالم كما حدث في البلطيق وآسيا الوسطى والقوقاز. فرض الاتحاد السوفيتي الفراغ الإعلامي ولمنع تغطية هذه الصراعات الأخبار التي مرت عبر الكرملين لم تكن موثوقة.
وقد أصبح الصحفيون ليونيد لازالايفيتش وفاليري ديمينتييف وآلي مصطغييف وفخر الدين شاهبازوف الذين عملوا لتغطية الحقائق في ذلك العهد وإعداد الريبورتاجات من مناطق الصراع ضحايا أوائل للحرب. وقد انطبعت في ذاكرتنا صورة السيدة سلاطين عسكروفا الصحية الأولى التي أستشهدت أثناء الصراع. فيما بعد أستشهد الصحفيون سينتييا إلبافوم وفيكتور بوركوف في الشيشان وجيورجي غانيا في أبخازيا وكاظم أغا أغاييف وجنكيز مصطفاييف في قاراباغ أثناء إدائهم بمهامهم. وفم أضيفت أسماء المئات من الصحفيين الذين قتلوا في الصراعات الجارية في الساحة السوفيتية السابقة.
وحتى وقت قريب، كانت حقوق الصحفيين تحمى بموجب المادة ال49 لاتفاقية جنيف التي تنص على أن ينبغي اعتبار الصحفيين الذين يقومون بأنشطتهم أثناء النزاعات العسكرية المسلحة بأنهم مدنيون. وفي ذلك الوقت، ينبغي أن تنطبق الحقوق والمعايير التي اعتمدت فيما يتعلق بالسكان المدنيين على الصحفيين أيضا. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية "2 نوفمبر / تشرين الثاني اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين".
وفي عام 2016، توفي 77 صحفياً أثناء أداء واجباتهم، و 30% منهم لأسباب غير مبررة. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، توفي أكثر من 000 1 صحفي أثاء العمل.
والعوامل الرئيسية التي تعرقل حماية أمن الصحفيين هي الصراعات القائمة والمجمدة ووجود الأراضي غير الخاضعة للإشراف التي لا تعمل فيها مبادئ القانون الدولي والمشاكل الناجمة عن انتهاك سيادة القانون ونشر المعلومات غيرالموضوعية وانتهاك المبادئ الأساسية للصحافة.
وأذربيجان، التي أنا ممثل لها، هي أيضاً ضحية للصراعات المسلحة ونتيجة لهذه الصراعات احتلت 20 % من الأراضي الأذربيجانية وقتل تسعة صحفيين أثناء إدائهم بواجباتهم. ولكن كل هذه الأحداث لم تلق النقد السياسي والقانوني للمجتمع الدولي.
أصدقائي وزملائي الأعزاء!
ظل السيناريو دون تغيير بعد 20 عاما. ويعد قتل الصحفيين أثناء أداء الواجبات أحد المشاكل الرئيسية لوسائل الإعلام العالمية.
ولهذا السبب، نقدر أنشطة قناة الجزيرة الرامية إلى حماية الصحفيين. وإنني أناشد جميع الإعلاميين أن يكونوا أكثر موضوعياً عند نقل المعلومات. وأعتقد أن الجمعيات الصحفية ينبغي أن تضمن سلامة الصحفيين وحماية حقوقهم.
شكرا لإصغائكم!