تفيد وكالة Bulletin of The Atomic Scientists أن الصين الشعبية أجرت، يوم الثلاثاء الماضي، اختبار الصاروخ الباليستي من طراز DF-41 الذي مداه يزيد عن 12 ألف كلم بالرأس القابل على الانفصال والمناورات. أكدت الوكالة أن الصين دولة وحيدة في الوقت الحاضر تكثف فعالياتها في مجال تعزيز القدرة النووية.
وردت المعلومات عن الاختبار في نشرة The Washington Free Beacon (WFB) استناداً إلى مصدر في واشنطن. وللصاروخ الرأس القابل للانفصال وإصابة الأهداف على البعد أكثر من 12 ألف كلم في أي منطقة في الولايات المتحدة أو روسيا. كما تدعي النشرة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت تتوقع أن الصاروخ DF-41 قابل على حمل 6-10 رأساً قتالياً ولكن الأقمار الصناعية تمكنت من تسجيل رأسين منفصلين، وكذلك سجلت الرؤوس القتالية القابلة على المناورات. في رأي الخبير الأمريكي من مركز التقدير والاستراتيجيا ريك فيشر أنه قد يكون محاولة الخداع وإخفاء الإمكانيات الأساسية للصاروخ المجرب.
جاء في التقرير السنوي الصادر عن اللجنة الأمريكية لتحليل العلاقات الاستراتيجية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين الشعبية أن بيكين لم تنجح في صناعة الصوريخ بالرؤوس المنفصلة فقط، بل الصواريخ ذات رؤوس قابلة للمناورات و DF-41 من هذا النوع من الصواريخ. أفادت WFB عن قيام الصين باختبار هذا الطراز بنجاح في 15 ديسمبر 2015. وأجري الاختبار من الرصيف في سكة الحديد النوع يشبه للصواريخ الروسية من طراز PT-23.
تركز الوسائل الإعلامية الأمريكية على أعمال التجديد على نطاق واسع في القوات الصاروخية النووية الصينية حيث من ديسمبر العام الماضي تم تغيير تسمية وحدات المدفعية بالوحدات الصاروخية ولها قياد خاصة. كما تفيد وكالة Bulletin of The Atomic Scientists الأمريكية أنه لدى الصين الشعبية من عام2015 إلى الوقت الحاضر 260 رأس نووي و160 حامل، وهذا أقل بكثير عما لدى روسيا والولايات المتحدة، ولكن في نفس الوقت الصين دولة نووية وحيدة تكثف أعمالها في تعزيز قدراتها النووية. وفي الوقت الحاضر يقع في أساس القوات النووي الصينية الصواريخ من طراز DF-15 و DF-21 مداها من 600 إلى ألفين كلم، وهناك أيضاً DF-5B و DF-31A بمداها أكثر من 10 ألاف كلم.