اعتبر رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية حجة الإسلام حسن روحاني أن أمن وتطور إيران وأذربيجان متعلقان ببعضهما البعض، مشيرا إلى أن العلاقات بين طهران وباكو وإنجازاتها تصب لصالح المنطقة بأكملها والعالم.
وأفادت وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن رئيس الجمهورية الإسلامية حجة الإسلام حسن روحاني وفي كلمته اليوم الخميس، خلال الملتقى تجاري المشترك بين إيران وأذربيجان في باكو والذي حضره الرئيس الاذري الهام علييف ايضا، نوّه بتطور علاقات التّعاون بين البلدين، قائلا : لقد توصلنا خلال هذه الزيارة الى قرارات استراتيجية وتاريخية وستثمر الإنجازات الكبيرة لهذه الزيارة في المستقبل.
ولفت روحاني إلى أن محبّة "أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)" والاحتفال بـ "النوروز" يجمعان بين الشعبين الإيراني والآذري؛ مشيرا إلى القول : إننا على أبواب ربيع مزهر في العلاقات بين البلدين.
وأضاف : اليوم فإننا نشهد أفضل العلاقات بين إيران وأذربيجان، وعلاقات طهران – باكو وإنجازاتها يمكن أن تكون بنّاءة لكافة المنطقة والعالم.
وأشار رئيس الجمهورية الى مشروع الطريق السككي بين رشت (شمال ايران) و آستارا الاذريةن مصرحا : إن هذا المشروع سيجعل نقل البضائع من الصين حتى أوروبا أسرع وأكثر أمانا وأقل تكلفة.
واردف : عبر مشاركة إيران وأذربيجان ومن خلال الاستثمار في منطقة بحر قزوين، فإن فوائد هذه الإجراءات ستعود بالنفع لصالح شعبي البلدين.
كما اعتبر الرئيس روحاني ان أمن وتطور إيران وأذربيجان متعلقان ببعضهما البعض؛ لافتا الى أن بحر قزوين يشكّل منطقة للصداقة والتعاون، وقال : بكل تأكيد فإن مساهمة إيران وأذربيجان في منطقة بحر قزوين ستعود بالنفع لصالح شعبي البلدين".
كذلك أشار رئيس الجمهورية إلى الإمكانات الكبيرة التي تجمع بين إيران وأذربيجان، قائلا : "الحكومتان في ايران واذربيجان أثبتتا أنّه يمكنهما الاستفادة من إمكانات البلدين واستثمارها بشكل جيّد".
وأردف روحاني بالقول : ان أمن إيران هو من أمن أذربيجان وتطور البلدين يتعلّقان ببعضهما البعض. واقتصاد البلدين سوف يستمران بالتطور طالما زادت نسبة الصّداقة والتعاون بينهما وقد قمنا بخطوات إيجابية في هذا المجال.
ولفت إلى أن البلدين يمتلكان إمكانيات وفرصا كبيرة للتعاون في مجال الطّاقة؛ منوها الى انه خلال السّنوات الماضية كانت لدينا نشاطات مشتركة بين البلدين في مختلف المجالات الزراعية والصناعية ويُمكن ان نتعاون بشكل جيّد في مجالات أخرى كالصّحة والدّوار والعلوم التقنية.
كما شدد رئيس الجمهورية على ضرورة تطوير التعامل والتعاون المصرفي بين البلدين وتعزيز السياحة المشتركة بين إيران وأذربيجان بما يساهم في تعميق علاقات الاخوة والصّداقة بين البلدين والشعبين.
ولفت روحاني إلى أن الاسلام هو دين الرّحمة والمحبّة بحيث أن هذا الدين لا يقبل منطق التهديد والباطل، قائلا: "نحن نعتقد بالاسلام الذي كان ينتهجة الرسول الأكرم (ص) والأئمة الأطهار عليهم السلام. ولحسن الحظ فإن آراء البلدين متقاربة فيما يخص القضايا الثقافية، والسياسية والإقليمية".
من جهته، قال رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف خلال الملتقى التجاري المشترك في باكو، قال : إن العلاقات بين إيران وأذربيجان هي علاقات مميزة؛ منوها بالاواصر التّاريخية والثقافية المشتركة بين شعبي البلدين على مدى القرون الماضية.
وشدد علييف ضرورة الاستمرار في تعزيز العلاقات بين البلدين وبما يشمل كافة المجالات الاقتصادية والسياسية، قائلا : ان تعزيز العلاقات بين طهران وباكو لا تعود بالنفع فقط لطالح الشعبين، بل تعود بالنفع على مختلف الشعوب بحيث يُمكن لسائر الدّول أن تستفيد من المشاريع المشتركة بين البلدين.
ونوّه الرئيس الآذري الى ضرورة الارتقاء بحجم التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وتطرّق الى المشروع المشترك لإنتاج السيارات، مصرحا : "يجب أن نبذل جهودا أكبر في مجال تعزيز المشاريع المشتركة وهذا الامر مطلوب لتحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين".
ولفت علييف إلى أن الجهود المشتركة بين إيران وأذربيجان قد اثمرت عبر ممر اقتصادي يربط بين الشمال والجنوب؛ مشيرا إلى انّه بعد إزاحة الستار عن هذا الممر فإن المنطقة ستشهد وضعًا جديدا في مجال الترانزيت ونقل البضائع.
وتطرق الرئيس الآذري الى التعاون المشترك بين إيران، أذربيجان، روسيا وتركيا وقال: "ستبحث الاجتماعات المشتركة بين هذه الدول عدد من المواضيع كالنقل، الطاقة، والمسائل الأمنية، السياسية وتوفير الامن المتبادل لهذه الدّول".
علييف كذلك نوه الى ضرورة التعاون بين إيران وأذربيجان في محال الطاقة، والكهرباء والسياحة قائلا : "التعاون بين إيران وأذربيجان في منطقة بحر قزوين هو تعاون مهم للغاية وقد تم توقيع عدد من الوثائق الهامة في هذا المجال بين رئيسي جمهورية البلدين".
